وكشف النموذج المقدم عن الطريقة التي يتخفّى من خلالها فيروس كورونا المستجد، ليقي نفسه من جهاز المناعة البشري، من خلال طلاء "التيجان" التي تحيط به، والتي يستخدمها للتعلق على الخلايا البشرية، بالسكريات المعروفة بالسم "الغليكان".
وعلى عكس فيروس نقص المناعة، فإن هذا الطلاء الخارجي الواقي الذي يستخدمه الفيروس ضعيف نسبيًا، مما يجعل محاربة فيروس كورونا المستجد أسهل بكثير من قبل الأجسام المضادة الخاصة بالجسم.
وقال البروفيسور والباحث الرئيسي في العمل ماكس كريسبين: "من خلال طلاء أنفسها (فيروس كورونا) بالسكريات، فإن الفيروسات تشبه الذئب في ملابس الأغنام".
وأضاف البروفيسور لموقع "express" البريطاني: "يجب على الفيروسات مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة، التي تدخل إلى مضيف واحد، أن تتهرب من جهاز المناعة باستمرار ولديها طبقة كثيفة من الغليكان كدرع واق من نظام المناعة البشري".
وقال: "ولكن في حالة الفيروس التاجي، يعكس التدريع السفلي للسكريات الملحقة به أنه فيروس قادر على التخفي والهروب لينتقل من شخص إلى آخر".
ونوه إلى أن "كثافة الغليكان المنخفضة تعني أن هناك عقبات أقل أمام جهاز المناعة البشري لتحييد الفيروس بالأجسام المضادة".
وانتشر الفيروس حتى الآن في 209 دول ومناطق حول العالم، ورغم أن الصين هي بؤرة تفشي المرض ولكنها سيطرت بشكل فعال على انتشاره، كما أن الوفيات لم تتخط حاجز 3331 إصابة.
وأجبر الوباء العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول كبيرة بإمكانياتها وعدد سكانها، على اتخاذ إجراءات استثنائية، تنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة.