وقال مفتي مصر الدكتور شوقي علام، في البيان، "لا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض علي دفن شهداء فيروس كورونا التي لا تمت إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة".
وأضاف "فإذا كان المتوفى قد لقي ربه متأثرا بفيروس الكورونا فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرا محتسبا".
وتابع "وإذا كان المتوفى من الأطباء المرابطين الذي يواجهون الموت في كل لحظة ويضحون براحتهم بل بأرواحهم من أجل سلامة ونجاة غيرهم، فالامتنان والاحترام والتوقير في حقهم واجب والمسارعة بالتكريم لهم أوجب".
وأوضح أنه "لا فرق في ذلك بين مسلم أوغيره ولا بين غني أو فقير ولا بين صحيح أو مريض، ومن أهم مظاهر تكريم الإنسان بعد خروج روحه التعجيل بالصلاة عليه وتشييع جنازته ثم دفنه".
وفي الختام، دعا علام جميع المصريين لعدم الاستماع إلى الشائعات المغرضة، وألا يستمعوا إلا لكلام أهل العلم والاختصاص، وأن يتناصحوا وأن يتراحموا وأن يتعاونوا على البر والتقوى.
يأتي ذلك بعدما تكرر في الأونة الأخيرة رفض بعض المواطنين دفن ضحايا الفيروس، اعتقادا بأن ذلك سوف ينقل إلى منطقتهم العدوى.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس أن إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي تم تسجيله في مصر حتى مساء الجمعة، هو 1794 حالة من ضمنهم 384 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 135 حالة وفاة، موضحًا أن 30% منهم توفوا قبل الوصول إلى المستشفيات.