ووفقا لموقع "تيك إكسبلوريست" العملي، إن باحثين من جامعة "ماريلاند كوليغ بارك" الأمريكية بالتعاون مع جامعة "وزليان"، توصلوا إلى تقنية محسنة لتكنولوجيا نقل الطاقة اللاسلكية بعيدة المدى، من دون تركيز حزم الطاقة الضيقة الموجهة.
وأضاف الموقع أن الشحن لاسلكيا من الشائع استخدامه في شحن الهواتف الذكية، وذلك من خلال وضعها في لوحة الشحن اللاسلكي فقط، حيث إن تقنية نقل طاقة لاسلكياً على مدى بعيد لا تزال قيد التطوير، مشيرا إلى مفهوم التقنية الجديدة ينطوي على جهاز مضاد الليزر، حيث يمتص الشعاع بشكل متماسك ومثالي للعديد من الفوتونات المضبوطة بدقة، وهو نوع من الليزر الذي يسير معاكسا للزمن الفعلي.
وأظهر الباحثون أن هذا يسمح بتصميم جهاز ماص، لامتصاص مثالي ومتماسك خارج إطار عمل الليزر الأصلي والعاكس للزمن الفعلي.
وقال ستيفن أنلاغ، الباحث المشارك في الدراسة: "أردنا أن نرى هذا التأثير في بيئة عامة تماما حيث لا توجد قيود، وأردنا نوعا من العشوائية، لجعل الامتصاص المثالي يحدث تحت تلك الظروف الصعبة".
وأنشأ الباحثون جهاز مضاد ليزر، يمكنه استقبال الطاقة من مصدر أكثر انتشارا وشعاع أقل، بين متاهة من الأسلاك للموجات الكهرومغناطيسية لتنتقل عبرها، ثم استخدموا إشعاع موجات كهرومغناطيسية دقيقة ”ميكروويف“ لنقل الطاقة.
وأرسل الفريق البحثي موجات ميكروويف مع ترددات ومدى ومراحل مختلفة في المتاهة، لقياس كيف تم تحويلها.
ووجد الباحثون أن إدخال موجات الميكروويف المختارة بشكل صحيح في المتاهة يمتص نسبة غير مسبوقة من الطاقة تبلغ 99.999٪.
وظهر هذا الامتصاص التام بشكل واضح، حيث يمكن تحقيقه حتى من دون ليزر يعمل عكس الوقت الفعلي.
ووضع الباحثون جهازا ممتصا للطاقة داخل التجويف، وأرسلوا موجات ميكروويف لترتد حول الفضاء المفتوح بالداخل وكانوا قادرين على العثور على ظروف إدخال موجات ميكروويف صحيحة لامتصاص مثالي متماسك للطاقة بكفاءة 99.996٪.
وأشار الفريق البحثي إلى أن تقنيتهم لا تزال بحاجة للتطوير قبل بدء استخدامها في المكاتب اللاسلكية والمكاتب من دون قابس كهربائي.