تصريحات البرهان أدلى بها خلال تفقده قواته المنتشرة بولاية القضارف على الحدود الإثيوبية، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وتعهد البرهان بأن "تظل القوات المسلحة سندا وعضدا للشعب ودعما لتحقيق آماله وطموحاته نحو الاستقرار والسلام والتنمية".
وأكد "التزام القوات المسلحة المرابطة داخل الحدود السودانية بالدفاع عن أرض البلاد ومكتسبات شعبها"، وفق المصدر ذاته.
كما تعهد البرهان خلال زيارته قرية اللية وتقديمه العزاء في مواطنيها الذين قتلوا على يد مليشيات إثيوبية تتهم الخرطوم أديس أبابا بدعمها "بمعاملة شهداء القرية كشهداء القوات المسلحة".
وأمس الأول (الإثنين) قتل طفل وخمسة نساء وفقدت امرأتان إثر هجوم شنته قوات إثيوبية مسلحة على منطقة "لية" بمحلية القرّيشة داخل الحدود السودانية بعمق 5 كيلومترات في أراضي الفشقة.
ووقع الهجوم أثناء عمليات حصاد الذرة في الشريط الحدودي، ما أدى إلى تدخل الجيش السوداني وتمشيط المنطقة وملاحقة القوات الإثيوبية.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية القوات المسلحة السودانية بالعمل على تأجيج الوضع الحدودي على الرغم من "موقف إثيوبيا المتسامح لتسوية القضايا سلميا".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير دينا مفتي، في مؤتمر صحفي إن "الخلافات بين إثيوبيا والسودان بشأن قضية الحدود قائمة منذ 100 عام، وحاول البلدان تسوية القضية سلميا".
وأضاف مفتي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا): "مع انشغال إثيوبيا بعملية إنفاذ القانون في إقليم تيغراي استغل السودان الوضع".
وقال إن "القوات المسلحة السودانية توغلت في الآونة الأخيرة في الأراضي الإثيوبية واحتلت أراضيها الزراعية"، حسب تعبيره.
وتصاعد التوتر في المنطقة الحدودية بين السودان وإثيوبيا منذ 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب تعرّض عناصر من الجيش السوداني أثناء عودتهم من "تمشيط المنطقة بشأن جبل أبوطيور داخل الأراضي السودانية"، إلى كمين من قبل مليشيات تتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعمها ما أسفر عن خسائر في الأرواح والمعدات، وفق بيان للجيش السوداني آنذاك.
ومنذ ذلك الحين تكثف القوات السودانية وجودها على طول الشريط الحدودي مع الجارة إثيوبيا، وتمكن من إعادة السيطرة على نحو 10 بلدات كانت المليشيات الإثيوبية تسيطر عليها منذ نحو 26 عاما، فيما تستمر العمليات حاليا لاستعادة السيطرة على منطقة بني شنقول وعبدالرافع.