القاهرة – سبوتنيك. وأكدت "أنصار الله" أنها تمكنت من إلحاق خسائر في صفوف القوات السعودية والسودانية العاملة ضمن التحالف العربي، الذي تقوده الرياض في اليمن، وتحقيق انتصارات كبرى في جبهة جيزان.
وذكر موقع الإعلام الحربي اليمني، التابع لـ "أنصار الله"، أن مقاتلي الجماعة والقوات الموالية لها "نفذوا في وقت سابق، عمليات هجومية واسعة في محور جيزان (جنوب غربي السعودية)، تم على إثرها تحرير أكثر من 40 موقعا".
وأوضح أنه تم "دحر قوات الجيش السعودي ومرتزقة الجيش السوداني (في إشارة إلى القوات السودانية العاملة ضمن التحالف العربي) ومرتزقة العدوان (يقصد قوات الحكومة اليمنية)، المتمركزة فيها وتكبيدهم خسائر فادحة في العديد والعتاد".
وأشار إلى "أن الإعلام الحربي سيعرض في الثالثة من عصر غدٍ السبت، مشاهد تفصيلية للعملية العسكرية الواسعة التي شاركت فيها مختلف الوحدات القتالية".
وكان وفد من "أنصار الله" قد ناقش في وقت سابق مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، مارتن غريفيث، إمكانية تسريع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تشهده اليمن.
وقال عبد السلام، عبر "تويتر": "اللقاء ناقش الاتفاق الإنساني والعمل على تسريعه، نظراً للوضع الإنساني الذي يعانيه الشعب اليمني جراء الحصار الظالم ومنع دخول المشتقات النفطية وإغلاق المطارات؛ وبما يُمهد للدخول في نقاشات أوسع لوقف إطلاق نار دائم، وتسوية سياسية شاملة".
وتشترط جماعة "أنصار الله"، رفع الحظر المفروض من التحالف العربي بقيادة السعودية، على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي، وإلغاء القيود على وصول السفن إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غرب اليمن؛ للتعامل مع الجهود والدعوات لإحلال السلام في البلاد.
وفي 12 أيار/مايو الجاري، انتقد المبعوث الأممي، خلال إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، رفض جماعة "أنصار الله" اللقاء به في مسقط؛ معتبراً أن ذلك يقوض فرص السلام في اليمن.
ويشهد اليمن، منذ أواخر 2014، صراعا دمويا طاحنا، بين الحكومة المدعومة من التحالف، وجماعة "أنصار الله" المسيطرة على العاصمة صنعاء، ومعظم شمال وغرب البلاد.
وتسببت المعارك في مقتل وإصابة مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين، وتدمير البنية التحتية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض؛ فيما اعتبرته الأمم المتحدة، "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".