الصين تعزز مساعداتها لجزر سليمان وتخفضها في منطقة المحيط الهادئ
16:45 GMT 30.10.2022 (تم التحديث: 17:02 GMT 30.10.2022)
© AP Photo / Jae C. Hongرفع العلم الصيني خلال حفل توزيع الميداليات للتزلج الحر للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين، 8 فبراير 2022.
© AP Photo / Jae C. Hong
تابعنا عبر
زعمت دراسة أجراها معهد "لوي" أن الصين عززت من مساعداتها المالية لجزر سليمان وكيريباتي، لكنها خفضت إجمالي المساعدات إلى المنطقة ككل.
وشهدت جزر سليمان وكيريباتي، وهي عبارة عن مجموعة جزر في المحيط الهادئ، علاقات جيدة مع الصين، الأمر الذي تسبب باعتراض عدة دول غربية منها أستراليا وأمريكا.
وأشارت المصادر إلى أن المساعدات المالية المقدمة من بكين لشركائها الدبلوماسيين في المحيط الهادئ قد ارتفعت بشكل ملحوظ، وذلك بعد أن كانت قد قطعت الدعم عن المنطقة في عام 2020.
وبحسب خريطة "Pacific Aid Map" الصادرة عن مركز الأبحاث الأسترالي، فقد انخفض إجمالي تمويل التنمية المقدم ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى 187.9 مليون دولار في عام 2020 من 205.4 مليون دولار في العام السابق، ليصل إلى أدنى مستوى منذ عام 2008، وتشير البيانات الأولية إلى استمرار الانخفاض حتى عام 2021.
وأشار التقرير المنشور في وكالة "بلومبرغ"، إلى أن جزر سليمان وكيريباتي، على الرغم من ذلك تخلت عن العلاقات الدبلوماسية مع تايوان في سبتمبر/أيلول عام 2019.
ووفقا لمدير المركز ألكسندر دايانت، قدمت الصين 14.4 مليون دولار إلى جزر سليمان و21.1 مليون دولار إلى كيريباتي في عام 2019، و53.5 مليون دولار أخرى في المجموع في عام 2021.
وفقدت الدولتان اللتان تشكلان مجموعة جزر في المحيط الهادئ الدعم المقدم من تايوان، لكنها زادت الاستثمارات الصينية في عام 2020 من خلال التحول الدبلوماسي إلى بكين.
وسعت الصين والولايات المتحدة وأستراليا إلى زيادة نفوذها الدبلوماسي في المحيط الهادئ هذا العام، لكن الإعلان غير المتوقع في أبريل/ نيسان عن اتفاق أمني بين الصين وجزر سليمان كان بمثابة فوز كبير لبكين.
ومنعت جزر سليمان السفن العسكرية الأمريكية من دخول موانئها، نهاية أغسطس/ آب الماضي، وأرسلت خطابا للسفارة الأمريكية بهذا الخصوص.
ووفقا لصحيفة "فايننشال تايمز"، فإن السفارة الأمريكية في كانبيرا أكدت تلقيها إخطارا رسميا من حكومة الجزيرة بشأن وقف جميع الزيارات العسكرية البحرية.
وأثار القرار مخاوف في الولايات المتحدة وأستراليا من أن الدولة الجزيرة ربما تعزز العلاقات مع الصين، حيث منعت يوم الجمعة الماضية، دخول قاطع خفر السواحل الأمريكي أوليفر هنري من أجل زيارة ميناء لوجستي روتيني في جوادالكانال، بالقرب من عاصمة البلاد هونيارا.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وجزر سليمان حليفان منذ الحرب العالمية الثانية، لكنهما تباعدتا في العقود الأخيرة، لدرجة أن الولايات المتحدة أغلقت سفارتها في هونيارا عام 1993، وهو ما دفع جزر سليمان إلى تطوير العلاقات مع الصين بعد ذلك، حيث وقعت بكين وهونيارا اتفاقية إطارية للتعاون الأمني، في أبريل/ نيسان الماضي.
وفيما قال رئيس الوزراء الأسترالي آنذاك، سكوت موريسون، إن بناء قاعدة عسكرية صينية في جزر سليمان سيكون "خطًا أحمر" لكانبيرا وواشنطن، فقد نفى مسؤولون من كلا البلدين أن الصين ستبني قاعدة عسكرية في الجزيرة.