https://sarabic.ae/20240622/مع-تعثر-المفاوضات-سيناريوهات-الحرب-الإسرائيلية-على-قطاع-غزة-1090081404.html
مع تعثر المفاوضات.. سيناريوهات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
مع تعثر المفاوضات.. سيناريوهات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
سبوتنيك عربي
في ظل حالة الركود التي تحيط بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفشل كافة المقترحات بما في ذلك الأمريكية، يطرح البعض تساؤلات بشأن سيناريوهات المرحلة المقبلة... 22.06.2024, سبوتنيك عربي
2024-06-22T20:22+0000
2024-06-22T20:22+0000
2024-06-22T20:22+0000
حركة حماس
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار إسرائيل اليوم
إسرائيل
أخبار فلسطين اليوم
الولايات المتحدة الأمريكية
غزة
العدوان الإسرائيلي على غزة
قطاع غزة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/05/15/1089050010_0:320:3072:2048_1920x0_80_0_0_db1d816aaba85e3e7807c8dce5187ecd.jpg
التصعيد في قطاع غزة، وعدم رغبة نتنياهو في وقف الحرب، تتزامن مع ارتفاع وتيرة الحرب في الجبهة اللبنانية، وسط مخاوف من الدخول إلى حرب شاملة، أكثر تدميرًا وعنفًا.ويرى مراقبون ضرورة تدخل المجتمع الدولي، لفرض إيقاف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، مع العمل على استئناف التفاوض بشكل عاجل للتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف.3 سيناريوهاتقال أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، إن مفاوضات وقف إطلاق النار كانت مرهونة برؤية الإدارة الأمريكية ومراحلها الثلاث والتي مررتها عبر الوسطاء قطر ومصر، وأوصلتها إلى الطرفين.وأضاف لـ "سبوتنيك"، أنه جرى عليها تعديلات كثيرة، مراحل من هنا وهناك، إلى أن وافقت عليها حماس، وأعلنت صراحة أن إسرائيل لم تمرر هذه الورقة، ورد عليها بالعدوان على رفح.وأكد أن أمريكا عادت وأصدرت قرارا في مجلس الأمن الدولي، لكنه لم يكن مجديا، ولا أفضل من القرارات التي سبقته في مجلس الأمن، وتحدثت جميعها عن وقف إطلاق النار، لكنها ليست ملزمة، ولم تتحدث بشكل صريح على ساعة الصفر التي يجب أن تتوقف عندها الحرب بحد أقصى، وتركت الباب للمفاوضات، وكذلك لرؤية كل طرف ولمساته.واعتبر أن هذه السياسة هي الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تتبعها منذ 33 عاما، حيث تترك الطرفين يتفاوضان دون تحديد مدة زمنية لإنهاء التفاوض أو لفرض الحقائق على الأرض، مؤكدًا أن واشنطن تضيع وتستنزف الوقت بينما الشعب الفلسطيني يموت، وإسرائيل تواصل قتل المدنيين والشعب الفلسطيني، وتدمير الأرض والإنسان، بينما تجري المفاوضات على الجانب الآخر آملا في وقف إطلاق النار.وأوضح أن هذا السيناريو يؤكد أن إسرائيل لا ترغب في عملية السلام ووقف إطلاق النار، والولايات المتحدة كذلك.وفيما يتعلق بالسيناريوهات المحتملة في قطاع غزة، قال شعث إن هناك سيناريو العودة مجددا لبدء مفاوضات مكثفة برعاية مصرية وقطرية وتدخل مباشر من قبل أمريكا لإصدار قرار نهائي بوقف إطلاق النار، خاصة في ظل الاتفاق على الكثير من النقاط، لكن حكومة إسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار حتى لا يتم إسقاطها، مؤكدًا أنه سيناريو واقعي ويمكن تحقيقه لكنه ضعيف، في ظل معارضة بن غفير وسموتريتش.أما السيناريو الثاني، بحسب شعث، هو مرتبط باحتمال استمرار القتال في غزة، وهو سيناريو لا ترغب فيه إسرائيل بشكله الحالي، استمرار القتال بهذا الوضع في غزة قد يزيد من إنهاك إسرائيل وجنودها، بينما لا توجد أهداف حتى اللحظة تم تحقيقها، وهو سيناريو غير ممكن وغير واقعي.وبين أن السيناريو الثالث، وهو الأقرب للتحقق، يتمثل في سحب قوات إسرائيل لجزء كبير من قواتها مع الإبقاء على مجموعة من الألوية في قطاع غزة، وخاصة في منطقة رفح على خط فيلادلفيا، وفي عمق قطاع غزة، مع إيجاد أجهزة إنذار وطائرات تجسس واستطلاع في كل أنحاء غزة.واعتبر أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، أن تخفيف الوجود العسكري لا يعني وقف القتال، إنما تعزيز العمل الاستخباراتي في هذه المناطق، بهدف استهداف عدد من المقاومين في هذه المناطق، وترك الباب مفتوحا للفصائل للخروج من تحت الأرض لاغتيالهم، كما حدث اليوم.ويرى أن سحب القوات يأتي بسبب حشدها مرة أخرى في المنطقة الشمالية تجاه لبنان، ويدفع للقول إن إسرائيل تريد استمرار الحرب في غزة بحدة منخفضة حتى تواصل عملية الضغط على الفصائل ومن ثم لا تظهر أمام شعبها أنها أوقفت إطلاق النار قبل أن يتم تحقيق كل أهدافها.تدخل دولي مطلوبفي السياق، اعتبر ثائر نوفل أبوعطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن "السيناريوهات المتوقعة للمرحلة المقبلة في ظل تعثر مفاوضات الوصول لهدنة تعطي مؤشرا واضحا على استمرار إسرائيل في الحرب والعدوان على غزة، برغم أن الحرب في شهرها التاسع قد فقدت مضمونها وأهدافها لأن كافة مناطق القطاع أصبحت عبارة عن كومة من الحجارة، إضافة إلى أكثر من 47 ألف شهيد ومفقود بسبب ارتكاب الاحتلال أكثر من 3 آلاف مجزرة لحتى اللحظة، إضافة إلى إغلاق المعابر وعدم دخول المساعدات ما ينذر بمجاعة حقيقية".وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، حالة تعثر المفاوضات بين الأطراف ذات الصلة المتعلقة بالتسوية والوصول لصفقة تبادل تؤدي لهدنة إنسانية ولو مؤقتة، تعطى الأمل بعدها بالوقف النهائي لإطلاق النار، وعدم الحراك الملحوظ والفاعل للدول الوسيطة من مصر وقطر يجعل الأمور تأخذ منحى مختلف بسبب التعنت الإسرائيلي ورفضه لوقف الحرب بشكل دائم.وعن السيناريوهات المتوقعة للمرحلة المقبلة في ظل تعثر مفاوضات صفقة التبادل أو المقترح الأخير الذي قدمه الرئيس الأمريكي لإنجاز هدنة، قال إنه "سيجعل الأمور أكثر تصعيدا ومواجهة نظرا لحالة التصعيد والاشتباك القائمة بين جيش الإحتلال وحزب الله على الجبهة الشمالية على الحدود اللبنانية".وبين أبوعطيوي أن هذا الأمر يفرض سيناريو اقتراب واشتداد المواجهة الفعلية وساحة حرب حقيقية بين إسرائيل و"حزب الله"، الذي من الممكن جدا أن تتحول معركة المواجهة لحرب إقليمية، ما يعني اتساع رقعة المواجهة لساحة حرب جديدة إضافية لحرب غزة معلومة البدايات ولكن مجهولة النهايات في نتائجها.وقال إن تعثر الوصول لهدنة عبر ركود المفاوضات والوساطات بين حماس وإسرائيل، تجعل الحرب مستمرة وهو الهدف الرئيسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي لا يرغب بإيقاف هذه الحرب، والتطلع من جهة أخرى برغبته بالمواجهة مع "حزب الله".وشدد على ضرورة أن يحدث اختراق عاجل وسريع لحالة ركود وتعثر المفاوضات من قبل الضغط الأمريكي وكذلك العالمي على إسرائيل لإيقاف الحرب على غزة بشكل نهائي، لأن إيقاف الحرب على غزة واستئناف المفاوضات للوصول لصفقة تبادل، سيجعل الجبهة الشمالية مع حزب الله تعود للهدوء والاستقرار، والذي يعني بشكل واضح أن رقعة اتساع حجم المواجهة من تقليصها وإنهائها مرتبط بوقف الحرب والعدوان على قطاع غزة.وأكد أن على الإدارة الأمريكية والدول العظمى في مجلس الأمن وكافة الدول المعنية بالاستقرار والهدوء أن تتدخل وبشكل قوي وعاجل وأن تساند الهيئات الدولية الحقوقية والإنسانية ودعم قراراتها وتطبيقها لوقف الحرب.وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، أول أمس الجمعة، أن "الحركة منفتحة على كل المبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة".وقال هنية، خلال ندوة في العاصمة اللبنانية بيروت: "هذه هي مطالب شعبنا وقوى المقاومة وأحرار الأمة. حماس تتفاوض على أساس هذه المطالب. نحن منفتحون على كل المبادرات التي من شأنها تلبية مطالب قوى المقاومة في وقف إطلاق النار".وبوساطة مصر وقطر، ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، تجري إسرائيل و"حماس" منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.ولا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.فيما تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
https://sarabic.ae/20240622/لابيد-حان-الوقت-لـالفاشل-نتنياهو-أن-يهتم-بإعادة-المحتجزين-الإسرائيليين-إلى-منازلهم-1090080854.html
https://sarabic.ae/20240622/متحدث-حركة-فتح-لـسبوتنيك-اعتراف-الدول-الأوروبية-بفلسطين-استجابة-لبرنامج-منظمة-التحرير-1090079105.html
https://sarabic.ae/20240622/أهالي-المحتجزين-الإسرائيليين-لدى-حماس-لن-تكون-هناك-صفقة-دون-سقوط-حكومة-نتنياهو-1090077469.html
https://sarabic.ae/20240622/أنباء-عن-اغتيال-قيادي-بارز-في-حركة-حماس-1090072532.html
https://sarabic.ae/20240622/مؤتمر-إسرائيلي-يدعو-إلى-الاستيطان-في-جنوب-لبنان-1090080223.html
إسرائيل
الولايات المتحدة الأمريكية
غزة
قطاع غزة
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حركة حماس, حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار إسرائيل اليوم, إسرائيل, أخبار فلسطين اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, غزة, العدوان الإسرائيلي على غزة, قطاع غزة, التصعيد العسكري بين غزة وإسرائيل, وقف إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل
حركة حماس, حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار إسرائيل اليوم, إسرائيل, أخبار فلسطين اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, غزة, العدوان الإسرائيلي على غزة, قطاع غزة, التصعيد العسكري بين غزة وإسرائيل, وقف إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل
مع تعثر المفاوضات.. سيناريوهات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
حصري
في ظل حالة الركود التي تحيط بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفشل كافة المقترحات بما في ذلك الأمريكية، يطرح البعض تساؤلات بشأن سيناريوهات المرحلة المقبلة من التصعيد.
التصعيد في قطاع غزة، وعدم رغبة نتنياهو في وقف الحرب، تتزامن مع ارتفاع وتيرة الحرب في الجبهة اللبنانية، وسط مخاوف من الدخول إلى حرب شاملة، أكثر تدميرًا وعنفًا.
ويرى مراقبون ضرورة تدخل المجتمع الدولي، لفرض إيقاف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، مع العمل على استئناف التفاوض بشكل عاجل للتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف.
قال أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، إن مفاوضات وقف إطلاق النار كانت مرهونة برؤية الإدارة الأمريكية ومراحلها الثلاث والتي مررتها عبر الوسطاء قطر ومصر، وأوصلتها إلى الطرفين.
وأضاف لـ "
سبوتنيك"، أنه جرى عليها تعديلات كثيرة، مراحل من هنا وهناك، إلى أن وافقت عليها حماس، وأعلنت صراحة أن إسرائيل لم تمرر هذه الورقة، ورد عليها بالعدوان على رفح.
وأكد أن أمريكا عادت وأصدرت قرارا في مجلس الأمن الدولي، لكنه لم يكن مجديا، ولا أفضل من القرارات التي سبقته في
مجلس الأمن، وتحدثت جميعها عن وقف إطلاق النار، لكنها ليست ملزمة، ولم تتحدث بشكل صريح على ساعة الصفر التي يجب أن تتوقف عندها الحرب بحد أقصى، وتركت الباب للمفاوضات، وكذلك لرؤية كل طرف ولمساته.
واعتبر أن هذه السياسة هي الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تتبعها منذ 33 عاما، حيث تترك الطرفين يتفاوضان دون تحديد مدة زمنية لإنهاء التفاوض أو لفرض الحقائق على الأرض، مؤكدًا أن واشنطن تضيع وتستنزف الوقت بينما الشعب الفلسطيني يموت، وإسرائيل تواصل قتل المدنيين والشعب الفلسطيني، وتدمير الأرض والإنسان، بينما تجري المفاوضات على الجانب الآخر آملا في وقف إطلاق النار.
وأوضح أن هذا السيناريو يؤكد أن إسرائيل لا ترغب في
عملية السلام ووقف إطلاق النار، والولايات المتحدة كذلك.
وفيما يتعلق بالسيناريوهات المحتملة في قطاع غزة، قال شعث إن هناك سيناريو العودة مجددا لبدء مفاوضات مكثفة برعاية مصرية وقطرية وتدخل مباشر من قبل أمريكا لإصدار قرار نهائي بوقف إطلاق النار، خاصة في ظل الاتفاق على الكثير من النقاط، لكن حكومة إسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار حتى لا يتم إسقاطها، مؤكدًا أنه سيناريو واقعي ويمكن تحقيقه لكنه ضعيف، في ظل معارضة بن غفير وسموتريتش.
أما السيناريو الثاني، بحسب شعث، هو مرتبط باحتمال استمرار القتال في غزة، وهو سيناريو لا ترغب فيه إسرائيل بشكله الحالي، استمرار القتال بهذا
الوضع في غزة قد يزيد من إنهاك إسرائيل وجنودها، بينما لا توجد أهداف حتى اللحظة تم تحقيقها، وهو سيناريو غير ممكن وغير واقعي.
وبين أن السيناريو الثالث، وهو الأقرب للتحقق، يتمثل في سحب قوات إسرائيل لجزء كبير من قواتها مع الإبقاء على مجموعة من الألوية في قطاع غزة، وخاصة في منطقة رفح على خط فيلادلفيا، وفي عمق قطاع غزة، مع إيجاد أجهزة إنذار وطائرات تجسس واستطلاع في كل أنحاء غزة.
واعتبر أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، أن تخفيف الوجود العسكري لا يعني وقف القتال، إنما تعزيز العمل الاستخباراتي في هذه المناطق، بهدف استهداف عدد من المقاومين في هذه المناطق، وترك الباب مفتوحا للفصائل للخروج من تحت الأرض لاغتيالهم، كما حدث اليوم.
ويرى أن سحب القوات يأتي بسبب حشدها مرة أخرى في المنطقة الشمالية تجاه لبنان، ويدفع للقول إن إسرائيل
تريد استمرار الحرب في غزة بحدة منخفضة حتى تواصل عملية الضغط على الفصائل ومن ثم لا تظهر أمام شعبها أنها أوقفت إطلاق النار قبل أن يتم تحقيق كل أهدافها.
في السياق، اعتبر ثائر نوفل أبوعطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن "السيناريوهات المتوقعة للمرحلة المقبلة في ظل تعثر مفاوضات الوصول لهدنة تعطي مؤشرا واضحا على استمرار إسرائيل في الحرب والعدوان على غزة، برغم أن الحرب في شهرها التاسع قد فقدت مضمونها وأهدافها لأن كافة مناطق القطاع أصبحت عبارة عن كومة من الحجارة، إضافة إلى أكثر من 47 ألف شهيد ومفقود بسبب ارتكاب الاحتلال أكثر من 3 آلاف مجزرة لحتى اللحظة، إضافة إلى إغلاق المعابر وعدم دخول المساعدات ما ينذر بمجاعة حقيقية".
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، حالة تعثر المفاوضات بين الأطراف ذات الصلة المتعلقة بالتسوية والوصول لصفقة تبادل تؤدي لهدنة إنسانية ولو مؤقتة، تعطى الأمل بعدها بالوقف النهائي لإطلاق النار، وعدم الحراك الملحوظ والفاعل للدول الوسيطة من مصر وقطر يجعل الأمور تأخذ منحى مختلف بسبب التعنت الإسرائيلي ورفضه لوقف الحرب بشكل دائم.
وعن السيناريوهات المتوقعة للمرحلة المقبلة في ظل تعثر مفاوضات صفقة التبادل أو المقترح الأخير الذي قدمه
الرئيس الأمريكي لإنجاز هدنة، قال إنه "سيجعل الأمور أكثر تصعيدا ومواجهة نظرا لحالة التصعيد والاشتباك القائمة بين جيش الإحتلال وحزب الله على الجبهة الشمالية على الحدود اللبنانية".
وبين أبوعطيوي أن هذا الأمر يفرض سيناريو اقتراب واشتداد المواجهة الفعلية وساحة حرب حقيقية بين إسرائيل و"حزب الله"، الذي من الممكن جدا أن تتحول معركة المواجهة لحرب إقليمية، ما يعني اتساع رقعة المواجهة لساحة حرب جديدة إضافية لحرب غزة معلومة البدايات ولكن مجهولة النهايات في نتائجها.
وقال إن تعثر الوصول لهدنة عبر ركود المفاوضات والوساطات بين حماس وإسرائيل، تجعل الحرب مستمرة وهو الهدف الرئيسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية
بنيامين نتنياهو، الذي لا يرغب بإيقاف هذه الحرب، والتطلع من جهة أخرى برغبته بالمواجهة مع "حزب الله".
وشدد على ضرورة أن يحدث اختراق عاجل وسريع لحالة ركود وتعثر المفاوضات من قبل الضغط الأمريكي وكذلك العالمي على إسرائيل لإيقاف الحرب على غزة بشكل نهائي، لأن إيقاف الحرب على غزة واستئناف المفاوضات للوصول لصفقة تبادل، سيجعل الجبهة الشمالية مع حزب الله تعود للهدوء والاستقرار، والذي يعني بشكل واضح أن رقعة اتساع حجم المواجهة من تقليصها وإنهائها مرتبط بوقف الحرب والعدوان على قطاع غزة.
وأكد أن على الإدارة الأمريكية والدول العظمى في مجلس الأمن وكافة الدول المعنية بالاستقرار والهدوء أن تتدخل وبشكل قوي وعاجل وأن تساند الهيئات الدولية الحقوقية والإنسانية ودعم قراراتها وتطبيقها لوقف الحرب.
وأكد رئيس المكتب السياسي
لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، أول أمس الجمعة، أن "الحركة منفتحة على كل المبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة".
وقال هنية، خلال ندوة في العاصمة اللبنانية بيروت: "هذه هي مطالب شعبنا وقوى المقاومة وأحرار الأمة. حماس تتفاوض على أساس هذه المطالب. نحن منفتحون على كل المبادرات التي من شأنها تلبية مطالب قوى المقاومة في وقف إطلاق النار".
وبوساطة مصر وقطر، ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، تجري إسرائيل و"حماس" منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ولا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار
أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
فيما تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
