https://sarabic.ae/20240808/بعد-انتخابه-كيف-سيتعامل-السنوار-مع-إسرائيل-في-ملف-مفاوضات-تبادل-الأسرى-ووقف-الحرب؟-1091550415.html
بعد انتخابه.. كيف سيتعامل السنوار مع إسرائيل في ملف مفاوضات تبادل الأسرى ووقف الحرب؟
بعد انتخابه.. كيف سيتعامل السنوار مع إسرائيل في ملف مفاوضات تبادل الأسرى ووقف الحرب؟
سبوتنيك عربي
على الرغم من الدلالات والرسائل القوية التي حملتها عملية انتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا لإسماعيل هنية، لم يجد مراقبون تغيرًا سلبيًا... 08.08.2024, سبوتنيك عربي
2024-08-08T16:41+0000
2024-08-08T16:41+0000
2024-08-08T16:41+0000
العدوان الإسرائيلي على غزة
قطاع غزة
إسرائيل
يحيى السنوار
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/08/07/1091501004_0:281:3002:1970_1920x0_80_0_0_427c52af360f1496412eecb3a335a9d0.jpg
ويرى البعض أن السنوار سيفاوض بطريقة أكثر ذكاءً ودهاءً، لا سيما وأنه يملك الكثير من الخبرات في التفاوض مع إسرائيل، فيما يؤكد آخرون أنه لم يكن بعيدًا عن كل جولات الحوار والتفاوض السابقة، وكان مطلعا دائما على كل بنودها، ويتابع كل العمليات التي تم إنجازها في هذا الملف.وتزداد المخاوف لدى البعض من تعقد ملف التفاوض بين حركة حماس وإسرائيل، بعد انتخاب يحيى السنوار، والذي تعتبره إسرائيل خطرا كبيرًا عليها، ما أثار الجدل حول إمكانية فشل هذا الخيار، واستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة لفترة أطول.وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، أول أمس الثلاثاء، اختيار رئيس المكتب السياسي في قطاع غزة، يحيى السنوار، رئيسا للحركة.وذكر المتحدث الرسمي باسم "حماس"، في بيان، أنه تم انتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل الأسبوع الماضي في العاصمة الإيرانية، طهران. سيناريوهات غير متوقعةاعتبر فادي أبو بكر، المحلل السياسي الفلسطيني، أن تعيين يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفاً لإسماعيل هنية يحمل عدة دلالات استراتيجية، حيث يأتي هذا التعيين في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر ضد قادة الحركة، ويعكس تصميما من حماس على مواجهة إسرائيل من داخل غزة، حيث يتمتع السنوار بخبرة طويلة في العمل الميداني والعسكري، وهو ما يشكل تحدياً كبيراً لإسرائيل التي لم تتمكن من الوصول إليه حتى الآن.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تجاهل إسرائيل للتمييز بين القادة العسكريين والسياسيين في عمليات الاغتيال يشير إلى استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إضعاف الحركة ككل، بغض النظر عن دور الفرد المستهدف، هذا النهج الإسرائيلي، على الرغم من فعاليته من منظور أمني ضيق، قد دفع حماس لاختيار قائد ميداني مثل السنوار لتولي القيادة السياسية، مما يعزز تماسك الجناحين العسكري والسياسي في الحركة.من جهة أخرى، والكلام لا يزال على لسان أبو بكر، فإن تعيين السنوار، الذي له تاريخ طويل كمقاتل وأسير سابق في السجون الإسرائيلية، قد يشير إلى إمكانية التعامل مع إسرائيل بطريقة مختلفة، خاصة في مجال المفاوضات حول الأسرى، حيث أن تجربته السابقة في التفاوض مع إدارة مصلحة السجون قد تمنحه القدرة على التفاوض مع إسرائيل بطريقة قد تكون أكثر حنكة ودهاء.ويرى أن هذا التعيين قد يسهم في تعقيد الأوضاع السياسية والميدانية، لكنه أيضاً قد يفتح الباب أمام سيناريوهات غير متوقعة، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار تجارب السنوار السابقة في التعامل مع الطرف الإسرائيلي.ومضى قائلًا: "يمكن القول إن التصلّب والتشدّد في المواقف من كلا الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة، وقد يدفع الطرفين إلى التفاهم في مواقف معينة، حتى وإن كانت تلك التفاهمات تأتي من منطلقات تكتيكية بحتة".تغير إيجابيفي السياق، اعتبر ثائر نوفل أبو عطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن ملف المفاوضات حول اتفاق صفقة تبادل الأسرى تؤدي إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم وإنهاء الحرب والعدوان المستمر على قطاع غزة بشكل نهائي، لا تزال الجهود في هذا الملف مضنية ومكثفة ومتواصلة ومستمرة وخصوصا من مصر وقطر.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس، خلفا لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله في إيران، لن يكون ذو تأثير سلبي على سير المفاوضات صفقة التبادل، بل بالعكس من الممكن أن يكون إيجابيا، لأن بالأساس كل عملية المفاوضات للوصول لصفقة تبادل من انطلاقها وحتى الآن، يعتبر يحيى السنوار شريكا أساسيا بها، وعلى علم واطلاع بكل تفاصيلها وصاحب رأي في كافة جولاتها.وقال إن وجود يحيى السنوار على رأس المكتب السياسي لحماس، أو غيره، يجب أن يكون ذو تأثير إيجابي وبناء على عملية سير مفاوضات صفقة التبادل لدعم الجهود المتواصلة لكلا من القاهرة والدوحة من أجل الوصول لإنجاز صفقة تؤدي لوقف الحرب بشكل نهائي، خاصة في ظل العدوان المتواصل والمستمر على القطاع.وأكد أن إدارة ملف المفاوضات يجب أن يأخذ بعين الأهمية والاعتبار معاناة أكثر من مليون ونصف المليون نازح في قطاع غزة يعيشون في الخيام ومراكز الإيواء، وبات من الضرورة الإنسانية والعاجلة أن يتم إنجاز صفقة تبادل في أقرب وقت، وسريعا، لكي تمهد الطريق إلى أمور أخرى هامة منها فتح آفاق تفاوضية جديدة لمفاوضات وحلول تتعلق بالشأن الفلسطيني العام وفتح آفاق مستقبلية للاقتراب من تحقيق حلم الدولة والاستقلال.أما عن كيفية تعامل إسرائيل مع السنوار في ملف المفاوضات، يرى أن إسرائيل وبعيدا عن شخص السنوار، لا تريد الوصول لصفقة برغم التعديلات العديدة التي أجريت عليها من خلال الوسطاء وهذا وفق مطالب إسرائيل.، خاصة وأن نتنياهو وفي آخر تصريحاته لم يذكر بالمطلق أي بصيص أمل أو نافذة نور نحو إمكانية الوصول لوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل، بل كل خطاباته وتصريحاته مجرد تهديدات باستمرار الحرب والتصعيد.وشدد على ضرورة أن تقوم الإدارة الأمريكية بالضغط الفعلي والحقيقي على إسرائيل للالتزام بالموافقة على مواصلة المفاوضات وإبرام صفقة تبادل قريبة وعاجلة، وهذا في ظل ما يرد من أنباء من جهود مصرية تعمل بشكل مكثف ومتواصل لإبرام صفقة تبادل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من قطاع غزة.وصرح رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، أمس الأربعاء، بأن تغيير مسمى يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لا يمنع بلاده من استهدافه.ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، عن الجنرال هاليفي، أن تغير مسمى "السنوار" من رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة إلى رئيس المكتب السياسي للحركة ككل، لا يمنع الجيش الإسرائيلي من الاستمرار في البحث عنه وقتله.وأوضح الجنرال هاليفي أن "الجيش الإسرائيلي في أقصى درجات الجاهزية وسيعرف كيف ينفذ هجوما سريعا في أي مكان"، مضيفا بإننا "قادرون على شن هجمة سريعة بكل مكان بالشرق الأوسط فوق الأرض وتحتها".ويشار إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد اغتيل هو وأحد مرافقيه، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، الأسبوع الماضي.فقد أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء الماضي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ.وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية، خلال مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الثلاثاء الماضي، والتي شارك فيها هنية، بحكم العلاقة المتينة التي تربط حركة حماس بطهران.ووجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في وقت سابق، تهديداً إلى إيران و"حزب الله" اللبناني، قائلا: "مستعدون للتحرك بسرعة للهجوم أو الرد وسنأخذ الثمن من العدو كما كنا نفعل في الأيام الأخيرة. إذا تجرأ على مهاجمتنا، فسوف يدفع ثمناً باهظا".من جهته، وصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، في وقت سابق، "اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، بإعلان حرب".وقال عزيزي، في تصريحات له، إن "الرد على جريمة اغتيال هنية ومرافقه سيكون له عدة مواصفات: حتمي، ومؤلم وحازم، وسيبعث على الندم، ورادع ويلقن العدو درساً لن ينساه"، مؤكدا أن "إيران لن تتراجع في الدفاع عن أمنها القومي ومصالح شعبها وقيمتها الثورية".وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل 39,623 مواطنا، وإصابة 91,469 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وفقا لوكالة "وفا".
https://sarabic.ae/20240807/حماس-تكشف-عن-أهداف-تعيين-السنوار-رئيساً-للحركة-1091519136.html
https://sarabic.ae/20240807/مسؤول-في-حماس-تعيين-السنوار-يحمل-رسالة-تحد-إلى-إسرائيل-واستراتيجية-الحركة-لن-تتغير-1091501568.html
قطاع غزة
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/08/07/1091501004_266:0:2995:2047_1920x0_80_0_0_98575ced13c27dfa412fe0574b3734de.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العدوان الإسرائيلي على غزة, قطاع غزة, إسرائيل, يحيى السنوار, تقارير سبوتنيك
العدوان الإسرائيلي على غزة, قطاع غزة, إسرائيل, يحيى السنوار, تقارير سبوتنيك
بعد انتخابه.. كيف سيتعامل السنوار مع إسرائيل في ملف مفاوضات تبادل الأسرى ووقف الحرب؟
حصري
على الرغم من الدلالات والرسائل القوية التي حملتها عملية انتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا لإسماعيل هنية، لم يجد مراقبون تغيرًا سلبيًا سيطرأ على ملف التفاوض بشأن وقف الحرب وإبرام صفقة تبادل الأسرى.
ويرى البعض أن السنوار سيفاوض بطريقة أكثر ذكاءً ودهاءً، لا سيما وأنه يملك الكثير من الخبرات في التفاوض مع إسرائيل، فيما يؤكد آخرون أنه لم يكن بعيدًا عن كل جولات الحوار والتفاوض السابقة، وكان مطلعا دائما على كل بنودها، ويتابع كل العمليات التي تم إنجازها في هذا الملف.
وتزداد المخاوف لدى البعض من تعقد ملف التفاوض بين حركة حماس وإسرائيل، بعد انتخاب يحيى السنوار، والذي تعتبره
إسرائيل خطرا كبيرًا عليها، ما أثار الجدل حول إمكانية فشل هذا الخيار، واستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة لفترة أطول.
وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "
حماس"، أول أمس الثلاثاء، اختيار رئيس المكتب السياسي في قطاع غزة، يحيى السنوار، رئيسا للحركة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم "حماس"، في بيان، أنه تم انتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل الأسبوع الماضي في العاصمة الإيرانية، طهران.
اعتبر فادي أبو بكر، المحلل السياسي الفلسطيني، أن تعيين يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة
حماس خلفاً لإسماعيل هنية يحمل عدة دلالات استراتيجية، حيث يأتي هذا التعيين في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر ضد قادة الحركة، ويعكس تصميما من حماس على مواجهة إسرائيل من داخل غزة، حيث يتمتع السنوار بخبرة طويلة في العمل الميداني والعسكري، وهو ما يشكل تحدياً كبيراً لإسرائيل التي لم تتمكن من الوصول إليه حتى الآن.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، تجاهل إسرائيل للتمييز بين القادة العسكريين والسياسيين في عمليات الاغتيال يشير إلى استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إضعاف الحركة ككل، بغض النظر عن دور الفرد المستهدف، هذا النهج الإسرائيلي، على الرغم من فعاليته من منظور أمني ضيق، قد دفع حماس لاختيار قائد ميداني مثل السنوار لتولي القيادة السياسية، مما يعزز تماسك الجناحين العسكري والسياسي في الحركة.
من جهة أخرى، والكلام لا يزال على لسان أبو بكر، فإن تعيين السنوار، الذي له تاريخ طويل كمقاتل وأسير سابق في السجون الإسرائيلية، قد يشير إلى إمكانية التعامل مع إسرائيل بطريقة مختلفة، خاصة في مجال المفاوضات حول الأسرى، حيث أن تجربته السابقة في التفاوض مع إدارة مصلحة السجون قد تمنحه القدرة على التفاوض مع إسرائيل بطريقة قد تكون أكثر حنكة ودهاء.
ويرى أن هذا التعيين قد يسهم في تعقيد الأوضاع السياسية والميدانية، لكنه أيضاً قد يفتح الباب أمام سيناريوهات غير متوقعة، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار تجارب السنوار السابقة في التعامل مع الطرف الإسرائيلي.
ومضى قائلًا: "يمكن القول إن التصلّب والتشدّد في المواقف من كلا الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة، وقد يدفع الطرفين إلى التفاهم في مواقف معينة، حتى وإن كانت تلك التفاهمات تأتي من منطلقات تكتيكية بحتة".
في السياق، اعتبر ثائر نوفل أبو عطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن ملف المفاوضات حول اتفاق صفقة تبادل الأسرى تؤدي إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم وإنهاء الحرب والعدوان المستمر على قطاع غزة بشكل نهائي، لا تزال الجهود في هذا الملف مضنية ومكثفة ومتواصلة ومستمرة وخصوصا من مصر وقطر.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، اختيار
يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس، خلفا لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله في إيران، لن يكون ذو تأثير سلبي على سير المفاوضات صفقة التبادل، بل بالعكس من الممكن أن يكون إيجابيا، لأن بالأساس كل عملية المفاوضات للوصول لصفقة تبادل من انطلاقها وحتى الآن، يعتبر يحيى السنوار شريكا أساسيا بها، وعلى علم واطلاع بكل تفاصيلها وصاحب رأي في كافة جولاتها.
وقال إن وجود يحيى السنوار على رأس المكتب السياسي لحماس، أو غيره، يجب أن يكون ذو تأثير إيجابي وبناء على عملية سير مفاوضات صفقة التبادل لدعم الجهود المتواصلة لكلا من القاهرة والدوحة من أجل الوصول لإنجاز صفقة تؤدي لوقف الحرب بشكل نهائي، خاصة في ظل العدوان المتواصل والمستمر على القطاع.
وأكد أن إدارة ملف المفاوضات يجب أن يأخذ بعين الأهمية والاعتبار معاناة أكثر من مليون ونصف المليون نازح في قطاع غزة يعيشون في الخيام ومراكز الإيواء، وبات من الضرورة الإنسانية والعاجلة أن يتم إنجاز صفقة تبادل في أقرب وقت، وسريعا، لكي تمهد الطريق إلى أمور أخرى هامة منها فتح آفاق تفاوضية جديدة لمفاوضات وحلول تتعلق بالشأن الفلسطيني العام وفتح آفاق مستقبلية للاقتراب من تحقيق حلم الدولة والاستقلال.
أما عن كيفية تعامل إسرائيل مع السنوار في ملف المفاوضات، يرى أن إسرائيل وبعيدا عن شخص السنوار، لا تريد الوصول لصفقة برغم التعديلات العديدة التي أجريت عليها من خلال الوسطاء وهذا وفق مطالب إسرائيل.، خاصة وأن نتنياهو وفي آخر تصريحاته لم يذكر بالمطلق أي بصيص أمل أو نافذة نور نحو إمكانية الوصول لوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل، بل كل خطاباته وتصريحاته مجرد تهديدات باستمرار الحرب والتصعيد.
وشدد على ضرورة أن تقوم الإدارة الأمريكية بالضغط الفعلي والحقيقي على إسرائيل للالتزام بالموافقة على مواصلة المفاوضات وإبرام صفقة تبادل قريبة وعاجلة، وهذا في ظل ما يرد من أنباء من جهود مصرية تعمل بشكل مكثف ومتواصل لإبرام صفقة تبادل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من قطاع غزة.
وصرح رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، أمس الأربعاء، بأن تغيير مسمى يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لا يمنع بلاده من استهدافه.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، عن الجنرال هاليفي، أن تغير مسمى "السنوار" من رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة إلى رئيس المكتب السياسي للحركة ككل، لا يمنع الجيش الإسرائيلي من الاستمرار في البحث عنه وقتله.
وأوضح الجنرال هاليفي أن "الجيش الإسرائيلي في أقصى درجات الجاهزية وسيعرف كيف ينفذ هجوما سريعا في أي مكان"، مضيفا بإننا "قادرون على
شن هجمة سريعة بكل مكان بالشرق الأوسط فوق الأرض وتحتها".
ويشار إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد اغتيل هو وأحد مرافقيه، نتيجة
قصف إسرائيلي استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، الأسبوع الماضي.
فقد أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء الماضي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة
قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ.
وكان آخر ظهور علني
لإسماعيل هنية، خلال مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الثلاثاء الماضي، والتي شارك فيها هنية، بحكم العلاقة المتينة التي تربط حركة حماس بطهران.
ووجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في وقت سابق،
تهديداً إلى إيران و"حزب الله" اللبناني، قائلا: "مستعدون للتحرك بسرعة للهجوم أو الرد وسنأخذ الثمن من العدو كما كنا نفعل في الأيام الأخيرة. إذا تجرأ على مهاجمتنا، فسوف يدفع ثمناً باهظا".
من جهته، وصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، في وقت سابق، "اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، بإعلان حرب".
وقال عزيزي، في تصريحات له، إن "الرد على جريمة اغتيال هنية ومرافقه
سيكون له عدة مواصفات: حتمي، ومؤلم وحازم، وسيبعث على الندم، ورادع ويلقن العدو درساً لن ينساه"، مؤكدا أن "إيران لن تتراجع في الدفاع عن أمنها القومي ومصالح شعبها وقيمتها الثورية".
وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل 39,623 مواطنا، وإصابة 91,469 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وفقا لوكالة "وفا".