ناجون من مدرسة "التابعين" في غزة يروون تفاصيل صادمة عن "مجزرة الفجر"
ناجون من مدرسة "التابعين" في غزة يروون تفاصيل صادمة عن "مجزرة الفجر"
سبوتنيك عربي
يواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ويتعرض القطاع لعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب "مجازر" ضد... 15.08.2024, سبوتنيك عربي
ووثّقت وكالة "سبوتنيك"، شهادات جديدة لناجين من مجزرة مدرسة "التابعين" في حي "الدرج" في مدينة غزة، التي قصفها الجيش الإسرائيلي، في العاشر من الشهر الجاري، ما أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل، وإصابة العشرات، فضلا عن عشرات المفقودين.وكان القصف الإسرائيلي قد استهدف على نحو مباشر نازحين أثناء أدائهم لصلاة الفجر في مصلى المدرسة، وكذلك الجزء العلوي من المصلى المخصص لإيواء النساء والأطفال، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي خلال هذا الاستهداف 3 قنابل أمريكية مجنحة ذات قدرة هائلة على التدمير والحرق وإذابة الأجساد، فقتل أكثر من 100 فلسطيني بينهم العديد من العائلات، بمن فيها من نساء وأطفال، إلى جانب شخصيات أكاديمية بارزة، مثل البروفيسور يوسف الكحلوت، أستاذ اللغة العربية في جامعات غزة.الجثث تطايرت وهي تحترقالنازحة أم أحمد، ناجية من مجزرة مدرسة "التابعين"، تصف المشهد لحظة سقوط القنابل على المصلى، وتقول لوكالة "سبوتنيك": "كنا نصلي الفجر، وعندما سقطت القنابل لم أسمع صوت الانفجار، ومن ثم وقع علينا باب الإدارة، وكانت الجثث تتطاير وهي تحترق، ثم استطعت أن أخرج من تحت الباب، ورأيت نارا مشتعلة في المسجد، وهرعت لمحاولة إنقاذ زوجي، لكني لم أجده، وبقيت أنادي ولم يرد، كانت النار تشتعل في جسده، وقد تحول إلى أشلاء، وكذلك الحال بالنسبة لعدد كبير من المصلين، وذلك نظرًا للقوة التدميرية الهائلة لهذه القنابل، ثم وجدت بعض المصلين أحياء يصرخون من شدة النار المشتعلة فيهم، فقمت بسكب الماء عليهم، كان مشهدا لا أستطيع وصفه، ولن يمحى من ذاكرتي".وتضيف أم أحمد: "هذا مركز إيواء، مدرسة مكتظة بالنازحين، أخرجنا الاحتلال من بيوتنا، ونزحنا إليها، ثم يتم قصفنا بقنابل، قال الدفاع المدني إن وزنها حوالي 2000 رطل، لقد نجوت عندما سقط الباب علي، لكن زوجي مات محترقا مقطعا، وعدد من أقربائي أيضا قتلوا بنفس الطريقة، ولغاية اليوم ما زلت أعاني من الصدمة".لا أمل في الحياةوأما الشاب إبراهيم المصري، فكان يقيم في المسجد منذ 9 أشهر، وفي لحظة سقوط القنابل، كان يتوضأ، ويصف ما شاهده ويقول لـ"سبوتنيك": "منذ 9 أشهر وأنا أنام في هذا المسجد، وقبل 10أيام من المجزرة، صرت أنام فوق السطح بسبب الحر، وعندما حدث الانفجار ركضت باتجاه المصلى حيث يوجد المصلين، وبينهم أقربائي، لكن المكان تحول إلى كتلة نار كبيرة وأشلاء متناثرة، لم نعرف أحد من الشهداء، فصرنا نضع كل 70 كيلو من الأشلاء داخل كيس".ويضيف المصري: "الصاروخ الذي سقط على المصلى مكتوب عليه لا أمل في الحياة، حتى المصابين في المشافي يموتون كل يوم، ومن يبقى على قيد الحياة يعيش مبتور، كل أقربائي استشهدوا وأصدقائي، كنا دائما مع بعض، ننتظر نهاية لهذه الحرب، واليوم أنظر إلى هذا المكان المدمر، الذي سيظل شاهدا على مجزرة الفجر، وعلى جرائم إسرائيل، وما زلنا لغاية اليوم بصحبة طواقم الدفاع المدني نعمل على انتشال ما تبقى من أشلاء الشهداء".وأضاف الأورومتوسطي: "إن القصف الإسرائيلي استهدف على نحو مباشر نازحين أثناء أدائهم لصلاة الفجر في مصلى المدرسة، وكذلك الجزء العلوي من المصلى المخصص لإيواء النساء والأطفال"، وذكر أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق خلال هذا الاستهداف ثلاث قنابل أمريكية مجنّحة ذات قدرة هائلة على التدمير والحرق وإذابة الأجساد".الطفل محمد الغندور، كان نائماً في المدرسة، واستيقظ على أصوات القصف بالتزامن مع وقت صلاة الفجر، وتحرك بسرعة إلى المسجد، ويقول الطفل محمد لوكالة "سبوتنيك": "سمعت صوت يشبه الزلزال، استيقظت على صوت ضربة جوية أعقبها انفجاران ضخمان، فنزلت إلى المكان، حيث أصابتني الصدمة من مشهد الشهداء، ورأيت الجثث في الشارع وقد تطايرت من شدة الانفجار، وأشلاء كبار وأطفال على الأرض كانوا يحترقون، وكذلك بعض النساء في المصلى كانت تحترق أيضا، ورأيت شخص يركض في ساحة المدرسة وهو يحترق ويصرخ، وقد حرقت النار جسده، واشتعلت النيران في كل المسجد".استهداف متكرر لمراكز الإيواءوبحسب توثيق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن "الجيش الإسرائيلي استهدف 172 مركز إيواء منذ اندلاع الحرب، من بينها 152 مدرسة تابعة للأونروا وحكومية وخاصة مأهولة بالنازحين، وقد تجاوز عدد القتلى من النازحين داخلها أكثر من 1040 قتيل".وتشير الهيئة إلى أن "المدارس كانت تضم الآلاف من النازحين قسرًا، حيث تم تدمير هذه الأماكن، وإعادة تهجير النازحين من جديد، للبحث عن أماكن أخرى، في ظل مواصلة العقوبات الجماعية وإغلاق المعابر ومنع وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية، وتدمير الخدمات الصحية وآبار المياه ومحطات الصرف الصحي".ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي اليوم الـ 314 ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى 39,965 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 92,294 آخرين.وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول، شن مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، وردا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيرا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا في 7 أكتوبر/ تشرين الأول."حماس" تنفي وجود صعوبات في التواصل مع السنوار وتؤكد أن محمد الضيف "بخير"تقرير إسرائيلي: الخوف من رد إيران و"حزب الله" يضاعف حالات الانتحار وأعداد المرضى النفسيين في البلاد
يواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ويتعرض القطاع لعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب "مجازر" ضد المدنيين الفلسطينيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح مستمر لغالبية السكان.
ووثّقت وكالة "سبوتنيك"، شهادات جديدة لناجين من مجزرة مدرسة "التابعين" في حي "الدرج" في مدينة غزة، التي قصفها الجيش الإسرائيلي، في العاشر من الشهر الجاري، ما أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل، وإصابة العشرات، فضلا عن عشرات المفقودين.
وكان القصف الإسرائيلي قد استهدف على نحو مباشر نازحين أثناء أدائهم لصلاة الفجر في مصلى المدرسة، وكذلك الجزء العلوي من المصلى المخصص لإيواء النساء والأطفال، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي خلال هذا الاستهداف 3 قنابل أمريكية مجنحة ذات قدرة هائلة على التدمير والحرق وإذابة الأجساد، فقتل أكثر من 100 فلسطيني بينهم العديد من العائلات، بمن فيها من نساء وأطفال، إلى جانب شخصيات أكاديمية بارزة، مثل البروفيسور يوسف الكحلوت، أستاذ اللغة العربية في جامعات غزة.
الجثث تطايرت وهي تحترق
النازحة أم أحمد، ناجية من مجزرة مدرسة "التابعين"، تصف المشهد لحظة سقوط القنابل على المصلى، وتقول لوكالة "سبوتنيك": "كنا نصلي الفجر، وعندما سقطت القنابل لم أسمع صوت الانفجار، ومن ثم وقع علينا باب الإدارة، وكانت الجثث تتطاير وهي تحترق، ثم استطعت أن أخرج من تحت الباب، ورأيت نارا مشتعلة في المسجد، وهرعت لمحاولة إنقاذ زوجي، لكني لم أجده، وبقيت أنادي ولم يرد، كانت النار تشتعل في جسده، وقد تحول إلى أشلاء، وكذلك الحال بالنسبة لعدد كبير من المصلين، وذلك نظرًا للقوة التدميرية الهائلة لهذه القنابل، ثم وجدت بعض المصلين أحياء يصرخون من شدة النار المشتعلة فيهم، فقمت بسكب الماء عليهم، كان مشهدا لا أستطيع وصفه، ولن يمحى من ذاكرتي".
صورة لأحد الناجين من مجزرة مدرسة "التابعين" الشرعية في حي "الدرج" في مدينة غزة، التي قصفها الجيش الإسرائيلي
وتضيف أم أحمد: "هذا مركز إيواء، مدرسة مكتظة بالنازحين، أخرجنا الاحتلال من بيوتنا، ونزحنا إليها، ثم يتم قصفنا بقنابل، قال الدفاع المدني إن وزنها حوالي 2000 رطل، لقد نجوت عندما سقط الباب علي، لكن زوجي مات محترقا مقطعا، وعدد من أقربائي أيضا قتلوا بنفس الطريقة، ولغاية اليوم ما زلت أعاني من الصدمة".
لا أمل في الحياة
وأما الشاب إبراهيم المصري، فكان يقيم في المسجد منذ 9 أشهر، وفي لحظة سقوط القنابل، كان يتوضأ، ويصف ما شاهده ويقول لـ"سبوتنيك": "منذ 9 أشهر وأنا أنام في هذا المسجد، وقبل 10أيام من المجزرة، صرت أنام فوق السطح بسبب الحر، وعندما حدث الانفجار ركضت باتجاه المصلى حيث يوجد المصلين، وبينهم أقربائي، لكن المكان تحول إلى كتلة نار كبيرة وأشلاء متناثرة، لم نعرف أحد من الشهداء، فصرنا نضع كل 70 كيلو من الأشلاء داخل كيس".
ويضيف المصري: "الصاروخ الذي سقط على المصلى مكتوب عليه لا أمل في الحياة، حتى المصابين في المشافي يموتون كل يوم، ومن يبقى على قيد الحياة يعيش مبتور، كل أقربائي استشهدوا وأصدقائي، كنا دائما مع بعض، ننتظر نهاية لهذه الحرب، واليوم أنظر إلى هذا المكان المدمر، الذي سيظل شاهدا على مجزرة الفجر، وعلى جرائم إسرائيل، وما زلنا لغاية اليوم بصحبة طواقم الدفاع المدني نعمل على انتشال ما تبقى من أشلاء الشهداء".
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: "إن التحقيقيات الأولية التي أجراها في مصلى مدرسة "التابعين" في مدينة غزة التي شهدت مجزرة دامية، تظهر خلو المدرسة من أي دليل أو مؤشر عن وجود تشكيلات مسلحة في المكان".
وأضاف الأورومتوسطي: "إن القصف الإسرائيلي استهدف على نحو مباشر نازحين أثناء أدائهم لصلاة الفجر في مصلى المدرسة، وكذلك الجزء العلوي من المصلى المخصص لإيواء النساء والأطفال"، وذكر أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق خلال هذا الاستهداف ثلاث قنابل أمريكية مجنّحة ذات قدرة هائلة على التدمير والحرق وإذابة الأجساد".
الطفل محمد الغندور، كان نائماً في المدرسة، واستيقظ على أصوات القصف بالتزامن مع وقت صلاة الفجر، وتحرك بسرعة إلى المسجد، ويقول الطفل محمد لوكالة "سبوتنيك": "سمعت صوت يشبه الزلزال، استيقظت على صوت ضربة جوية أعقبها انفجاران ضخمان، فنزلت إلى المكان، حيث أصابتني الصدمة من مشهد الشهداء، ورأيت الجثث في الشارع وقد تطايرت من شدة الانفجار، وأشلاء كبار وأطفال على الأرض كانوا يحترقون، وكذلك بعض النساء في المصلى كانت تحترق أيضا، ورأيت شخص يركض في ساحة المدرسة وهو يحترق ويصرخ، وقد حرقت النار جسده، واشتعلت النيران في كل المسجد".
وبحسب توثيق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن "الجيش الإسرائيلي استهدف 172 مركز إيواء منذ اندلاع الحرب، من بينها 152 مدرسة تابعة للأونروا وحكومية وخاصة مأهولة بالنازحين، وقد تجاوز عدد القتلى من النازحين داخلها أكثر من 1040 قتيل".
وذكرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن "إسرائيل قصفت أكثر من 200 مركز إيواء ومدرسة وتجمعات خيام كان يتخذها نازحون ملجأ لهم، بعد أن أجبروا على مغادرة منازلهم ومناطقهم السكنية، التي تعرضت للقصف والتدمير والاجتياحات البرية في مختلف مناطق قطاع غزة، من بينها 190 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا".
وتشير الهيئة إلى أن "المدارس كانت تضم الآلاف من النازحين قسرًا، حيث تم تدمير هذه الأماكن، وإعادة تهجير النازحين من جديد، للبحث عن أماكن أخرى، في ظل مواصلة العقوبات الجماعية وإغلاق المعابر ومنع وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية، وتدمير الخدمات الصحية وآبار المياه ومحطات الصرف الصحي".
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي اليوم الـ 314 ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى 39,965 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 92,294 آخرين.
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاك"a href="https://sarabic.ae/docs/comments.html>القواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.