https://sarabic.ae/20241014/عملية-غولاني-هل-أثبت-حزب-الله-أنه-لا-يزال-قويا-وما-تأثيرها-على-المعارك-بين-إسرائيل-ولبنان-1093753093.html
عملية غولاني.. هل أثبت "حزب الله" أنه لا يزال قويا وما تأثيرها على المعارك بين إسرائيل ولبنان؟
عملية غولاني.. هل أثبت "حزب الله" أنه لا يزال قويا وما تأثيرها على المعارك بين إسرائيل ولبنان؟
سبوتنيك عربي
بعد الضربات المتتالية التي استهدفت مقراته، وقتلت قياداته وأمينه العام، ظنت إسرائيل أنها نالت من "حزب الله" اللبناني بشكل لا يمكن له الوقوف أمام ضرباتها مرة... 14.10.2024, سبوتنيك عربي
2024-10-14T17:46+0000
2024-10-14T17:46+0000
2024-10-14T17:46+0000
الحرب على حزب الله
أخبار حزب الله
إسرائيل
العدوان الإسرائيلي على غزة
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/09/0c/1092628368_0:32:1590:926_1920x0_80_0_0_e55e76026dd609b0762aab52bc0fd81f.jpg
استهداف الحزب لقاعدة عسكرية إسرائيلية في منطقة بنيامينا بحيفا، والذي أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 7 آخرين عبر انفجار طائرة مسيرة، ضربة قوية – بحسب الخبراء- أكدت على تمكن الحزب من تنظيم صفوفه واستعادة التنسيق بين القيادات والميدان، بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة.وطرح البعض تساؤلات بشأن تداعيات هذه الضربة القوية للحزب على المعارك الدائرة، وهل دحضت فكرة إسرائيل بالتخلص النهائي من المقاومة لا سيما "حزب الله"، وإمكانية أن تقود لعملية سياسية تفاوضية تنهي التصعيد القائم في المنطقة.وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في بيان: "الليلة الماضية (الأحد)، قصفت طائرة من دون طيار تابعة لمنظمة "حزب الله" قاعدة عسكرية بالقرب من بنيامين، وتم نقل جميع المصابين إلى المستشفيات وتم إرسال رسالة إلى ذويهم".وأضاف: "وفي الحادث، قُتل 4 جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي وأصيب 7 جنود بجروح خطيرة، ويجرى التحقيق في الحادث".من جانبه، قال "حزب الله" في بيان: "في عملية نوعية ومركبة، أطلقت القوة الصاروخية في المقاومة الإسلامية، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي".وأضاف البيان: "بالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسراب من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا، حيث تمكنت المسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة "غولاني" في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي، الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات".معركة التوازناعتبر الدكتور حسان الأشمر، الأكاديمي اللبناني، الأمين العام للجمعية العربية للعلوم السياسية، أن الضربات التي تلقاها "حزب الله" في الأيام الأولى على مستوى القيادات وأجهزة النداء، كان لها تداعياتها وآثارها على الجانب المعنوي من الدرجة الأولى، لا سيما مع اغتيال الأمين العام حسن نصر الله.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، كان من الطبيعي أن يستوعب حزب الله هذه الضربات، باعتباره تنظيمًا كبيرًا وعقائديا ومنظمًا، ولا يعتمد على أشخاص في اتخاذ القرار، لكن استهداف القيادات كان له تأثير على مستوى القرار الاستراتيجي للحزب، وكان لا بد من الانتظار لبعض الوقت حتى ملء هذه الأماكن وعودة القرار بانسيابية طبيعية إلى الميدان.وتابع: "رأينا منذ بداية الأسبوع الماضي تغير نوعية عمليات المقاومة، وبدء الاتصال في الميدان بين مختلف المناطق بشكل متواز، ونوعية العمليات على مستوى الاستهداف الصاروخي، أو مستوى العبوات والكمائن، حيث لم يتمكن الجيش الإسرائيلي حتى الساعة من التقدم واحتلال أي قرية، وكلما تقدم على الحدود اصطدم بكمائن المقاومة وعبواتها.وأوضح أن الأكثر فاعلية الآن، والذي برز بشكل واضح، استهداف الحزب لقاعدة جولاني، وهي ضربة نوعية ودقيقة أثبت الحزب من خلالها أنه متماسك وقادر على استهداف العمق الإسرائيلي، بل واستهداف أماكن وأهدافا نوعية في هذا العمق، وليس على مستوى البعد الجغرافي، وهذا ما وضع الحرب الآن في مكان آخر.ويرى أن الجيش الإسرائيلي لن يكون قادرا على التصدي لهذا النوع من الهجمات، مع بدء الحزب في تكتيكات جديدة بالعمل الميداني والقصف الصاروخي، وأثبت جدوى هذا العمل بين الحين والآخر، هذا الوضع الذي تمكن حزب الله من خوضه حاليًا سيؤدي إلى تصاعد وتيرة الاتصالات بالمعنيين بملف هذه الحرب، وتحديدا أمريكا وفرنسا وقطر، وهو ما بدأ الآن في الظهور جليا.وقال إن "الاتصالات ستتوالى بشكل أكبر مع الممثل السياسي للحزب في المفاوضات، ورئيس الحكومة، بشكل أكثر تطورا مع كثرة الاتصالات أو تجفيفها في الأيام المقبلة، مع تصاعد وتيرة حزب الله وضربات المقاومة لإسرائيل، سواء على مستوى الحدود، أو حافة القرى الأمامية، أو على المستوى الصواريخ التي تصل للعمق وتقصف أهدافا نوعيا".ويعتقد الأشمر أن هذا التوازن الذي بدأت المقاومة تنتجه حاليا سيؤدي إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف هذه الحرب، باعتبار أن بعض الدول تهدف إلى حماية إسرائيل وجيشها ومستوطنينها، وأي تصعيد ضدهم قد تدفعها لتفعيل العمل الدبلوماسي لوقف هذا الخطر، وهو ما لم نكن نراه في اللحظة الأولى من الحرب الإسرائيلية الصاخبة على لبنان.وقال إن ما فعله الحزب من إعادة التوازن والتموضع، سيدفع إلى تكثيف الاتصالات وصولا إلى المفاوضات، دون استبعاد إمكانية الضغط العسكري في الميدان، لأن الجيش الإسرائيلي مستعد للدفع بقوة نارية على الحدود، لمحاولة حصد أي إنجاز ما، لاستخدامه كورقة في المفاوضات السياسية.رسالة قويةفي السياق، اعتبر الناشط المدني اللبناني، أسامة وهبي، أن إسرائيل كانت تراهن على أن الضربات التي تلقاها حزب الله بشكل متتالي كافية لشل قدراته ومنظومة التحكم والسيطرة والتواصل بين القيادة والميدان، والمقاتلين على الحافة الأمامية.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، لا شك أن هذه الضربات أحدثت إرباكا كبيرًا، لكن حزب الله منظم جيدا ولديه منظومة عسكرية وأمنية واسعة جدا، وكم كبير من المقاتلين أصحاب الخبرة والتجربة في الميدان، وبالتالي أخذ بعض الوقت لامتصاص الصدمة، واستيعاب الضربات الإسرائيلية، ومن ثم أثبت على الأرض أنه عاد للتحكم والتواصل بين القيادة والميدان، وملء الفراغ الذي أحدثه اغتيال الأمين العام والقيادات العسكرية.ويرى وهبي أن حزب الله أرسل رسالة قوية بالأمس، بعد تصريح غالانت الذي قال إن ثلثي قدرات حزب الله تم الإجهاز عليه، هذه الرسالة مفاداها أنه لا يزال قادرا على إصابة أهداف استراتيجية وحساسة داخل إسرائيل، وأن لديه معلومات استراتيجية ويعرف متى يتناولون الغداء والعشاء، وأين يتدربون وينامون.وتابع: "هذه الرسالة تقول إن حزب الله لا يزال لديه القدرة على إيلام العدو، وإنزال الخسائر به وبأنه حسب تقديرات حزب الله، يخوض حرب استنزاف ستطول، وهو يراهن على عامل الوقت من أجل استنزاف وإنهاك الجيش الإسرائيلي على الرغم من الكلفة الهائلة التي يدفعها لبنان وحزب الله في هذه الحرب، لكنها باتت أمرا واقعا بضوء أخضر أمريكي وعربي ودولي لإنهاء حزب الله وحماس والذهاب لشرق أوسط جديد تحدث عنه الأمريكي والإسرائيلي".وأكد أن حزب الله لا يزال قادرا للقتال على الحافة الأمامية، ولم يستطع الجيش الإسرائيلي التوغل كثيرا في لبنان، حيث يدفع كلفة عالية جدا منذ بدء العملية البرية.ويعتقد المحلل اللبناني أن الرسالة التي بعثها حزب الله من عملية أمس، قد تحدث انعطافه في السلوك الإسرائيلي، وقد يذهب بعيدا في التصعيد، وقد يعيد حساباته بأنه لا يستطيع لي ذراع حزب الله بهذه البساطة التي كان يتوقعها بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله وقياداته من الصف الأول.وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الاثنين، أن بلاده "تخوض حربا صعبة ضد عدو يريد القضاء عليها".وقال نتنياهو، في تصريحات له، من قاعدة "بنيامينا" التي استهدفت أمس من قبل "حزب الله" اللبناني، إنه "يعزي عائلات الجنود الأربعة من لواء غولاني الذين سقطوا"، مضيفا أن إسرائيل دفعت ثمنا مؤلما لكنها ستواصل القتال.وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، "مواصلة ضرب حزب الله بلا رحمة في كل أنحاء لبنان وفي بيروت أيضا"، مشيرا إلى أن "إسرائيل لديها إنجازات هائلة وستواصل تحقيقها"، وفق وصفه.
https://sarabic.ae/20241014/هل-تغير-هجمات-حزب-الله-حسابات-إسرائيل-1093749217.html
https://sarabic.ae/20241014/نتنياهو-سنضرب-حزب-الله-بلا-رحمة-في-كل-لبنان-بما-فيها-بيروت-1093751447.html
https://sarabic.ae/20241014/نائب-لبناني-قوات-حزب-الله-لا-تتواجد-في-مناطق-مدنية-والإجرام-الإسرائيلي-تغطيه-أمريكا-1093748914.html
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/09/0c/1092628368_80:0:1493:1060_1920x0_80_0_0_a70fdb0d8695da4380cb805cb17bcd8e.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الحرب على حزب الله, أخبار حزب الله, إسرائيل, العدوان الإسرائيلي على غزة, حصري, تقارير سبوتنيك
الحرب على حزب الله, أخبار حزب الله, إسرائيل, العدوان الإسرائيلي على غزة, حصري, تقارير سبوتنيك
عملية غولاني.. هل أثبت "حزب الله" أنه لا يزال قويا وما تأثيرها على المعارك بين إسرائيل ولبنان؟
حصري
بعد الضربات المتتالية التي استهدفت مقراته، وقتلت قياداته وأمينه العام، ظنت إسرائيل أنها نالت من "حزب الله" اللبناني بشكل لا يمكن له الوقوف أمام ضرباتها مرة أخرى، لكنه عاد بقوة من خلال عملية نوعية ربما تعيد التوازن للمعارك الدائرة.
استهداف
الحزب لقاعدة عسكرية إسرائيلية في منطقة بنيامينا بحيفا، والذي أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 7 آخرين عبر انفجار طائرة مسيرة، ضربة قوية – بحسب الخبراء- أكدت على تمكن الحزب من تنظيم صفوفه واستعادة التنسيق بين القيادات والميدان، بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة.
وطرح البعض تساؤلات بشأن تداعيات هذه الضربة القوية للحزب على المعارك الدائرة، وهل دحضت فكرة إسرائيل بالتخلص النهائي من المقاومة لا سيما "حزب الله"، وإمكانية أن تقود لعملية سياسية تفاوضية تنهي التصعيد القائم في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في بيان: "الليلة الماضية (الأحد)، قصفت طائرة من دون طيار تابعة لمنظمة "حزب الله" قاعدة عسكرية بالقرب من بنيامين، وتم نقل جميع المصابين إلى المستشفيات وتم إرسال رسالة إلى ذويهم".
وأضاف: "وفي الحادث، قُتل 4 جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي وأصيب 7 جنود بجروح خطيرة، ويجرى التحقيق في الحادث".
من جانبه، قال "
حزب الله" في بيان: "في عملية نوعية ومركبة، أطلقت القوة الصاروخية في المقاومة الإسلامية، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي".
وأضاف البيان: "بالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسراب من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا، حيث تمكنت المسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة "غولاني" في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي، الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات".
اعتبر الدكتور حسان الأشمر، الأكاديمي اللبناني، الأمين العام للجمعية العربية للعلوم السياسية، أن الضربات التي تلقاها "حزب الله" في الأيام الأولى على مستوى القيادات وأجهزة النداء، كان لها تداعياتها وآثارها على الجانب المعنوي من الدرجة الأولى، لا سيما مع اغتيال الأمين العام حسن نصر الله.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، كان من الطبيعي أن يستوعب حزب الله هذه الضربات، باعتباره تنظيمًا كبيرًا وعقائديا ومنظمًا، ولا يعتمد على أشخاص في اتخاذ القرار، لكن استهداف القيادات كان له تأثير على مستوى القرار الاستراتيجي للحزب، وكان لا بد من الانتظار لبعض الوقت حتى ملء هذه الأماكن وعودة القرار بانسيابية طبيعية إلى الميدان.
وتابع: "رأينا منذ بداية الأسبوع الماضي تغير نوعية عمليات المقاومة، وبدء الاتصال في الميدان بين مختلف المناطق بشكل متواز، ونوعية العمليات على مستوى الاستهداف الصاروخي، أو مستوى العبوات والكمائن، حيث لم يتمكن الجيش الإسرائيلي حتى الساعة من التقدم واحتلال أي قرية، وكلما تقدم على الحدود اصطدم بكمائن المقاومة وعبواتها.
وأوضح أن الأكثر فاعلية الآن، والذي برز بشكل واضح،
استهداف الحزب لقاعدة جولاني، وهي ضربة نوعية ودقيقة أثبت الحزب من خلالها أنه متماسك وقادر على استهداف العمق الإسرائيلي، بل واستهداف أماكن وأهدافا نوعية في هذا العمق، وليس على مستوى البعد الجغرافي، وهذا ما وضع الحرب الآن في مكان آخر.
ويرى أن الجيش الإسرائيلي لن يكون قادرا على التصدي لهذا النوع من الهجمات، مع بدء الحزب في تكتيكات جديدة بالعمل الميداني والقصف الصاروخي، وأثبت جدوى هذا العمل بين الحين والآخر، هذا الوضع الذي تمكن حزب الله من خوضه حاليًا سيؤدي إلى تصاعد وتيرة الاتصالات بالمعنيين بملف هذه الحرب، وتحديدا أمريكا وفرنسا وقطر، وهو ما بدأ الآن في الظهور جليا.
وقال إن "الاتصالات ستتوالى بشكل أكبر مع الممثل السياسي للحزب في المفاوضات، ورئيس الحكومة، بشكل أكثر تطورا مع كثرة الاتصالات أو تجفيفها في الأيام المقبلة، مع تصاعد وتيرة حزب الله وضربات المقاومة لإسرائيل، سواء على مستوى الحدود، أو حافة القرى الأمامية، أو على المستوى الصواريخ التي تصل للعمق وتقصف أهدافا نوعيا".
ويعتقد الأشمر أن هذا التوازن الذي بدأت المقاومة تنتجه حاليا سيؤدي إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف هذه الحرب، باعتبار أن بعض الدول تهدف إلى حماية إسرائيل وجيشها ومستوطنينها، وأي تصعيد ضدهم قد تدفعها لتفعيل العمل الدبلوماسي لوقف هذا الخطر، وهو ما لم نكن نراه في اللحظة الأولى من الحرب الإسرائيلية الصاخبة على لبنان.
وقال إن ما فعله الحزب من إعادة التوازن والتموضع، سيدفع إلى تكثيف الاتصالات وصولا إلى المفاوضات، دون استبعاد إمكانية الضغط العسكري في الميدان، لأن الجيش الإسرائيلي مستعد للدفع بقوة نارية على الحدود، لمحاولة حصد أي إنجاز ما، لاستخدامه كورقة في المفاوضات السياسية.
في السياق، اعتبر الناشط المدني اللبناني، أسامة وهبي، أن إسرائيل كانت تراهن على أن الضربات التي تلقاها حزب الله بشكل متتالي كافية لشل قدراته ومنظومة التحكم والسيطرة والتواصل بين القيادة والميدان، والمقاتلين على الحافة الأمامية.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، لا شك أن هذه الضربات أحدثت إرباكا كبيرًا، لكن حزب الله منظم جيدا ولديه منظومة عسكرية وأمنية واسعة جدا، وكم كبير من المقاتلين أصحاب الخبرة والتجربة في الميدان، وبالتالي أخذ بعض الوقت لامتصاص الصدمة، واستيعاب الضربات الإسرائيلية، ومن ثم أثبت على الأرض أنه عاد للتحكم والتواصل بين القيادة والميدان، وملء الفراغ الذي أحدثه اغتيال الأمين العام والقيادات العسكرية.
ويرى وهبي أن حزب الله أرسل رسالة قوية بالأمس، بعد تصريح غالانت الذي قال إن ثلثي قدرات حزب الله تم الإجهاز عليه، هذه الرسالة مفاداها أنه لا يزال قادرا على إصابة أهداف استراتيجية وحساسة داخل إسرائيل، وأن لديه معلومات استراتيجية ويعرف متى يتناولون الغداء والعشاء، وأين يتدربون وينامون.
وتابع: "هذه الرسالة تقول إن حزب الله لا يزال لديه القدرة على إيلام العدو، وإنزال الخسائر به وبأنه حسب تقديرات حزب الله، يخوض حرب استنزاف ستطول، وهو يراهن على عامل الوقت من أجل استنزاف وإنهاك الجيش الإسرائيلي على الرغم من الكلفة الهائلة التي يدفعها لبنان وحزب الله في هذه الحرب، لكنها باتت أمرا واقعا بضوء أخضر أمريكي وعربي ودولي لإنهاء حزب الله وحماس والذهاب لشرق أوسط جديد تحدث عنه الأمريكي والإسرائيلي".
وأكد أن حزب الله لا يزال قادرا للقتال على الحافة الأمامية، ولم يستطع
الجيش الإسرائيلي التوغل كثيرا في لبنان، حيث يدفع كلفة عالية جدا منذ بدء العملية البرية.
ويعتقد المحلل اللبناني أن الرسالة التي بعثها حزب الله من عملية أمس، قد تحدث انعطافه في السلوك الإسرائيلي، وقد يذهب بعيدا في التصعيد، وقد يعيد حساباته بأنه لا يستطيع لي ذراع حزب الله بهذه البساطة التي كان يتوقعها بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله وقياداته من الصف الأول.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الاثنين، أن بلاده "تخوض حربا صعبة ضد عدو يريد القضاء عليها".
وقال نتنياهو، في تصريحات له، من قاعدة "بنيامينا" التي استهدفت أمس من قبل "حزب الله" اللبناني، إنه "يعزي عائلات الجنود الأربعة من لواء غولاني الذين سقطوا"، مضيفا أن إسرائيل دفعت ثمنا مؤلما لكنها ستواصل القتال.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، "مواصلة ضرب حزب الله بلا رحمة في كل أنحاء لبنان وفي بيروت أيضا"، مشيرا إلى أن "إسرائيل لديها إنجازات هائلة وستواصل تحقيقها"، وفق وصفه.