https://sarabic.ae/20250313/للعام-الثالث-على-التوالي-شباب-تونسيون-يتطوعون-في-حملة-إفطارنا-لمساعدة-المحتاجين-في-شهر-رمضان-1098624658.html

للعام الثالث على التوالي.. شباب تونسيون يتطوعون في حملة "إفطارنا" لمساعدة المحتاجين في شهر رمضان

للعام الثالث على التوالي.. شباب تونسيون يتطوعون في حملة "إفطارنا" لمساعدة المحتاجين في شهر رمضان

سبوتنيك عربي

في شهر رمضان، تتوحّد جهود التونسيين لمساعدة المحتاجين وتتكثف المبادرات الخيرية التي تعكس روح التآزر الاجتماعي وتُحيي قيم العطاء وتُعزز الشعور بالمسؤولية بين... 13.03.2025, سبوتنيك عربي

2025-03-13T10:39+0000

2025-03-13T10:39+0000

2025-03-13T10:39+0000

حصري

تونس

أخبار تونس اليوم

الأخبار

العالم العربي

رمضان شهر الخير

رمضان

https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/03/0d/1098621707_0:120:1280:840_1920x0_80_0_0_68b66ec94b953ca9bef3570119aac525.jpg

وفي مدينة الحمامات إحدى مدن محافظة نابل شمالي تونس، تنبثق حملة "إفطارنا" التطوعية، التي تهدف إلى تقديم وجبات إفطار ساخنة إلى المحتاجين وخاصة عابري السبيل والعائلات الفقيرة، التي تكابد من أجل توفير لقمة الإفطار في شهر الصيام.هذه المبادرة التي تنتظم للعام الثالث على التوالي، ترعاها جمعية "الحمامات" للدراجات الهوائية ويقودها شباب متطوعون من مختلف الأعمار وحّدهم حب العمل الخيري والمساهمة في إضاءة دروب المحتاجين.احتفاء بالإنسانية"حملة "إفطارنا" ليست مجرد مبادرة لتوزيع الطعام على المحتاجين، إنها أكثر من ذلك، فهي بمثابة احتفاء بالإنسانية ودعوة للتضامن والعودة إلى جوهر شهر رمضان، الذي تزداد فيه المسؤولية الاجتماعية"، كما قال نجم الدين، كعبار المسؤول عن الحملة لـ"سبوتنيك".ويروي نجم الدين، كيف انطلقت هذه المبادرة التي شكّلت نقطة تحوّل في مفهوم المساعدات الرمضانية في تونس، قائلا: "الفكرة انطلقت سنة 2023، عندما اتصل بي صديق واقترح هذه الحملة. أردنا أن نبتعد عن الأسلوب المتعوّد عليه في توزيع المواد الغذائية التقليدية، مثل "قفة رمضان"، التي تضم مواد غذائية لا تكفي العائلات المحتاجة سوى بضعة أيام".وأضاف: "لذلك، قررنا أن تكون حملتنا مختلفة، وأن نفكر في حل يمتد طوال شهر رمضان، بحيث يشعر الناس بأن المساعدة ليست مجرد لحظة عابرة".وتحمل الحملة شعار "إفطارنا نتقاسم عشائنا"، وهو شعار يعكس جوهر الحملة وفلسفتها في التضامن والتكافل، فعوضًا عن الطريقة التقليدية في توزيع الطعام المعد مسبقًا، تعتمد الحملة على أسلوب مختلف، حيث يقوم شباب المبادرة بشراء أوانٍ مخصصة لحفظ الطعام وتوزيعها لاحقا في مقر الحملة. بعدها، يأتي الناس ويضعون فيها جزءًا من إفطارهم الذي أعدوه لأنفسهم ولعائلاتهم، ويثريه المتطوعون بالتمور ومختلف الغلال والسوائل.ويتابع نجم الدين: "بهذا الشكل، يتشارك الجميع في الطعام وكأنهم يجلسون على مائدة واحدة، مما يعزز مبادئ التعاون والمشاركة، ويؤكد على أن العطاء ليس فقط تقديم الطعام، بل هو أيضًا خلق شعور بالانتماء والكرامة بين أفراد المجتمع".الشباب في قلب العمل الخيريومنذ انطلاقها سنة 2023، وجدت حملة "إفطارنا" طريقها بين أيدي الشباب المتطوعين، الذين قدموا دعمًا متواصلًا من أجل إنجاحها والتأسيس لقاعدة جديدة من التعاون المجتمعي.يقول نجم الدين: "نجح فريق الحملة التي كان يقودها في البداية شباب الكشافة بمدينة الحمامات في توزيع 15 ألف وجبة إفطار في رمضان 2023، وأكثر من 13 ألف إفطار في سنة 2024، وهذه السنة نجحنا أيضا في تحقيق أرقام قياسية تتجاوز 200 وجبة يوميا".وتشهد الحملة إقبالا كبيرا من أهالي المدينة، الذين تطوعوا وقدموا يد العون بكل حب وإيمانا منهم برسالة الحملة، فالأمر لم يتوقف عند المتطوعين الأساسيين الذين أسسوا الحملة، بل تجاوز ذلك ليشمل المئات من المواطنين الذين جادوا بما عندهم من طعام وأرادوا أن يكونوا جزءًا من هذه المبادرة الإنسانية التي تجسد روح التآزر في شهر رمضان.ويكمل نجم الدين بحماسة: "لم نكن نعتقد أن عدد المتطوعين سيصل إلى هذا الحد"، وبتعبير يعكس فخره بما تحقق، قال: "هناك من يتصل بنا يوميًا ليعرض مساعدته، وهناك جمعيات خيرية أخرى تقدمت بعروض للمساعدة في مختلف جوانب الحملة. هذه الموجة من التضامن هي ما يعطينا الأمل في أن المجتمع لا يزال ينبض بالقيم الإنسانية الحقيقية".ومع اقتراب موعد آذان المغرب، تدبّ الحركة بشكل ملحوظ داخل مقر حملة "إفطارنا"، حيث تتسارع الخطى ويزداد النشاط بين المتطوعين، الذين يعملون بكل حماس لضمان أن تكون الأطباق جاهزة قبل أن يحين موعد الإفطار.ينقسم المقر إلى طابقين، في الطابق الأول يجهز المتطوعون الوجبات ويملؤون الأواني المخصصة للطعام، بينما في الطابق الثاني، المخصص لاستقبال المحتاجين، يلتزم الجميع بتوفير أجواء من الخصوصية والكرامة لمن سيحصلون على الوجبات.ويؤكد نجم الدين، المسؤول عن الحملة، أن "فريق الحملة يحرص حرصا شديدا على المحافظة على خصوصية المستفيدين من العائلات المحرومة والحفاظ على كرامتهم"، ويضيف: "الهدف ليس مجرد تقديم الطعام، بل أن يتشارك الجميع فيه دون إحراج".الجمعيات الرياضية شريك في العمل الخيريتزامنت حملة "إفطارنا" هذا العام مع فترة الامتحانات الدراسية، وهو ما جعلها تفقد جزءًا هاما من فريقها من شباب وتلاميذ الكشافة، التي كانت الشريك الرئيسي للحملة طوال السنتين الماضيتين، لكن بفضل الدعم الذي تلقته من جمعية "الحمامات" للدراجات الهوائية، استطاعت الحملة أن تشق طريقها في مساعدة المحتاجين.ويقول سليم إسماعيل، نائب رئيس جمعية "الحمامات" للدراجات الهوائية: "الهدف الأساسي لجمعيتنا لا يقتصر على الرياضة فقط، بل يمتد ليشمل العمل التطوعي وتأطير الشباب في مختلف المجالات. نحن نؤمن أن الرياضة هي وسيلة لبناء قيم إيجابية في المجتمع، وأن المشاركة في المبادرات الخيرية هي جزء من مسؤوليتنا المجتمعية. لذلك، لم نتردد لحظة في دعم حملة إفطارنا".وأشار إلى أن كل فرد في الجمعية أسهم بما يستطيع في هذه الحملة، سواء من خلال التبرعات المالية أو بالمساعدة في تحضير الوجبات داخل مقر الحملة أو من خلال إيصال الطعام إلى المستشفيات وعابري السبيل.وأضاف: "لم تكن الحملة لتجد طريقها نحو النجاح لولا هذا التعاون والتكاتف بين الجميع، فالتعامل المشترك كان بمثابة تذكير قوي بأن التضامن يمكن أن يصنع الفارق في حياة العائلات التي تعيش ظروفا صعبة".لم تقف الحملة عند حدود مدينة الحمامات، بل توسعت لتشمل المناطق المجاورة، وهي تسعى حاليا إلى التوسع لتشمل مختلف أنحاء تونس ولأن تكون منارة أمل لأولئك الذين يواجهون صعوبات اقتصادية.

https://sarabic.ae/20250212/تونسيون-يطلقون-مبادرات-خيرية-لإسعاد-الفقراء-والمحتاجين-مع-اقتراب-شهر-رمضان-صور-1097719134.html

https://sarabic.ae/20240324/دار-سكرة-مبادرة-إنسانية-تونسية-لسد-رمق-المحتاجين-في-شهر-رمضان-صور-1087331395.html

https://sarabic.ae/20240309/في-ظل-غلاء-الأسعار-وندرة-المواد-الأساسية-كيف-يقبل-التونسيون-على-شهر-رمضان؟-1086835015.html

https://sarabic.ae/20240318/موائد-إفطار-ووجبات-مجانية-تسد-رمق-فاقدي-المأوى-في-تونس-خلال-شهر-رمضان-صور-1087124911.html

تونس

أخبار تونس اليوم

2025

الأخبار

ar_EG

حصري, تونس, أخبار تونس اليوم, الأخبار, العالم العربي, رمضان شهر الخير, رمضان