https://sarabic.ae/20250323/ما-حقيقة-طلب-إيران-من-الفصائل-العراقية-بعدم-التصعيد-ضد-أمريكا-أو-مساندة-أنصار-الله-في-اليمن؟-1098885376.html
ما حقيقة طلب إيران من الفصائل العراقية بعدم التصعيد ضد أمريكا أو مساندة "أنصار الله" في اليمن؟
ما حقيقة طلب إيران من الفصائل العراقية بعدم التصعيد ضد أمريكا أو مساندة "أنصار الله" في اليمن؟
سبوتنيك عربي
تشهد منطقة الشرق الأوسط تطورات وتحولات جذرية قد تقلب الأوضاع رأسا على عقب، من بين جملة المتغيرات ما يتعلق بفصائل المقاومة الإسلامية المسلحة في العراق، التي... 23.03.2025, سبوتنيك عربي
2025-03-23T15:56+0000
2025-03-23T15:56+0000
2025-03-23T15:56+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
العراق
أخبار العراق اليوم
إيران
أخبار إيران
الولايات المتحدة الأمريكية
الحرب على اليمن
المبعوث الأممي إلى اليمن
أنصار الله
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104398/38/1043983825_0:169:3043:1880_1920x0_80_0_0_e6d877a9bad5e98ecfa492077d8c1ee9.jpg.webp
حذرت واشنطن وإسرائيل من أن عودة الفصائل العراقية لقصف إسرائيل والقواعد الأمريكية، سوف يدخل العراق كهدف لضربات أمريكية لمواقع تلك الفصائل وتدميرها وربما تتسع الرقعة العسكرية وتجر البلاد والمنطقة إلى حرب إقليمية أو عالمية، وتناولت العديد من وسائل الإعلام تقارير تتحدث عن زيارة قام بها قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني مؤخرا إلى بغداد، وجه خلالها رسائل إلى قادة المقاومة بعدم استفزاز أمريكا أو التصعيد ضدها في هذا التوقيت بمساندة أنصار الله في اليمن.فهل تستجيب الفصائل العراقية المسلحة لطلب طهران بعدم التصعيد ضد أمريكا وإسرائيل تضامنا مع أنصار الله باليمن؟بداية يقول مخلد حازم الدرب، الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي: "لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن عن طلب إيران من فصائل المقاومة الإسلامية في العراق بالتوقف عن أي عمل تضامنا مع ما يحدث في اليمن، ما نسمعه هو تصريحات إعلامية هنا وهناك".محور المقاومةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "إذا ما أردنا الحديث عن محور المقاومة و وحدة الساحات فإنها سترد، لأن محور المقاومة هو قرار واحد ومصير واحد وجبهة إسناد واحدة، فإذا كان صحيح بأن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني قد أوصل تلك الرسائل للفصائل العراقية، نجد أنهم من جهة يقولون في تصريحات أخرى أن ليس لهم سيطرة أو علاقة بفصائل المقاومة، ومن جهة أخرى نجد تصريحات بأن الفصائل تقوم بضربات تضامنا مع ما يحدث في اليمن".وتابع الدرب، "إيران تعمل بقوة من أجل أن تماطل في عملية المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، طهران لديها إمكانيات واستراتيجيات في عملية التعاطي مع أي هُدن أو تصريحات أو أخبار خاصة فيما يتعلق ببرنامجها النووي، حيث أن إيران لديها المقدرة في أن تجعل المهلة المقررة لمدة شهرين تجعلها عاما كاملا في عملية المفاوضات، لذا نجد طهران الآن تحاول أن تحرك جبهة وتسيطر على جبهة أخرى، علاوة على محاولاتها تشتيت المواقف من خلال التصريحات".ضغوط متبادلةوأشار الخبير الأمني، إلى أن "إيران تحاول في المقابل أن تضغط على واشنطن من خلال أوراقها واذرعها لكي تخفض واشنطن من سقف طلباتها أثناء عملية التفاوض من خلال التهديد بالجبهة اليمنية والجبهة العراقية".وقال الدرب،"نحن أمام ساحة وأمام متغير و قد نشهد ضربة أمريكية لإيران، ليس بالضرورة أن تكون ضربة مدمرة لكنها ضربة الهدف منها هو إيصال رسالة تجبر فيها إيران للجيوش بالجلوس إلى طاولة المفاوضات خلال مهلة أُعطيت لهم، وبسبب التصريح السابق عندما قال: كل طلقة تطلق من الحوثيين (أنصار الله) نعتبرها ايرانية وبدعم إيراني".ويتوقع الدرب، "أن تشهد المرحلة الحالية تلك الأنواع من الضربات التي ليست بالضرورة أن تكون ضربات تدميرية، إنما هى رسائل إجبار للإيرانيين من أجل الجلوس لطاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة".شروط قاسيةمن جانبه يقول الخبير والمستشار العسكري العراقي السابق، صفاء الأعسم: "أن الأيام الستون القادمة تُعد الأصعب على إيران، فحتى الأمس وصلت العملة الوطنية الإيرانية إلى مرحلة شديدة من الانهيار أمام الدولار وهذا يعتبر انهيار اقتصادي كبير في الجمهورية الإسلامية".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "الشروط الأمريكية خلال مهلة الـ 60 يوم التي منحتها لإيران قاسية جدا على مستوى إيقاف البرنامج النووي وعمليات التصنيع المتعلقة به، أيضا على مستوى الصواريخ الفرط صوتية الإيرانية وهذا شرط جديد وصل إلى إيران من أمريكا وغيرها من الشروط القاسية".الفصائل العراقيةوأشار المستشار العسكري، إلى أنه "بعد التطورات الأخيرة في المشهد الأمريكي- الإيراني، هنا نجد أن الفصائل العراقية أصبحت تتعامل بحذر، وأعتقد أن المعلومات العسكرية تستلمها من قبل القائد العام للقوات المسلحة العراقية".وأوضح الأعسم، "أن هناك توجيه من القائد العام للقوات المسلحة العراقية بعدم التجاوز أو عدم توجيه الضربات لخارج البلاد لأنه يؤثر على الداخل العراقي، واعتقد إلى أن هناك التزام من الفصائل العراقية بحسب معلوماتي بالتوجيهات التي صدرت أو التبليغ اللي صدر من قبل رئيس الوزراء القائد العام القوات المسلحة، واتوقع أن يسود المنطقة هدوء خلال الشهرين القادمين (المهلة الأمريكية) وبعدها ستكون النتائج خطيرة جدا إن لم تكن في صالح إيران".حالة من التباين والاختلافبدوره أكد المحلل السياسي العراقي أياد العناز، أن "هناك جهات عسكرية تدعمها فصائل مسلحة وأحزاب سياسية، لا تزال تمانع في أي عملية تهدف لنزع سلاح الفصائل في العراق".وقال في حديث سابق لـ"سبوتنيك" :إن هذا الأمر يشكل حالة من التباين والاختلاف الميداني في التعامل مع قضية مهمة تتعلق بالأمن الوطني العراقي وحماية شعبه وأراضيه".وأضاف العناز أن"قدرة الحكومة ومكانتها السياسية وتحكمها بقرارها السياسي، تعبّر عنه مواقفها من اتخاذ القرارات الفاعلة والساندة في تخلي الفصائل المسلحة عن أسلحتها والعمل على تأمين الجبهة الداخلية والحفاظ على أمن واستقرار العراق".وأشار إلى أن "هناك أولويات في تدعيم حالة الأمن والاستقرار والحفاظ على حياة ومستقبل الشعوب، باعتماد الأسس الداعمة لها التي تساهم في حماية المصالح العليا والغايات، التي تمثل الأهداف الحقيقية لأي بلد من بلدان العالم".التوجه الدولي والإقليميوأوضح المحلل السياسي العراقي أن "الحكومة العراقية تدرك حقيقة المتغيرات السياسية والأوضاع الميدانية، التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي وانعكاساتها على مجمل الأحداث، التي قد تعصف بالمنطقة بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض، وملامح السياسية الخارجية التي تحدث بها وأعطى الأولوية للولايات المتحدة الأمريكية في حماية مصالحها ومنافعها".ولفت العناز إلى أنه "على الحكومة العراقية أن تقرأ التوجه الدولي والإقليمي بشكل واضح وتضع في مقدمة أي قرار تتخذه المصالح العليا لأبناء الشعب العراقي، وأن لا تجعله وقودا لأي مواجهة عسكرية قد تحصل حماية لأهداف وغايات لدول إقليمية".وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن بلاده تحاول إقناع الفصائل المسلحة في البلاد، التي قاتلت القوات الأمريكية، وأطلقت الصواريخ والمسيرات على إسرائيل، بإلقاء أسلحتها أو الانضمام إلى قوات الأمن الرسمية.وأضاف في تصريحات صحفية أن "الحكومة العراقية تجري محادثات للسيطرة على الجماعات، مع الاستمرار في السير على الحبل المشدود بين علاقاتها مع كل من واشنطن وطهران".وتابع أنه "قبل عامين أو 3 أعوام، كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا، لكن الآن لم يعد من المقبول أن تعمل الجماعات المسلحة خارج الدولة".وواصل وزير الخارجية العراقي: "لقد بدأ العديد من الزعماء السياسيين والعديد من الأحزاب السياسية في إثارة المناقشة، وآمل أن نتمكن من إقناع زعماء هذه الجماعات بإلقاء أسلحتهم، ثم أن يكونوا جزءا من القوات المسلحة تحت مسؤولية الحكومة".وكانت بغداد وواشنطن، قد اتفقتا في العام الماضي، على إنهاء عمل التحالف الذي تقوده أمريكا، بحلول سبتمبر/ أيلول 2026، والانتقال إلى العلاقات العسكرية الثنائية، لكن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد صرح بأنه "يجب مراقبة التطورات في سوريا".
https://sarabic.ae/20250319/بمعونة-من-هنا-وهناك-الصدر-يحذر-من-وصول-إسرائيل-إلى-الحدود-العراقية-1098761760.html
https://sarabic.ae/20250316/ما-أهمية-الزيارة-التي-قام-بها-وزير-الخارجية-السوري-إلى-العراق-وتأثيرها-على-العلاقات-بين-البلدين؟-1098704964.html
https://sarabic.ae/20250321/الحكومة-العراقية-تكشف-حقيقة-تشكيل-خلية-لمتابعة-تطورات-الحدود-مع-سوريا-1098829859.html
https://sarabic.ae/20250108/خلال-زيارة-السوداني-لطهران-العراق-يوقع-8-مذكرات-تفاهم-مع-إيران-1096595648.html
https://sarabic.ae/20250111/العراق-يعلن-إتمام-مشروعين-على-الحدود-مع-سوريا-وإيران-1096690100.html
العراق
إيران
أخبار إيران
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104398/38/1043983825_155:0:2886:2048_1920x0_80_0_0_f4c2df13d975023e846cf63dd46acb95.jpg.webpسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, العراق, أخبار العراق اليوم, إيران, أخبار إيران, الولايات المتحدة الأمريكية, الحرب على اليمن, المبعوث الأممي إلى اليمن, أنصار الله, العالم العربي, حول العالم, العالم, أخبار العالم الآن
حصري, تقارير سبوتنيك, العراق, أخبار العراق اليوم, إيران, أخبار إيران, الولايات المتحدة الأمريكية, الحرب على اليمن, المبعوث الأممي إلى اليمن, أنصار الله, العالم العربي, حول العالم, العالم, أخبار العالم الآن
ما حقيقة طلب إيران من الفصائل العراقية بعدم التصعيد ضد أمريكا أو مساندة "أنصار الله" في اليمن؟
حصري
تشهد منطقة الشرق الأوسط تطورات وتحولات جذرية قد تقلب الأوضاع رأسا على عقب، من بين جملة المتغيرات ما يتعلق بفصائل المقاومة الإسلامية المسلحة في العراق، التي باتت محط أنظار البيت الأبيض بعد مشاركتها ومساندتها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي يتعرض لعدوان وحشي.
حذرت واشنطن وإسرائيل من أن عودة الفصائل العراقية لقصف إسرائيل والقواعد الأمريكية، سوف يدخل العراق كهدف لضربات أمريكية لمواقع تلك الفصائل وتدميرها وربما تتسع الرقعة العسكرية وتجر البلاد والمنطقة إلى حرب إقليمية أو عالمية، وتناولت العديد من وسائل الإعلام تقارير تتحدث عن زيارة قام بها قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني مؤخرا إلى بغداد، وجه خلالها رسائل إلى قادة المقاومة بعدم استفزاز أمريكا أو التصعيد ضدها في هذا التوقيت بمساندة أنصار الله في اليمن.
فهل تستجيب الفصائل العراقية المسلحة لطلب طهران بعدم التصعيد ضد أمريكا وإسرائيل تضامنا مع أنصار الله باليمن؟
بداية يقول مخلد حازم الدرب، الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي: "لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن عن طلب إيران من فصائل المقاومة الإسلامية في العراق بالتوقف عن أي عمل تضامنا مع ما يحدث في اليمن، ما نسمعه هو
تصريحات إعلامية هنا وهناك".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "إذا ما أردنا الحديث عن محور المقاومة و وحدة الساحات فإنها سترد، لأن محور المقاومة هو قرار واحد ومصير واحد وجبهة إسناد واحدة، فإذا كان صحيح بأن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني قد أوصل تلك الرسائل للفصائل العراقية، نجد أنهم من جهة يقولون في تصريحات أخرى أن ليس لهم سيطرة أو علاقة بفصائل المقاومة، ومن جهة أخرى نجد تصريحات بأن الفصائل تقوم بضربات تضامنا مع ما يحدث في اليمن".
وتابع الدرب، "إيران تعمل بقوة من أجل أن تماطل في عملية المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، طهران لديها إمكانيات واستراتيجيات في عملية التعاطي مع أي هُدن أو تصريحات أو أخبار خاصة فيما يتعلق
ببرنامجها النووي، حيث أن إيران لديها المقدرة في أن تجعل المهلة المقررة لمدة شهرين تجعلها عاما كاملا في عملية المفاوضات، لذا نجد طهران الآن تحاول أن تحرك جبهة وتسيطر على جبهة أخرى، علاوة على محاولاتها تشتيت المواقف من خلال التصريحات".
وأشار الخبير الأمني، إلى أن "إيران تحاول في المقابل أن تضغط على واشنطن من خلال أوراقها واذرعها لكي تخفض واشنطن من سقف طلباتها أثناء عملية التفاوض من خلال التهديد بالجبهة اليمنية والجبهة العراقية".
وقال الدرب،"نحن أمام ساحة وأمام متغير و قد نشهد ضربة أمريكية لإيران، ليس بالضرورة أن تكون ضربة مدمرة لكنها ضربة الهدف منها هو إيصال رسالة تجبر فيها إيران للجيوش بالجلوس إلى
طاولة المفاوضات خلال مهلة أُعطيت لهم، وبسبب التصريح السابق عندما قال: كل طلقة تطلق من الحوثيين (أنصار الله) نعتبرها ايرانية وبدعم إيراني".
ويتوقع الدرب، "أن تشهد المرحلة الحالية تلك الأنواع من الضربات التي ليست بالضرورة أن تكون ضربات تدميرية، إنما هى رسائل إجبار للإيرانيين من أجل الجلوس لطاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة".
من جانبه يقول الخبير والمستشار العسكري العراقي السابق، صفاء الأعسم: "أن الأيام الستون القادمة تُعد الأصعب على إيران، فحتى الأمس وصلت العملة الوطنية الإيرانية إلى مرحلة شديدة من الانهيار أمام الدولار وهذا يعتبر انهيار اقتصادي كبير في الجمهورية الإسلامية".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "الشروط الأمريكية خلال مهلة الـ 60 يوم التي منحتها لإيران قاسية جدا على مستوى إيقاف البرنامج النووي وعمليات التصنيع المتعلقة به، أيضا على مستوى
الصواريخ الفرط صوتية الإيرانية وهذا شرط جديد وصل إلى إيران من أمريكا وغيرها من الشروط القاسية".
وتابع الأعسم: "أتصور أن الشهرين القادمين هما أصعب 60 يوم في إعطاء القرار الإيراني إلى أمريكا، حيث ستتغير بعدها الكثير من التفاصيل، وأتصور أن طهران غير قادرة على مواجهة الولايات المتحدة".
وأشار المستشار العسكري، إلى أنه "بعد التطورات الأخيرة في المشهد الأمريكي- الإيراني، هنا نجد أن الفصائل العراقية أصبحت تتعامل بحذر، وأعتقد أن المعلومات العسكرية تستلمها من قبل القائد العام للقوات المسلحة العراقية".
وأوضح الأعسم، "أن هناك توجيه من القائد العام للقوات المسلحة العراقية بعدم التجاوز أو عدم توجيه الضربات لخارج البلاد لأنه يؤثر على الداخل العراقي، واعتقد إلى أن هناك التزام من
الفصائل العراقية بحسب معلوماتي بالتوجيهات التي صدرت أو التبليغ اللي صدر من قبل رئيس الوزراء القائد العام القوات المسلحة، واتوقع أن يسود المنطقة هدوء خلال الشهرين القادمين (المهلة الأمريكية) وبعدها ستكون النتائج خطيرة جدا إن لم تكن في صالح إيران".
حالة من التباين والاختلاف
بدوره أكد المحلل السياسي العراقي أياد العناز، أن "هناك جهات عسكرية تدعمها فصائل مسلحة وأحزاب سياسية، لا تزال تمانع في أي عملية تهدف لنزع سلاح الفصائل في العراق".
وقال في حديث سابق لـ"
سبوتنيك" :إن هذا الأمر يشكل حالة من التباين والاختلاف الميداني في التعامل مع قضية مهمة تتعلق بالأمن الوطني العراقي وحماية شعبه وأراضيه".
ولفت إلى أن "تلك الممانعة من بعض الجهات لنزع سلاح الفصائل تعبّر عن حالة من الصراع والاختلاف السياسي بين أجنحة الحكم في العراق".
وأضاف العناز أن"قدرة الحكومة ومكانتها السياسية وتحكمها بقرارها السياسي، تعبّر عنه مواقفها من اتخاذ القرارات الفاعلة والساندة في تخلي
الفصائل المسلحة عن أسلحتها والعمل على تأمين الجبهة الداخلية والحفاظ على أمن واستقرار العراق".
وأشار إلى أن "هناك أولويات في تدعيم حالة الأمن والاستقرار والحفاظ على حياة ومستقبل الشعوب، باعتماد الأسس الداعمة لها التي تساهم في حماية المصالح العليا والغايات، التي تمثل الأهداف الحقيقية لأي بلد من بلدان العالم".
وأوضح المحلل السياسي العراقي أن "الحكومة العراقية تدرك حقيقة المتغيرات السياسية والأوضاع الميدانية، التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي وانعكاساتها على مجمل الأحداث، التي قد تعصف بالمنطقة بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض، وملامح السياسية الخارجية التي تحدث بها وأعطى الأولوية للولايات المتحدة الأمريكية في حماية مصالحها ومنافعها".
ولفت العناز إلى أنه "على الحكومة العراقية أن تقرأ
التوجه الدولي والإقليمي بشكل واضح وتضع في مقدمة أي قرار تتخذه المصالح العليا لأبناء الشعب العراقي، وأن لا تجعله وقودا لأي مواجهة عسكرية قد تحصل حماية لأهداف وغايات لدول إقليمية".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن بلاده تحاول إقناع الفصائل المسلحة في البلاد، التي قاتلت القوات الأمريكية، وأطلقت الصواريخ والمسيرات على إسرائيل، بإلقاء أسلحتها أو الانضمام إلى قوات الأمن الرسمية.
وأضاف في تصريحات صحفية أن "الحكومة العراقية تجري م
حادثات للسيطرة على الجماعات، مع الاستمرار في السير على الحبل المشدود بين علاقاتها مع كل من واشنطن وطهران".
وتابع أنه "قبل عامين أو 3 أعوام، كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا، لكن الآن لم يعد من المقبول أن تعمل الجماعات المسلحة خارج الدولة".
وواصل وزير الخارجية العراقي: "لقد بدأ العديد من الزعماء السياسيين والعديد من الأحزاب السياسية في إثارة المناقشة، وآمل أن نتمكن من إقناع زعماء هذه الجماعات بإلقاء أسلحتهم، ثم أن يكونوا جزءا من القوات المسلحة تحت مسؤولية
الحكومة".
وكانت بغداد وواشنطن، قد اتفقتا في العام الماضي، على إنهاء عمل التحالف الذي تقوده أمريكا، بحلول سبتمبر/ أيلول 2026، والانتقال إلى العلاقات العسكرية الثنائية، لكن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد صرح بأنه "يجب مراقبة التطورات في سوريا".