https://sarabic.ae/20250403/بعد-الحديث-عن-تحشيدات-كبرى-في-قاعدة-عين-الأسد-بالعراقهل-تستعد-أمريكا-لضرب-إيران؟-1099199138.html
بعد الحديث عن تحشيدات كبرى في قاعدة عين الأسد بالعراق..هل تستعد أمريكا لضرب إيران؟
بعد الحديث عن تحشيدات كبرى في قاعدة عين الأسد بالعراق..هل تستعد أمريكا لضرب إيران؟
سبوتنيك عربي
يجري الحديث خلال الساعات الماضية عن تحشيدات عسكرية أمريكية كبيرة وصفها البعض بالغير مسبوقة في قاعدة عين الأسد بالعراق، الأمر الذي دفع بالتكهنات عن قرب توجيه... 03.04.2025, سبوتنيك عربي
2025-04-03T18:21+0000
2025-04-03T18:21+0000
2025-04-03T18:21+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
العراق
أخبار العراق اليوم
إيران
أخبار إيران
هجمات إيران على قاعدة عين الأسد الأمريكية
الولايات المتحدة الأمريكية
إسرائيل
أخبار إسرائيل اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104405/44/1044054496_0:0:1200:675_1920x0_80_0_0_a256e1c4362e0d609f7d3b5010c25227.jpg.webp
إلا أن بعض المراقبين يرى أنها رسائل للضغط على طهران بشأن مطالب واشنطن التي تم إرسالها إلى طهران بشأن التفاوض حول الملف النووي والملف الصاروخي ودعم إيران لفصائل المقاومة و"أنصار الله"، وأن الدخول في حرب مستبعد في الوقت الراهن نظرا للوضع السيء لأمريكا وحليفتها إسرائيل وأنها اليوم في أسوأ حالاتهما، ما يعني أن احتمال الحرب مستبعد وإذا حدث ستكون الخسائر الأمريكية كبيرة جدا.فهل توجه أمريكا ضربات عسكرية إلى إيران خلال الفترة المقبلة؟بداية، يقول الدكتور طالب مهدي، المحلل السياسي الإيراني، أن "التحشيدات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة في قاعدة عين الأسد في العراق، تأتي من قبيل وسائل الضغط على الجمهورية الإسلامية من أجل تركيعها وإجبارها على خوض المفاوضات وفق المقاسات الأمريكية".الموقف الإيرانيوأضاف في اتصال مع "سبوتنيك": "الجمهورية الإيرانية وكما يعلم الجميع صاحبة رؤية ومبادىء تعرضها أمام العالم، فإيران لا تعارض المفاوضات ولكن لا تقبلها تحت وسائل الضغط والتهديد، طهران مستعدة لعملية التفاوض وفق مبادئها وقوتها".وتابع مهدي: "أعتقد أمن المجيء بترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية هو من أجل إنقاذ إسرائيل، والتي تعيش منذ فترة ليست قليلة أسوأ حالاتها، واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة يعلمون جيدا أن الجمهورية الإسلامية ومعها حلفائها هم من يستطيعون القضاء أو زلزلة الكيان الغاصب، لذلك تحاول واشنطن بذل كل ما لديها لمنع عدم انهياره".وأشار المحلل السياسي، إلى أنه "في السابق كانت غالبية الرسائل الأمريكية وعمليات التفاوض تأتي عن طريق سلطنة عُمان، لكن في الآونة الأخيرة تم المجيء بالإمارات لتحمل تلك المهمة، لكن طهران تنبهت لما يُحاك من خطط ومؤامرات وأفشلتها، نحن نرفض التفاوض على الطريقة الأمريكية، ومؤخرا بعد الرسالة الأمريكية إلى طهران، كان الرد الإيراني عن طريق سلطنة عُمان لكي تُعيد زمام المبادرة بيدها، ولكي تقول لواشنطن أنها هى من تقرر الطرف الذي يحمل وجهة نظرها وأنها ليست ضد عملية التفاوض، علاوة على أن مطالب ترامب في رسالته الأخيرة إلى طهران فاقت موضوع الملف النووي".فقاعات في الهواءوأوضح مهدي، أن "إيران درست جيدا المطالب الأمريكية وردت بعناية بأنها مستعدة للتفاوض على الملف النووي والذي لا يهدف للوصول إلى التسلح النووي وأن مشاريعها النووية هى للأغراض السلمية والعلمية وليس لديها مشكلة في الإشراف الدولي على مشروعها النووي بكل مراحله، لكنها رفضت في ردها على رسالة ترامب أي محادثات تتعلق بالملف الصاروخي الإيراني باعتبار الموضوع خارج عن إطار الملف النووي، وهو ما لا ترغب فيه أمريكا وإسرائيل".وفي النهاية يؤكد مهدي، أن "الولايات المتحدة الأمريكية في وضع لا تُحسد عليه، فقد كانت أمريكا في السابق تستعرض قوتها التي تُرهب الأخرين، أمريكا اليوم في مرمى الصواريخ الإيرانية، ما يؤكد أن الأحلام الأمريكية بشأن تركيع إيران، جميعها باءت بالفشل، لذلك اعتقد أن كل تلك التهديدات الأمريكية ما هى إلا فقاعات في الهواء".تجاوز الصعابفي المقابل، يقول الخبير والمستشار العسكري العراقي السابق، صفاء الأعسم: "ربما تكون هناك ضربة أمريكية لإيران وفقا لما يتم تداوله عن تحشيدات عسكرية أمريكية كبيرة خاصة في قاعدة عين الأسد بالعراق، لكنني أعتقد أن تلك الضربة سوف تكون آخر الحلول، نحن الآن أمام الكثير من التحديات التي تم تجاوزها من جانب إيران من مهلة الشهرين التي منحها ترامب لطهران".وأضاف في اتصال مع "سبوتنيك" أن "إيران أصدرت بيانا بإعلان البراءة من فصائل المقاومة أو العمل على تجهيز تلك الفصائل، وهي نقطة من النقاط الثلاث التي أشار لها ترامب في رسالته لطهران، والتي شملت تعهد إيران بعدم دعم المقاومة والملف النووي وإلغاء أو تدمير الصواريخ الفرط صوتية، كما أن المقترح الإيراني بوجود دولة مشتركة تقريبا سوف يتم التوافق على سلطنة عُمان لتقوم بهذا الدور".شبح الحربوأشار الأعسم، إلى أن "كل التفاهمات السابقة وما تحقق خلال المهلة تُبعد شبح الحرب ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، هذه التحشيدات الأمريكية يمكن تشبيهها بما قامت به واشنطن من إرسال حاملة طائرات ثالثة إلى المنطقة، على إثر ذلك قامت إيران بعمل مناورات مع روسيا والصين، الجميع يحاول إظهار مدى قوته وتأثيره بالمنطقة".وفيما يتعلق بتأثير تلك التحركات على العراق والمنطقة، يقول الأعسم: "إذا كانت هناك ضربات أمريكية على إيران، بالتالي ستكون هناك ضربات إيرانية على القواعد الأمريكية داخل منطقة الشرق والتي تُعد تحت السيطرة الإيرانية سواء كانت في العراق أو في دول الخليج، هذا الأمر إذا ما حدث فسوف يُدخل المنطقة في حرب إقليمية واسعة، لكن على أرض الواقع كل المؤشرات تتجه نحو الجانب السلمي وعدم وجود عمليات قتال ولا أحد يعلم ما تحمله الأيام المتبقية من المهلة الأمريكية".خلط الأوراقبدورها، تقول الباحثة السياسية العراقية، الدكتورة مها أسعد، إن "ما نشاهده هو أحداث أمنية تستدعي التوقف عندها لخلط الحابل بالنابل، وتلك هي أساليب أمريكا لخلط الأوراق كما عهدناها في أي مشهد أمني أو سياسي تود أن تتصدر المشهد وإمساك زمام الأمور فيه".وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك": "الحكومة العراقية نراها مسلمة إلى الجانب الأمريكي زمام أمرها وليس من مصلحتها بأي شكل من الأشكال أن تقوم بمثل هذه الهجمات على القواعد الأمريكية بالعراق وهي المبررات التي يتحدث عنها الأمريكان للتحشيد في قاعدة عين الأسد، فضلاً عن أنهم مُتمسكين بالسلطة".وأشارت أسعد، إلى أنه "من مصلحة أمريكا أن تضع المبررات من أجل التحشيد أو البقاء والسيطرة في الأماكن التي تريدها من أجل اجتياح الأرض وفك الهدنة الغير مُعلن عنها معها ومع الفصائل لتجعل لها ذريعة للدخول والتدخل بشكل كبير في الشأن العراقي، ومن ثم تهديد لإيران من خلال قواعدها في العراق".ولفتت أسعد، إلى أنه "ليس بالضرورة أن تستخدم تلك التحشيدات لضرب إيران لأنها تعرف أنها خصم ثقيل وأن مشروعها النووي حقيقي وامكانياته كبيرة بسبب وقوف الشرق الغير مُستهان به خلفها، ولكن التهديد أقرب لتصوراتي من التنفيذ والهجوم".استعراض أمريكيكشفت تقارير إعلامية أمريكية عن توجيه الولايات المتحدة وإسرائيل ضربة عسكرية لإيران مرجحة استهدافها في موعد بعينه.وذكرت أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعربت بشكل واضح عن رغبتها في انضمام الولايات المتحدة الأمريكية إليها في الهجوم على إيران.وأشارت إلى أن الاستخبارات الأمريكية رجحت القيام بالعملية العسكرية المشتركة خلال النصف الأول من العام الحالي، بعد حشد الولايات المتحدة لقواتها في الشرق الأوسط، فيما يعتقد أنه استعراض قوة موجهة إلى إيران وجماعة "أنصار الله" اليمنية.وأكدت مصادر عسكرية أمريكية التقارير التي تفيد أنها نشرت فرقة من القاذفات الشبحية من طراز "بي 2" في "دييغو غارسيا"، القاعدة البحرية في جزيرة بالمحيط الهندي.ويشار إلى أنه بإمكان الطائرة "بي 2" حمل أكبر ذخائر خارقة للتحصينات لدى الولايات المتحدة، التي يعتقد أنها قادرة على اختراق المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، فضلا عن ذخائر دقيقة التوجيه وأسلحة نووية.وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد صرح في السابع من مارس/آذار الماضي، بأنه بعث برسالة إلى المرشد الإيراني، وأنه يفضّل التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي.وأشار ترامب إلى أن واشنطن تدرس طريقين محتملين لحل القضية النووية الإيرانية؛ العسكري والدبلوماسي، مؤكدًا أنها تعطي الأولوية للمفاوضات.وفي عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران، إلى اتفاق نووي عرض تخفيف العقوبات على إيران مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني، ثم انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، في أيار/مايو 2018.وأعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على طهران، فردّت إيران بتقليص تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، وتخلت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.
https://sarabic.ae/20240717/كتائب-سيد-الشهداء-استهداف-قاعدة-عين-الأسد-قد-يكون-ردا-على-تدخل-أمريكا-في-الشأن-العراقي--1090870785.html
https://sarabic.ae/20250324/إيران-تضع-شرطا-من-أجل-الدخول-في-مفاوضات-مباشرة-مع-أمريكا-1098900713.html
https://sarabic.ae/20250323/ما-حقيقة-طلب-إيران-من-الفصائل-العراقية-بعدم-التصعيد-ضد-أمريكا-أو-مساندة-أنصار-الله-في-اليمن؟-1098885376.html
https://sarabic.ae/20250401/رئيس-الوزراء-العراقي-نقف-إلى-جانب-إيران-ضد-الأطماع-الظالمة-1099132167.html
https://sarabic.ae/20250217/إيران-تعلق-لأول-مرة-على-تقارير-عن-توسط-السعودية-بينها-وأمريكا-1097860152.html
العراق
إيران
أخبار إيران
الولايات المتحدة الأمريكية
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, العراق, أخبار العراق اليوم, إيران, أخبار إيران, هجمات إيران على قاعدة عين الأسد الأمريكية, الولايات المتحدة الأمريكية, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم
حصري, تقارير سبوتنيك, العراق, أخبار العراق اليوم, إيران, أخبار إيران, هجمات إيران على قاعدة عين الأسد الأمريكية, الولايات المتحدة الأمريكية, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم
بعد الحديث عن تحشيدات كبرى في قاعدة عين الأسد بالعراق..هل تستعد أمريكا لضرب إيران؟
حصري
يجري الحديث خلال الساعات الماضية عن تحشيدات عسكرية أمريكية كبيرة وصفها البعض بالغير مسبوقة في قاعدة عين الأسد بالعراق، الأمر الذي دفع بالتكهنات عن قرب توجيه ضربات أمريكية لإيران من قواعدها القريبة.
إلا أن بعض المراقبين يرى أنها رسائل للضغط على طهران بشأن مطالب واشنطن التي تم إرسالها إلى طهران بشأن التفاوض حول الملف النووي والملف الصاروخي ودعم إيران لفصائل المقاومة و"أنصار الله"، وأن الدخول في حرب مستبعد في الوقت الراهن نظرا للوضع السيء لأمريكا وحليفتها إسرائيل وأنها اليوم في أسوأ حالاتهما، ما يعني أن احتمال الحرب مستبعد وإذا حدث ستكون الخسائر الأمريكية كبيرة جدا.
فهل توجه أمريكا ضربات عسكرية إلى إيران خلال الفترة المقبلة؟
بداية، يقول الدكتور طالب مهدي، المحلل السياسي الإيراني، أن "التحشيدات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة في قاعدة عين الأسد في العراق، تأتي من قبيل
وسائل الضغط على الجمهورية الإسلامية من أجل تركيعها وإجبارها على خوض المفاوضات وفق المقاسات الأمريكية".
وأضاف في اتصال مع "
سبوتنيك": "الجمهورية الإيرانية وكما يعلم الجميع صاحبة رؤية ومبادىء تعرضها أمام العالم، فإيران لا تعارض المفاوضات ولكن لا تقبلها تحت وسائل الضغط والتهديد، طهران مستعدة لعملية التفاوض وفق مبادئها وقوتها".
وتابع مهدي: "أعتقد أمن المجيء بترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية هو من أجل إنقاذ إسرائيل، والتي تعيش منذ فترة ليست قليلة
أسوأ حالاتها، واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة يعلمون جيدا أن الجمهورية الإسلامية ومعها حلفائها هم من يستطيعون القضاء أو زلزلة الكيان الغاصب، لذلك تحاول واشنطن بذل كل ما لديها لمنع عدم انهياره".
وأشار المحلل السياسي، إلى أنه "في السابق كانت غالبية الرسائل الأمريكية وعمليات التفاوض تأتي عن طريق سلطنة عُمان، لكن في الآونة الأخيرة تم المجيء بالإمارات لتحمل تلك المهمة، لكن طهران تنبهت لما يُحاك من خطط ومؤامرات وأفشلتها، نحن نرفض
التفاوض على الطريقة الأمريكية، ومؤخرا بعد الرسالة الأمريكية إلى طهران، كان الرد الإيراني عن طريق سلطنة عُمان لكي تُعيد زمام المبادرة بيدها، ولكي تقول لواشنطن أنها هى من تقرر الطرف الذي يحمل وجهة نظرها وأنها ليست ضد عملية التفاوض، علاوة على أن مطالب ترامب في رسالته الأخيرة إلى طهران فاقت موضوع الملف النووي".
وأوضح مهدي، أن "إيران درست جيدا المطالب الأمريكية وردت بعناية بأنها مستعدة للتفاوض على الملف النووي والذي لا يهدف للوصول إلى التسلح النووي وأن مشاريعها النووية هى للأغراض السلمية والعلمية وليس لديها مشكلة في الإشراف الدولي على
مشروعها النووي بكل مراحله، لكنها رفضت في ردها على رسالة ترامب أي محادثات تتعلق بالملف الصاروخي الإيراني باعتبار الموضوع خارج عن إطار الملف النووي، وهو ما لا ترغب فيه أمريكا وإسرائيل".
وفي النهاية يؤكد مهدي، أن "الولايات المتحدة الأمريكية في وضع لا تُحسد عليه، فقد كانت أمريكا في السابق تستعرض قوتها التي تُرهب الأخرين، أمريكا اليوم في مرمى الصواريخ الإيرانية، ما يؤكد أن الأحلام الأمريكية بشأن تركيع إيران، جميعها باءت بالفشل، لذلك اعتقد أن كل تلك التهديدات الأمريكية ما هى إلا فقاعات في الهواء".
في المقابل، يقول الخبير والمستشار العسكري العراقي السابق، صفاء الأعسم: "ربما تكون هناك ضربة أمريكية لإيران وفقا لما يتم تداوله عن تحشيدات عسكرية أمريكية كبيرة خاصة في
قاعدة عين الأسد بالعراق، لكنني أعتقد أن تلك الضربة سوف تكون آخر الحلول، نحن الآن أمام الكثير من التحديات التي تم تجاوزها من جانب إيران من مهلة الشهرين التي منحها ترامب لطهران".
وأضاف في اتصال مع "
سبوتنيك" أن "إيران أصدرت بيانا بإعلان البراءة من فصائل المقاومة أو العمل على تجهيز تلك الفصائل، وهي نقطة من النقاط الثلاث التي أشار لها ترامب في رسالته لطهران، والتي شملت تعهد إيران بعدم دعم المقاومة والملف النووي وإلغاء أو
تدمير الصواريخ الفرط صوتية، كما أن المقترح الإيراني بوجود دولة مشتركة تقريبا سوف يتم التوافق على سلطنة عُمان لتقوم بهذا الدور".
وأشار الأعسم، إلى أن "كل التفاهمات السابقة وما تحقق خلال المهلة تُبعد شبح الحرب ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، هذ
ه التحشيدات الأمريكية يمكن تشبيهها بما قامت به واشنطن من إرسال حاملة طائرات ثالثة إلى المنطقة، على إثر ذلك قامت إيران بعمل مناورات مع روسيا والصين، الجميع يحاول إظهار مدى قوته وتأثيره بالمنطقة".
وفيما يتعلق بتأثير تلك التحركات على العراق والمنطقة، يقول الأعسم: "إذا كانت هناك ضربات أمريكية على إيران، بالتالي ستكون هناك ضربات إيرانية على القواعد الأمريكية داخل منطقة الشرق والتي تُعد تحت السيطرة الإيرانية سواء كانت في العراق أو في دول الخليج، هذا الأمر إذا ما حدث فسوف يُدخل المنطقة في حرب إقليمية واسعة، لكن على أرض الواقع
كل المؤشرات تتجه نحو الجانب السلمي وعدم وجود عمليات قتال ولا أحد يعلم ما تحمله الأيام المتبقية من المهلة الأمريكية".
بدورها، تقول الباحثة السياسية العراقية، الدكتورة مها أسعد، إن "ما نشاهده هو أحداث أمنية تستدعي التوقف عندها لخلط الحابل بالنابل، وتلك هي
أساليب أمريكا لخلط الأوراق كما عهدناها في أي مشهد أمني أو سياسي تود أن تتصدر المشهد وإمساك زمام الأمور فيه".
وأضافت في حديثها لـ"
سبوتنيك": "الحكومة العراقية نراها مسلمة إلى الجانب الأمريكي زمام أمرها وليس من مصلحتها بأي شكل من الأشكال أن تقوم بمثل هذه الهجمات على القواعد الأمريكية بالعراق وهي المبررات التي يتحدث عنها الأمريكان للتحشيد في قاعدة عين الأسد، فضلاً عن أنهم مُتمسكين بالسلطة".
وأشارت أسعد، إلى أنه "من مصلحة أمريكا أن تضع المبررات من أجل التحشيد أو البقاء والسيطرة في الأماكن التي تريدها من أجل اجتياح الأرض وفك الهدنة الغير مُعلن عنها معها ومع الفصائل لتجعل لها ذريعة للدخول والتدخل بشكل كبير في الشأن العراقي، ومن ثم
تهديد لإيران من خلال قواعدها في العراق".
ولفتت أسعد، إلى أنه "ليس بالضرورة أن تستخدم تلك التحشيدات لضرب إيران لأنها تعرف أنها خصم ثقيل وأن مشروعها النووي حقيقي وامكانياته كبيرة بسبب وقوف الشرق الغير مُستهان به خلفها، ولكن التهديد أقرب لتصوراتي من التنفيذ والهجوم".
كشفت تقارير إعلامية أمريكية عن توجيه الولايات المتحدة وإسرائيل ضربة عسكرية لإيران مرجحة استهدافها في موعد بعينه.
وأفادت التقارير الإعلامية بأن الموعد المرجح للعملية العسكرية الأمريكية الإسرائيلية المشتركة، ستكون خلال النصف الأول من العام الحالي، أي في غضون أقل من 3 أشهر من الآن.
وذكرت أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعربت بشكل واضح عن رغبتها في انضمام الولايات المتحدة الأمريكية إليها في الهجوم على إيران.
وأشارت إلى أن الاستخبارات الأمريكية رجحت
القيام بالعملية العسكرية المشتركة خلال النصف الأول من العام الحالي، بعد حشد الولايات المتحدة لقواتها في الشرق الأوسط، فيما يعتقد أنه استعراض قوة موجهة إلى إيران وجماعة "أنصار الله" اليمنية.
وأكدت مصادر عسكرية أمريكية التقارير التي تفيد أنها نشرت فرقة من القاذفات الشبحية من طراز "بي 2" في "دييغو غارسيا"، القاعدة البحرية في جزيرة
بالمحيط الهندي.
ويشار إلى أنه بإمكان الطائرة "بي 2" حمل أكبر ذخائر خارقة للتحصينات لدى الولايات المتحدة، التي يعتقد أنها قادرة على اختراق المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، فضلا عن ذخائر دقيقة التوجيه وأسلحة نووية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد صرح في السابع من مارس/آذار الماضي، بأنه
بعث برسالة إلى المرشد الإيراني، وأنه يفضّل التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وأشار ترامب إلى أن واشنطن تدرس طريقين محتملين لحل القضية النووية الإيرانية؛ العسكري والدبلوماسي، مؤكدًا أنها تعطي الأولوية للمفاوضات.
وفي عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران، إلى اتفاق نووي عرض تخفيف العقوبات على إيران مقابل فرض قيود على
البرنامج النووي الإيراني، ثم انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، في أيار/مايو 2018.
وأعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على طهران، فردّت إيران بتقليص تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، وتخلت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.
