https://sarabic.ae/20250413/رغم-اشتداد-الصراع-في-الجبهات-السودانية-ما-الهدف-من-عقد-مؤتمر-ثان-لحلفاء-الدعم-السريع-في-نيروبي-1099513771.html
رغم اشتداد الصراع في الجبهات السودانية.. ما الهدف من عقد مؤتمر ثان لحلفاء الدعم السريع في نيروبي؟
رغم اشتداد الصراع في الجبهات السودانية.. ما الهدف من عقد مؤتمر ثان لحلفاء الدعم السريع في نيروبي؟
سبوتنيك عربي
تزامنا مع اشتعال جبهات الصراع في السودان بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، ومساعي التهدئة التي لا تجد آذانا صاغية أمام أصوات المدافع، من المقرر أن تعقد القوى... 13.04.2025, سبوتنيك عربي
2025-04-13T19:06+0000
2025-04-13T19:06+0000
2025-04-13T19:06+0000
العالم العربي
حول العالم
أخبار العالم الآن
حصري
تقارير سبوتنيك
اتفاق السودان
أخبار السودان اليوم
الفترة الانتقالية في السودان
كينيا
نيروبي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/07/1099311171_0:11:540:315_1920x0_80_0_0_af4292c330b52f21f801bdb66c35652c.jpg.webp
أثار الإعلان عن المؤتمر الثاني غضبا كبيرا لدى الجيش والحكومة المعترف بها دوليا في البلاد، وأدانت تلك الخطوة ووصفتها بأنها تحدّ للقوانيين والأعراف والمواثيق الدولية من جانب دولة كينيا التي سمحت وتسمح بعقد تلك المؤتمرات على أراضيها، حيث يرى كثيرون أن أن الهدف الأول لهذا المؤتمر هو وضع القوى السياسية والأحزاب السياسية في الصورة وأن يكون لهم نصيب في مرحلة التسوية القادمة، في حين يرى آخرون أن هذا التحالف أو التكتل محكوم عليه بالفشل نظرا للخلافات التي نشبت بين مكوناته حتى قبل عقد المؤتمر الأول، ما يعني أنه أقرب إلى الفشل منه إلى النجاح.ما هى الأهداف التي تسعى لها القوى السياسية والحركات المسلحة لعقد مؤتمر ثان لها في نيروبي عاصمة كينيا؟بداية يقول المحلل السياسي السوداني، وليد علي: "القوى السياسية التي سوف تجتمع في نيروبي هي مجموعة تأسيس والمنوط بها إعلان حكومة موازية بقيادة الدعم السريع، هذا المؤتمر المزمع قيامه لا يقدم جديدا فيما يخص الداخل السوداني، ولا أعتقد أن تكوين حكومة موازية سوف يكون مفيدا لمواطني دارفور وغرب وجنوب كردفان، كما يحاول القائمين بهذه الفكرة إقناع الرأي العام بمبرراتها، وذلك لأن الاستقرار الأمني الذي يتيح لأي حكومة تقديم خدماتها لن يكون موجودا".مزيد من التعقيداتوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "الآن مناطق سيطرة الدعم السريع هي مناطق اشتباكات عنيفة جدا ويستمر نزوح السكان منها فرارا بحياتهم، ولم يكن دخول الحركة الشعبية شمال قيادة الحلو كحليف لقوات الدعم السريع ذو فائدة عسكرية كبيرة من شأنها تغيير مجريات الأحداث العسكرية، لكن أصاب المشهد السياسي السوداني بالمزيد من التعقيدات التي سوف تزيد لهيب الحرب في أطراف السودان غربا وجنوبا".وتابع علي: "سوف تكون على الأرجح أجندة المؤتمر المزمع قيامه في نيروبي محاولة تشكيل حكومة موازية، ويبدو أن هناك خلافات حول الأنصبة ونسب المشاركة بها، لأن غالبية الأسماء الموقعة على ميثاق التأسيس هي مجموعات تتكون من أفراد في عدد أسرة صغيرة ويتعاملون بواجهة اسم سياسي كبير، وباستثناء حزب الأمة القومي لا يوجد تنظيم سياسي يتواجد بعدد كبير من عضويته داخل هذا التحالف الجديد".مهدد بالانهياروفي المقابل يقول المحلل السياسي: "المجموعات المتحالفة عسكريا هي الدعم السريع والجيش الشعبي لتحرير السودان شمال سوف يطالبون بنصيب الأسد في الحكومة، لأنهم من يدفعون فاتورة حمايتها ولن يقبلوا بأن يعطوا صغار الحركات المسلحة نفوذا مساوي لهم بالحكومة الموازية، وبشكل عام فإن هذا التحالف الجديد مهدد بالانهيار مستقبلا لتباين موازين القوى داخله، وكذلك اختلاف التوجهات السياسية والإثنية داخله، ولن يسلم من الأزمة الملازمة للشخصية السياسية السودانية التي لا تثق في الآخر المختلف عنها سياسيا واجتماعيا".وقال علي: "على الجانب الآخر فإن الجيش السوداني يواجه حالة تعدد جبهات مرهقة لقواته وأزمة استقطاب حادة جدا في النسيج الاجتماعي، حيث تتكتل مجموعة من إثنيات غرب السودان مع التحالف الجديد وتدفع بأبنائها في أتون الحرب تحت دعاوى الحفاظ على وجودها، وهذا صوت أصبح عاليا في الفترة الأخيرة، وسوف يقلل من فرص الوصول لوقف اطلاق نار في دارفور وغرب وجنوب كردفان".القوى السياسيةمن جانبه يقول د.محمد مصطفى، رئيس المركز العربي- الأفريقي لثقافة السلام والديموقراطية بالسودان: "مؤتمر ثاني للقوى السياسية المعارضة بنيروبي لأجل البقاء والمشاركة في الحياة السياسية السودانية، القوى السياسية تدرك مستوى الوضع الميداني ومصيرها إذا حسم الجيش المعركة لصالحه، لذلك تسعى وتجتهد لتحقيق أثر سياسي يجعلها موجودة في الفعل السياسي السوداني".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "القوى السياسية السودانية تظل بعيدة عن المشهد السياسي وعديمة الأثر ما لم تجد دعما قويا من المجتمع الإقليمي والدولي، وحتى تجد دعمٱ قويا من المجتمع الإقليمي والدولي فهي تسعى لإقناعه بدور الحركة الإسلامية في الحرب وسيطرتها على الجيش".وتابع مصطفى: "جود تنسيقية تقدم وأجنحتها وتحالف نيروبي وأي معارضة أخرى ومستوى تأثيرها ونفوذها يتوقف على فرضية سيطرة الإسلاميين على الجيش، فإذا استطاعت دبلوماسية الحكومة إقناع الداعمين للمعارضة بعدم وجود أي دور للإسلاميين في الجيش والفعل السياسي حتما ستنهار قوى المعارضة، حتى الذين يدعمون الدعم السريع ما كان يستطيعون سبيلا إلى ذلك لولا فرضية سيطرة الإسلاميين على الجيش وإمكانية عودتهم للسلطة".ولفت مصطفى إلى أن "المراقب الحصيف للمشهد يدرك حقيقة عدم وجود أي دور حقيقي للإسلاميين في المشهد السياسي، وإلا لكان لمصر دور آخر وموقف آخر مع السودان بخلاف دورها الحالي".تنديد سودانيفي بيان شديد اللهجة، كشفت وزارة الخارجية السودانية مساء أمس السبت عن تحركات وصفتها بـ"الخطيرة" تقوم بها الحكومة الكينية، حيث قالت إن نيروبي تتجه لاستضافة مؤتمر ثانٍ لقوات الدعم السريع وتابعيها، بهدف إعلان ما يسمى بالحكومة الموازية في مناطق سيطرة المليشيا، خلال الأيام القليلة القادمة.وأكدت الوزارة أن هذا التحرك يأتي رغم إدانات دولية متتالية وتحذيرات أممية وأفريقية من تبعات هذه الخطوة، معتبرة أن إصرار كينيا على دعم هذه التحركات يُعد استخفافاً سافراً بالشرعية الدولية وتهديداً خطيراً لوحدة السودان وسلامة أراضيه، بحسب "سودان اندبندنت".الدستور والوثيقةكان مستشار قائد قوات "الدعم السريع" في السودان، الباشا طبيق، أعلن، بداية مارس /آذار الماضي، توقيع "دستور السودان الجديد"، ووصفه بأنه "يعتبر ميلاداً جديداً لتأسيس الدولة السودانية الجديدة وتشكيل حكومة السلام".وقال في منشور على صفحته بمنصة "إكس" إنه "بعد مشاورات ونقاشات جادة بعزيمة الرجال وإرادة لا تُقهر، وبحضور الفريق عبد الرحيم دقلو، قائد ثاني قوات الدعم السريع، والفريق عبد العزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية شمال، تم التوقيع على دستور السودان الجديد".وتابع أن هذا الدستور الجديد "يعتبر ميلاداً جديداً لتأسيس الدولة السودانية الجديدة وتشكيل حكومة السلام التي انتظرها الشعب السوداني كثيراً"، مضيفاً أن "هذا التوقيع هو الخطوة الإجرائية التأسيسية الأولى بعد التوقيع على الميثاق السياسي لتحالف السودان التأسيسي".وأفاد موقع "النيلين" الإخباري السوداني بأن "الأطراف المكونة لتحالف السودان التأسيسي وقعوا على الدستور الانتقالي لجمهورية السودان لسنة 2025"، مشيراً إلى أن الدستور الانتقالي ينص على إلغاء الوثيقة الدستورية الانتقالية لسنة 2019، وجميع القوانين والقرارات والمراسيم السابقة.ونص "الدستور الانتقالي للسودان" على أن تكون قوات الدعم السريع، والجيش الشعبي لتحرير السودان، وحركات الكفاح المسلح الموقعة على ميثاق السودان التأسيسي، نواة للجيش الوطني الجديد. كما أقر الدستور بحل المليشيات التابعة للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وجميع المليشيات الأخرى، اعتباراً من تاريخ إجازة وسريان هذا الدستور.نظام الحكمو بشأن نظام الحكم في السودان، أقر الدستور أنه "يقوم على اللامركزية السياسية، والإدارية، والقانونية، والمالية"، كما ينص على أن تتكون الفترة الانتقالية من مرحلتين: الأولى "الفترة ما قبل الانتقالية التأسيسية"، وتبدأ من تاريخ سريان هذا الدستور وتستمر حتى الإعلان الرسمي عن إنهاء الحروب، والثانية "الفترة الانتقالية التأسيسية"، وتبدأ فور الإعلان الرسمي عن إنهاء الحروب وتمتد لمدة عشر سنوات. وحدد الدستور عدداً من المهام لحكومة السلام الانتقالية المرتقبة، من بينها إيقاف وإنهاء الحروب وإحلال السلام العادل المستدام، وتهيئة المناخ لإطلاق عملية سياسية شاملة لتحقيق الأمن والاستقرار والعدالة والتنمية.وتتواصل منذ 15 نيسان/أبريل 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة، قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى العلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري، الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، والذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمرداً ضد الدولة.
https://sarabic.ae/20250410/الإمارات-أمام-العدل-الدولية-لم-نقدم-أسلحة-لأي-من-طرفي-الحرب-في-السودان-1099421470.html
https://sarabic.ae/20250412/أردوغان-تركيا-ستواصل-دعم-السودان-1099489751.html
https://sarabic.ae/20250410/الدعم-السريع-قواتنا-سيطرت-على-مدينة-أم-كدادة-شرقي-الفاشر--1099407969.html
https://sarabic.ae/20250412/الخارجية-السودانية-تتهم-الدعم-السريع-بتنفيذ-مجزرة-داخل-أحد-أكبر-مخيمات-النازحين-في-دارفور-1099490919.html
https://sarabic.ae/20240520/هل-ينجح-اتفاق-نيروبي-في-وقف-الحرب-السودانية؟-1089041360.html
كينيا
نيروبي
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, حول العالم, أخبار العالم الآن, حصري, تقارير سبوتنيك, اتفاق السودان, أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, كينيا, نيروبي, قوات الدعم السريع السودانية, الحكومة السودانية, محمد حمدان حميدتي, الجيش السوداني
العالم العربي, حول العالم, أخبار العالم الآن, حصري, تقارير سبوتنيك, اتفاق السودان, أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, كينيا, نيروبي, قوات الدعم السريع السودانية, الحكومة السودانية, محمد حمدان حميدتي, الجيش السوداني
رغم اشتداد الصراع في الجبهات السودانية.. ما الهدف من عقد مؤتمر ثان لحلفاء الدعم السريع في نيروبي؟
حصري
تزامنا مع اشتعال جبهات الصراع في السودان بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، ومساعي التهدئة التي لا تجد آذانا صاغية أمام أصوات المدافع، من المقرر أن تعقد القوى السياسية والحركات المسلحة المساندة لقوات "حميدتي" مؤتمرا ثانيا لاستكمال ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر الأول من دستور جديد وحكومة موازية في البلاد.
أثار الإعلان عن المؤتمر الثاني غضبا كبيرا لدى الجيش والحكومة المعترف بها دوليا في البلاد، وأدانت تلك الخطوة ووصفتها بأنها تحدّ للقوانيين والأعراف والمواثيق الدولية من جانب دولة كينيا التي سمحت وتسمح بعقد تلك المؤتمرات على أراضيها، حيث يرى كثيرون أن أن الهدف الأول لهذا المؤتمر هو وضع القوى السياسية والأحزاب السياسية في الصورة وأن يكون لهم نصيب في مرحلة التسوية القادمة، في حين يرى آخرون أن هذا التحالف أو التكتل محكوم عليه بالفشل نظرا للخلافات التي نشبت بين مكوناته حتى قبل عقد المؤتمر الأول، ما يعني أنه أقرب إلى الفشل منه إلى النجاح.
ما هى الأهداف التي تسعى لها القوى السياسية والحركات المسلحة لعقد مؤتمر ثان لها في نيروبي عاصمة كينيا؟
بداية يقول المحلل السياسي السوداني، وليد علي: "القوى السياسية التي سوف تجتمع في نيروبي هي مجموعة تأسيس والمنوط بها إعلان حكومة موازية بقيادة الدعم السريع، هذا المؤتمر المزمع قيامه لا يقدم جديدا فيما يخص
الداخل السوداني، ولا أعتقد أن تكوين حكومة موازية سوف يكون مفيدا لمواطني دارفور وغرب وجنوب كردفان، كما يحاول القائمين بهذه الفكرة إقناع الرأي العام بمبرراتها، وذلك لأن الاستقرار الأمني الذي يتيح لأي حكومة تقديم خدماتها لن يكون موجودا".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "الآن مناطق سيطرة الدعم السريع هي مناطق اشتباكات عنيفة جدا ويستمر نزوح السكان منها فرارا بحياتهم، ولم يكن دخول الحركة الشعبية شمال قيادة الحلو كحليف لقوات الدعم السريع ذو فائدة عسكرية كبيرة من شأنها تغيير مجريات الأحداث العسكرية، لكن أصاب المشهد السياسي السوداني
بالمزيد من التعقيدات التي سوف تزيد لهيب الحرب في أطراف السودان غربا وجنوبا".
وتابع علي: "سوف تكون على الأرجح أجندة المؤتمر المزمع قيامه في نيروبي محاولة تشكيل حكومة موازية، ويبدو أن هناك خلافات حول الأنصبة ونسب المشاركة بها، لأن غالبية الأسماء الموقعة على ميثاق التأسيس هي مجموعات تتكون من أفراد في عدد أسرة صغيرة ويتعاملون بواجهة اسم سياسي كبير، وباستثناء حزب الأمة القومي لا يوجد تنظيم سياسي يتواجد بعدد كبير من عضويته داخل هذا التحالف الجديد".
وفي المقابل يقول المحلل السياسي: "المجموعات المتحالفة عسكريا هي الدعم السريع والجيش الشعبي لتحرير السودان شمال سوف يطالبون بنصيب الأسد في الحكومة، لأنهم من يدفعون فاتورة حمايتها ولن يقبلوا بأن يعطوا صغار الحركات المسلحة نفوذا مساوي لهم بالحكومة الموازية، وبشكل عام فإن هذا التحالف الجديد
مهدد بالانهيار مستقبلا لتباين موازين القوى داخله، وكذلك اختلاف التوجهات السياسية والإثنية داخله، ولن يسلم من الأزمة الملازمة للشخصية السياسية السودانية التي لا تثق في الآخر المختلف عنها سياسيا واجتماعيا".
واستطرد: "قد يستفيد الجيش السوداني من هذه التباينات لزيادة فرص توسعها بين هذا التحالف الجديد، وسوف يواصل تقدمه ببطئ نحو دارفور وكردفان ليضغط على الدعم السريع والجيش الشعبي لتحرير السودان شمال، وقد أظهرت العمليات الحربية في مناطق سيطرة الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال حالة ضعف غير خافية تعايشها قوات الجيش الشعبي، حيث لم يستطع الاحتفاظ بأي موقع عسكري دخلته قواته وقام الجيش السوداني باستعادته سريعا وكبد الجيش الشعبي خسائر كبيرة في اليومين الماضيين".
وقال علي: "على الجانب الآخر فإن الجيش السوداني يواجه حالة تعدد جبهات مرهقة لقواته وأزمة استقطاب حادة جدا في النسيج الاجتماعي، حيث تتكتل مجموعة من إثنيات غرب السودان مع التحالف الجديد وتدفع بأبنائها في أتون الحرب تحت دعاوى الحفاظ على وجودها، وهذا صوت أصبح عاليا في
الفترة الأخيرة، وسوف يقلل من فرص الوصول لوقف اطلاق نار في دارفور وغرب وجنوب كردفان".
من جانبه يقول د.محمد مصطفى، رئيس المركز العربي- الأفريقي لثقافة السلام والديموقراطية بالسودان: "مؤتمر ثاني للقوى السياسية المعارضة بنيروبي لأجل البقاء والمشاركة في الحياة السياسية السودانية، القوى السياسية تدرك مستوى
الوضع الميداني ومصيرها إذا حسم الجيش المعركة لصالحه، لذلك تسعى وتجتهد لتحقيق أثر سياسي يجعلها موجودة في الفعل السياسي السوداني".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "القوى السياسية السودانية تظل بعيدة عن المشهد السياسي وعديمة الأثر ما لم تجد دعما قويا من المجتمع الإقليمي والدولي، وحتى تجد دعمٱ قويا من المجتمع الإقليمي والدولي فهي تسعى لإقناعه بدور الحركة الإسلامية في الحرب وسيطرتها على الجيش".
وتابع مصطفى: "جود تنسيقية تقدم وأجنحتها وتحالف نيروبي وأي معارضة أخرى ومستوى تأثيرها ونفوذها يتوقف على فرضية سيطرة الإسلاميين على الجيش، فإذا استطاعت دبلوماسية الحكومة إقناع الداعمين للمعارضة بعدم وجود أي دور للإسلاميين في الجيش والفعل السياسي حتما ستنهار قوى المعارضة، حتى الذين يدعمون الدعم السريع ما كان يستطيعون سبيلا إلى ذلك لولا فرضية سيطرة الإسلاميين على الجيش وإمكانية عودتهم للسلطة".
ولفت مصطفى إلى أن "المراقب الحصيف للمشهد يدرك حقيقة عدم وجود أي
دور حقيقي للإسلاميين في المشهد السياسي، وإلا لكان لمصر دور آخر وموقف آخر مع السودان بخلاف دورها الحالي".
في بيان شديد اللهجة، كشفت وزارة الخارجية السودانية مساء أمس السبت عن تحركات وصفتها بـ"الخطيرة" تقوم بها الحكومة الكينية، حيث قالت إن نيروبي تتجه لاستضافة مؤتمر ثانٍ لقوات الدعم السريع وتابعيها، بهدف إعلان ما يسمى بالحكومة الموازية في مناطق سيطرة المليشيا، خلال الأيام القليلة القادمة.
وأكدت الوزارة أن هذا التحرك يأتي رغم إدانات دولية متتالية وتحذيرات أممية وأفريقية من تبعات هذه الخطوة، معتبرة أن إصرار كينيا على دعم هذه التحركات يُعد استخفافاً سافراً بالشرعية الدولية و
تهديداً خطيراً لوحدة السودان وسلامة أراضيه، بحسب "سودان اندبندنت".
كان مستشار قائد قوات "الدعم السريع" في السودان، الباشا طبيق، أعلن، بداية مارس /آذار الماضي، توقيع "دستور السودان الجديد"، ووصفه بأنه "يعتبر ميلاداً جديداً لتأسيس
الدولة السودانية الجديدة وتشكيل حكومة السلام".
وقال في منشور على صفحته بمنصة "إكس" إنه "بعد مشاورات ونقاشات جادة بعزيمة الرجال وإرادة لا تُقهر، وبحضور الفريق عبد الرحيم دقلو، قائد ثاني قوات الدعم السريع، والفريق عبد العزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية شمال، تم التوقيع على دستور السودان الجديد".
وتابع أن هذا الدستور الجديد "يعتبر ميلاداً جديداً لتأسيس الدولة السودانية الجديدة وتشكيل حكومة السلام التي انتظرها الشعب السوداني كثيراً"، مضيفاً أن "هذا التوقيع هو
الخطوة الإجرائية التأسيسية الأولى بعد التوقيع على الميثاق السياسي لتحالف السودان التأسيسي".
وأفاد موقع "النيلين" الإخباري السوداني بأن "الأطراف المكونة لتحالف السودان التأسيسي وقعوا على الدستور الانتقالي لجمهورية السودان لسنة 2025"، مشيراً إلى أن الدستور الانتقالي ينص على إلغاء الوثيقة الدستورية الانتقالية لسنة 2019، وجميع القوانين والقرارات والمراسيم السابقة.
ونص "الدستور الانتقالي للسودان" على أن تكون قوات الدعم السريع، والجيش الشعبي لتحرير السودان، وحركات الكفاح المسلح الموقعة على ميثاق السودان التأسيسي، نواة للجيش الوطني الجديد. كما أقر الدستور بحل المليشيات التابعة
للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وجميع المليشيات الأخرى، اعتباراً من تاريخ إجازة وسريان هذا الدستور.
و بشأن نظام الحكم في السودان، أقر الدستور أنه "يقوم على اللامركزية السياسية، والإدارية، والقانونية، والمالية"، كما ينص على أن تتكون الفترة الانتقالية من مرحلتين: الأولى "الفترة ما قبل الانتقالية التأسيسية"، وتبدأ من تاريخ سريان هذا الدستور وتستمر حتى الإعلان الرسمي عن إنهاء الحروب، والثانية "الفترة الانتقالية التأسيسية"، وتبدأ فور الإعلان الرسمي عن إنهاء الحروب وتمتد لمدة عشر سنوات. وحدد الدستور عدداً من المهام لحكومة السلام الانتقالية المرتقبة، من بينها إيقاف و
إنهاء الحروب وإحلال السلام العادل المستدام، وتهيئة المناخ لإطلاق عملية سياسية شاملة لتحقيق الأمن والاستقرار والعدالة والتنمية.
وتتواصل منذ 15 نيسان/أبريل 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة، قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى العلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري"
المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري، الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، والذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمرداً ضد الدولة.
