باحث سياسي: تأكيد الولايات المتحدة أنها لا تسعى إلى تغيير النظام في إيران أهم ما جاء في المفاوضات
© Sputnik . Сергей Мамонтов
تابعنا عبر
حصري
تطرّق مدير مركز دراسة الإسلام والشؤون العالمية في جامعة "صباح الدين الزعيم"، والباحث السياسي الدكتور سامي العريان، إلى المفاوضات الأمريكية-الإيرانية، معتبرًا أن "أهمّ ما جاء في جولة التفاوض يوم السبت الماضي، ما أكّدته الولايات المتحدة للجانب الإيراني من أنها لا تسعى إلى تغيير النظام وهذا ما لم يكن حاضرًا في المفاوضات السابقة".
ومن الأسباب التي طمأنت الجانب الإيراني في المفاوضات، بحسب ما رجّح العريان في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أنّ "مسألة الصواريخ العابرة والصواريخ الباليستية لم تكن على الأجندة لأنّ الطرف الإيراني يرفض أنّ يناقش هذه المسألة، إضافة إلى موضوع دعم الجانب الإيراني لما يسمّى بحلفاء إيران ومحور المقاومة".
وتساءل العريان إن "كان سيتوقّف الجانب الأميركي على مناقشة هذه الأمرين عندما تستأنف المفاوضات أمّ أنه سيبحث في أمور أخرى؟".
وحول نجاح المفاوضات أو فشلها، يرى العريان أنه "ّإذا لم يضع الأميركي موضوع النفوذ الإيراني على الطاولة فهذا مؤشر على نجاح هذه المفاوضات".
وتحدّث العريان عن "خيبة أمل إسرائيلية في المحاولة الأمريكية للتوصّل إلى اتفاق مع إيران"، وأضاف: "الآن طبعاً المسألة ستكون متروكة للإدارة الأمريكية إنّ كانت تسعى حقاً إلى اتفاق حقيقي أم تسعى إلى تغطية لعمل عسكري والذي سيكون أيضاً كارثياً على المنطقة وليس فقط على إيران".
وفي ما يتعلق بالشأن السوري، أكّد العريان أن "الصدام السياسي بين كل من تركيا وإسرائيل قائم، لكن الخوف كان دائماً من أن يتحول هذا الصدام إلى مواجهة عسكرية"، مشيراً إلى أن "الإشكالية الكبيرة تأتي من الطرف الإسرائيلي الذي انتهز فرصة تغيير النظام في سوريا ليسيطرعلى أراض جديدة"، مضيفاً: "الجانب التركي لن يقبل بالوجود الإسرائيلي".
واختتم حديثه: "حكومة دمشق تعتمد على الجانب التركي في الدعم، ليس فقط المعنوي وإنما الدعم المادي والعسكري، والإسرائيلي يريد أنّ يكون المهيمن الوحيد على الأجواء في سوريا وهذا ما ترفضه تركيا"، مرجحاً أن "يكون الجانب الأمريكي هو الجانب الحاسم في هذه المسألة".
