باحث سياسي: تعزيز التعاون الاقتصادي بين موسكو وبيونغ يانغ ينعكس إيجابا على كوريا الديمقراطية
© Sputnik . Michael Metsel/POOL
/ تابعنا عبر
حصري
تحدث العالم السياسي المتخصص في العلاقات الدولية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الدكتور فيكتور تيو، عن المجالات التي يمكن أن تتعاون فيها روسيا وكوريا الديمقراطية، والتي من شأنها أن تعود بالمنفعة على البلدين.
وأكد تيو في حديث لـ"سبوتنيك" أنه "يمكن لروسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية تعزيز تعاونهما الاقتصادي، لا سيما أن هذا المجال هو الذي يمكن أن يساعد كوريا الديمقراطية على تطوير اقتصاد أكثر توازنا".
ورأى أن "تقديم المساعدة الاقتصادية لكوريا الديمقراطية يمكن أن يساعدها على أن تصبح شريكا أكثر موثوقية وكفاءة بالنسبة لروسيا على المدى الطويل"، وأضاف: "إذا أصبحت كوريا الديمقراطية، أقوى وأكثر استدامة اقتصاديا، فإن ذلك يمكن أن يجعلها أكثر تطلعا للمستقبل، وشريكا بنّاء في آسيا، وفي السياسة الدولية".
وتابع تيو: "لا شك أن روسيا وكوريا الديمقراطية تتطلعان إلى تطوير تعاونهما العسكري، لا سيما في مجال تكنولوجيا الفضاء، وأنظمة الإنذار المبكر، وتكنولوجيا الصواريخ".
وأشار تيو إلى أنه "لدى كل من روسيا وكوريا الديمقراطية مخاوف دفاعية مشروعة"، موضحا أن "هناك مجالا جديدا يمكنهما العمل عليه، وهو مواصلة إشراك دول أخرى في المنطقة سياسيا ودبلوماسيا لضمان عدم تهديد تعاونهما لجيرانهما"، وتابع: " قد يحدث ذلك فرقا كبيرا في دفاعهما على المدى الطويل".
وكان وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق اليوم الاثنين، الشكر لقوات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، التي شاركت بتحرير مقاطعة كورسك.
ونقل موقع الكرملين الرسمي عن بوتين، قوله في معرض الحديث عن تحرير مقاطعة كورسك: "شاركت وحدات من جيش الشعب الكوري بتفان، في دحر التشكيلات النازية الجديدة لنظام كييف التي غزت أراضينا"، موضحا أن "مشاركة هؤلاء الجنود، تمت بالامتثال الكامل للقانون الدولي، وفقا لنص وروح معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا، وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، المؤرخة 19 يونيو/ حزيران 2024".
وتنص المادة 4 من معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا، وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، على "تقديم المساعدة العسكرية الفورية في حالة وقوع هجوم مسلح على أحد الأطراف المتعاقدة".
وكانت أعلنت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، رسميا، إرسال قوات إلى روسيا وذلك بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
