https://sarabic.ae/20250716/نهاية-السلاح-الكردي-تغير-معادلات-الإقليم-العراق-أول-المستفيدين-1102720186.html
نهاية السلاح الكردي تغير معادلات الإقليم... العراق أول المستفيدين
نهاية السلاح الكردي تغير معادلات الإقليم... العراق أول المستفيدين
سبوتنيك عربي
في تحوّل لافت على الساحة الإقليمية، يطوي حزب العمال الكردستاني واحدة من أطول مراحل الكفاح المسلح في المنطقة، معلنًا انتقاله إلى ميدان السياسة والعمل... 16.07.2025, سبوتنيك عربي
2025-07-16T09:30+0000
2025-07-16T09:30+0000
2025-10-29T15:22+0000
العراق
حزب العمال الكردستاني
نزع السلاح
أخبار تركيا اليوم
تقارير سبوتنيك
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/07/10/1102719929_18:0:889:490_1920x0_80_0_0_182e2b5a5f7645d93bfdc39e3ae471fc.jpg
العراق من أكثر الدول الاستفادة من هذه الخطوة التي وصفت بالتاريخية، لا لأنها تنهي عقودا من الصراع فحسب، بل لأنها تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السعي لنيل الحقوق الكردية عبر صناديق الاقتراع، بدلا من فوهات البنادق.وفي 12 أيار/مايو الماضي، أعلن حزب العمال الكردستاني، حل نفسه رسميا والتخلي عن العمل المسلح، واضعًا بذلك حدا لتمرد دام أكثر من أربعة عقود ضد الدولة التركية، وأدى إلى مقتل ما يزيد على 40 ألف شخص.وبعد سنوات من الصراع الدموي، لبّى الحزب دعوة أوجلان لنزع السلاح وحل التنظيم، في خطوة وصفت بأنها نهاية فصل طويل من العنف والاقتتال بين الطرفين.حصر السلاح بيد الدولةويقول عضو مجلس النواب العراقي، حسن عرب، في حديثه لـ"سبوتنيك": "يجب أن يكون السلاح محصورا بيد الدولة، ولا يجوز أن يكون خارج إطارها"، مبينا أن "أي معارضة يجب أن تكون قانونية وتستند إلى الأساليب الدبلوماسية، لا إلى القوة المسلحة".ويدعو العرب العراقيين، بمن فيهم الجماعات المسلحة، إلى "مغادرة خيار المواجهة، والالتحاق بالعمل السياسي والحزبي في إطار القانون والدستور"، مشيرا إلى أن "الصراحة والمكاشفة في هذه المرحلة ضرورية لبناء الثقة وتحقيق التقدم الوطني".وتستهدف العمليات التركية بشكل خاص جبال قنديل، والحدود المحيطة بمحافظتي دهوك وأربيل، حيث تتخذ مجموعات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني مواقع لها في المناطق الوعرة. وقد تسببت هذه الهجمات، في وقوع خسائر بشرية ومادية، وأثارت مخاوف لدى سكان القرى الحدودية، الذين اضطر العديد منهم إلى النزوح مؤقتا من مناطقهم.السلام والمفاوضات طريق حل القضية الكرديةفي المقابل، تدعو البرلمانية الكردية في مجلس النواب العراقي، سروة محمد، إلى "العودة لطاولة المفاوضات في تركيا"، مؤكدة أن "السلام هو الخيار الوحيد لحل القضية الكردية، التي تعاني من التهميش منذ أكثر من خمسة عقود".ووفقا لمحمد، فإن من النقاط المهمة التي تم الاتفاق عليها سابقا مع زعيم الحزب عبد الله أوجلان كانت "ترتكز على إطلاق عملية سلام حقيقية، تبدأ بحملة لتسليم السلاح، وتستكمل بسلسلة مفاوضات سياسية تفضي إلى إنهاء الصراع المستمر"، مؤكدة أن "الشعب الكردي في تركيا، والذي يعد ثاني أكبر قومية في البلاد، يعاني من حرمان طويل من حقوقه الأساسية وعلى رأسها الاعتراف باللغة الكردية كلغة أم، ودمجها في المؤسسات التربوية والثقافية".وأوضحت أن "الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي، يدعمان السلام في كل الدول، وخاصة في تركيا، لما له من أثر مباشر على الاستقرار الإقليمي"، لافتة إلى "أهمية الحل السلمي كخطوة أساسية لإنهاء الصراع المزمن".الديمقراطية والسلام بدل الكفاح المسلحإلى ذلك، يقول النائب الكردي في مجلس النواب العراقي، محما خليل، إن "قرار حزب العمال الكردستاني بإنهاء الكفاح المسلح والتحول إلى العمل الديمقراطي يمثل خطوة شجاعة ومهمة نحو السلام والاستقرار في المنطقة".ويشير إلى أن "المنطقة بأسرها من العراق إلى سوريا وتركيا وإيران، عانت من صراعات طويلة، وقد آن الأوان لتحويل هذه الصفحات الدامية إلى مسارات سياسية وسلمية، تسعى لحماية حقوق جميع المكونات القومية والدينية".ويتابع خليل: "حزب العمال الكردستاني قدم تضحيات كبيرة ومر بتجارب طويلة، واليوم اختار خريطة طريق جديدة قائمة على السلام والعمل السياسي لنيل حقوق الشعب الكردي بطريقة حضارية"، مبيناً أن "المنطقة يجب أن تكون خالية من السلاح والصراعات، ومبنية على أسس التعايش واحترام الآخر".وكان شهد كهف "جاسنه" الواقع في منطقة سورداش شمالي محافظة السليمانية شمالي العراق، الجمعة الماضي، مراسم رمزية تم خلالها تسليم وحرق أسلحة تعود إلى 30 مقاتلا من حزب العمال الكردستاني، بينهم أربعة قياديين بارزين.
https://sarabic.ae/20250712/العراق-يكشف-موقفه-من-تسليم-حزب-العمال-الكردستاني-سلاحه-1102629906.html
https://sarabic.ae/20250711/الخارجية-العراقية-بغداد-ترحب-ببدء-نزع-سلاح-حزب-العمال-الكردستاني-1102605242.html
https://sarabic.ae/20250712/أردوغان-تركيا-تدخل-مرحلة-إنهاء-الإرهاب-مع-تسليم-حزب-العمال-الكردستاني-لأسلحته-1102618257.html
https://sarabic.ae/20250711/حزب-العمال-الكردستاني-يبدأ-تسليم-سلاحه-رسميا-بمشاركة-30-مقاتلا-1102582284.html
https://sarabic.ae/20250709/زعيم-حزب-العمال-الكردستاني-الكفاح-المسلح-ضد-تركيا-قد-انتهى-1102509668.html
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/07/10/1102719929_127:0:780:490_1920x0_80_0_0_76429c1489e913d652731506f5566974.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
العراق, حزب العمال الكردستاني, نزع السلاح, أخبار تركيا اليوم, تقارير سبوتنيك, حصري
العراق, حزب العمال الكردستاني, نزع السلاح, أخبار تركيا اليوم, تقارير سبوتنيك, حصري
نهاية السلاح الكردي تغير معادلات الإقليم... العراق أول المستفيدين
09:30 GMT 16.07.2025 (تم التحديث: 15:22 GMT 29.10.2025) حسن نبيل
مراسل "سبوتنيك" في العراق
حصري
في تحوّل لافت على الساحة الإقليمية، يطوي حزب العمال الكردستاني واحدة من أطول مراحل الكفاح المسلح في المنطقة، معلنًا انتقاله إلى ميدان السياسة والعمل الديمقراطي.
العراق من أكثر الدول الاستفادة من هذه الخطوة التي وصفت بالتاريخية، لا لأنها تنهي عقودا من الصراع فحسب، بل لأنها تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من
السعي لنيل الحقوق الكردية عبر صناديق الاقتراع، بدلا من فوهات البنادق.
وتعكس هذه اللحظة المفصلية تغيرًا عميقًا في التفكير السياسي الكردي، وتضع الأسس لتحوّل استراتيجي في منطقة مثقلة بالنزاعات، والاستقرار الكبير بين حدود تركيا وكردستان العراق (ذات الأغلبية الكردية).
وفي 12 أيار/مايو الماضي، أعلن حزب العمال الكردستاني، حل نفسه رسميا والتخلي عن العمل المسلح، واضعًا بذلك حدا لتمرد دام أكثر من أربعة عقود ضد الدولة التركية، وأدى إلى مقتل ما يزيد على 40 ألف شخص.
وجاء هذا القرار استجابة لنداء وجّهه زعيم الحزب ومؤسسه عبد الله أوجلان، في شباط/فبراير الماضي، من داخل سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة سواحل إسطنبول، دعا فيه مقاتلي الحزب إلى إلقاء السلاح وإنهاء التنظيم.
وبعد سنوات من الصراع الدموي، لبّى الحزب
دعوة أوجلان لنزع السلاح وحل التنظيم، في خطوة وصفت بأنها نهاية فصل طويل من العنف والاقتتال بين الطرفين.
ويقول عضو مجلس النواب العراقي، حسن عرب، في حديثه لـ"سبوتنيك": "
يجب أن يكون السلاح محصورا بيد الدولة، ولا يجوز أن يكون خارج إطارها"، مبينا أن "أي معارضة يجب أن تكون قانونية وتستند إلى الأساليب الدبلوماسية، لا إلى القوة المسلحة".
ويوضّح عرب أن "استمرار وجود السلاح خارج سيطرة الدولة يؤدي إلى صراعات داخلية، ويعرّض البلاد لتدخلات وخلافات إقليمية من قبل بعض الدول المجاورة، ما يهدد الأمن والاستقرار"، وأضاف: "نحن بحاجة إلى خطوات جدية نحو التهدئة، والانخراط في العملية السياسية بشكل فعال، بدلا من اللجوء إلى العنف أو حمل السلاح".
ويدعو العرب العراقيين، بمن فيهم الجماعات المسلحة، إلى "مغادرة خيار المواجهة، والالتحاق بالعمل السياسي والحزبي في إطار القانون والدستور"، مشيرا إلى أن "الصراحة والمكاشفة في هذه المرحلة ضرورية لبناء الثقة وتحقيق التقدم الوطني".
وعلى مدار أشهر طويلة، تواصل القوات التركية تنفيذ ضربات جوية وبرية ضد مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في مناطق متفرقة من شمال العراق، وذلك ضمن حملة عسكرية، تقول أنقرة إنها تهدف إلى "تجفيف منابع الإرهاب"، وضرب معاقل الحزب الذي تصنفه منظمة إرهابية.
وتستهدف العمليات التركية بشكل خاص جبال قنديل، والحدود المحيطة بمحافظتي دهوك وأربيل، حيث تتخذ مجموعات من
مقاتلي حزب العمال الكردستاني مواقع لها في المناطق الوعرة. وقد تسببت هذه الهجمات، في وقوع خسائر بشرية ومادية، وأثارت مخاوف لدى سكان القرى الحدودية، الذين اضطر العديد منهم إلى النزوح مؤقتا من مناطقهم.
السلام والمفاوضات طريق حل القضية الكردية
في المقابل، تدعو البرلمانية الكردية في مجلس النواب العراقي، سروة محمد، إلى "العودة لطاولة المفاوضات في تركيا"، مؤكدة أن "السلام هو الخيار الوحيد لحل القضية الكردية، التي تعاني من التهميش منذ أكثر من خمسة عقود".
وتشير محمد، خلال حديثها لـ "سبوتنيك"، إلى أن "حزب العمال الكردستاني بدأ حمل السلاح قبل أكثر من 30 عاما، ما فاقم من معاناة الشعب الكردي داخل تركيا"، مؤكدة أن "تسليم السلاح وبدء المفاوضات من شأنه أن يُسهّل التوصل إلى حلول سياسية شاملة".
ووفقا لمحمد، فإن من النقاط المهمة التي تم الاتفاق عليها سابقا مع زعيم الحزب عبد الله أوجلان كانت "ترتكز على إطلاق عملية سلام حقيقية، تبدأ بحملة لتسليم السلاح، وتستكمل بسلسلة مفاوضات سياسية تفضي إلى إنهاء الصراع المستمر"، مؤكدة أن "
الشعب الكردي في تركيا، والذي يعد ثاني أكبر قومية في البلاد، يعاني من حرمان طويل من حقوقه الأساسية وعلى رأسها الاعتراف باللغة الكردية كلغة أم، ودمجها في المؤسسات التربوية والثقافية".
وأوضحت أن "الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي، يدعمان السلام في كل الدول، وخاصة في تركيا، لما له من أثر مباشر على الاستقرار الإقليمي"، لافتة إلى "أهمية الحل السلمي كخطوة أساسية لإنهاء الصراع المزمن".
الديمقراطية والسلام بدل الكفاح المسلح
إلى ذلك، يقول النائب الكردي في مجلس النواب العراقي، محما خليل، إن "قرار حزب العمال الكردستاني بإنهاء الكفاح المسلح والتحول إلى العمل الديمقراطي يمثل خطوة شجاعة ومهمة نحو السلام والاستقرار في المنطقة".
وفي حديث لـ "سبوتنيك"، يضيف خليل: "البرلمان العراقي يرحب بقرار حزب العمال الكردستاني إنهاء العمل المسلح، ونتفهم أن كفاحهم كان من أجل نيل حقوق مشروعة، لكن الطريق الأمثل لتحقيق هذه الحقوق اليوم هو الديمقراطية وصناديق الاقتراع، لا السلاح".
ويشير إلى أن "المنطقة بأسرها من
العراق إلى سوريا وتركيا وإيران، عانت من صراعات طويلة، وقد آن الأوان لتحويل هذه الصفحات الدامية إلى مسارات سياسية وسلمية، تسعى لحماية حقوق جميع المكونات القومية والدينية".
ويتابع خليل: "حزب العمال الكردستاني قدم تضحيات كبيرة ومر بتجارب طويلة، واليوم اختار خ
ريطة طريق جديدة قائمة على السلام والعمل السياسي لنيل حقوق الشعب الكردي بطريقة حضارية"، مبيناً أن "المنطقة يجب أن تكون خالية من السلاح والصراعات، ومبنية على أسس التعايش واحترام الآخر".
ويشدد خليل في ختام حديثه على أن "الديمقراطية هي السبيل الوحيد لضمان الحقوق"، مضيفا: "نأمل أن تترجم هذه الخطوات إلى حلول واقعية، وأن تدعم الحكومات الإقليمية هذه التحولات بما يخدم الاستقرار الإقليمي".
وكان شهد كهف "جاسنه" الواقع في منطقة سورداش شمالي محافظة السليمانية
شمالي العراق، الجمعة الماضي، مراسم رمزية تم خلالها تسليم وحرق أسلحة تعود إلى 30 مقاتلا من حزب العمال الكردستاني، بينهم أربعة قياديين بارزين.