https://sarabic.ae/20250807/نهوض-جيل-زيد-في-السودان-شباب-ينتفض-ويحول-رماد-الحرب-لإنجاز-عبر-منصات-التواصل-الاجتماعي----1103461682.html
نهوض جيل "زيد" في السودان... شباب ينتفض ويحول رماد الحرب لإنجاز عبر منصات التواصل الاجتماعي
نهوض جيل "زيد" في السودان... شباب ينتفض ويحول رماد الحرب لإنجاز عبر منصات التواصل الاجتماعي
سبوتنيك عربي
برز جيل جديد من الشباب السوداني، تقدم الصفوف رقمياً وميدانياً، رافضاً الاستسلام رغم الواقع القاتم، في ظل مشهد سوداني يتفاقم سياسياً واقتصادياً، وسط حرب مدمرة... 07.08.2025, سبوتنيك عربي
2025-08-07T07:40+0000
2025-08-07T07:40+0000
2025-08-07T07:40+0000
مجتمع
منوعات
العالم العربي
أخبار السودان اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/05/10/1100640147_0:112:1300:843_1920x0_80_0_0_39a3ca176fbe81da6fe21865b613cf39.jpg
جيل "زيد" السوداني، المولود بين عامي 1997 و2012، والذي نشأ وسط صخب الثورات والانقلابات والاحتجاجات، ولا يزال يعيش أعنف مراحل التحولات السياسية والاجتماعية في تاريخ السودان الحديث. ويظهر هذا الجيل وجهاً مزدوجاً أحدهما يئن تحت وطأة الضياع النفسي وانعدام الأفق الأكاديمي والمهني، وآخر ينبض بالحياة من خلال الهواتف الذكية، حيث يواصل شبان وفتيات البث، والتوثيق، وصناعة المحتوى، معركة يومية لإثبات الوجود والتشبث بالأمل. حضور رقمي وثوري لافت يعتبر جيل "زيد" السوداني اليوم حاضر بقوة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي. عبر مقاطع توثق المعاناة أو تسخر منها، وتمزج بين الترندات العالمية والخصوصية الثقافية السودانية. كما يتم خلالها النقاش السياسي، والتعليم عن بعد، والتجارة البسيطة. جيل يتعلم رغم غياب الدولةفي ظل توقف شبه كامل للمؤسسات التعليمية وتردي البنية التحتية، لجأ أبناء الجيل إلى تطوير الذات من خلال الإنترنت، وتعلّم اللغات، والبرمجة، والتصميم، والتسويق الرقمي. وبموازاة الانشغال السياسي، أولى شباب "زيد"أهمية لإحياء التراث، من خلال محتوى يعكس الموروث الشعبي والموسيقي واللغوي، في محاولة للحفاظ على الهوية الثقافية وسط عالم رقمي سريع التبدل.من منصات الحرب إلى ساحات الإغاثة مع بداية الحرب، انخرط العديد من شباب هذا الجيل في جهود الإغاثة الميدانية، من توزيع للغذاء والمياه إلى تنظيم مراكز إيواء، في ظل غياب واضح لمؤسسات الدولة. وعلى المستوى الرقمي، تحوّل هؤلاء الشباب إلى مراسلين مستقلين، يوثقون يوميات القصف والنزوح والدمار، بينما استمرت وسائل الإعلام الرسمية في الغياب أو التعتيم. المحتوى الكوميدييرى بعض الشباب أن المحتوى الكوميدي الذي يقدمه ليس مجرد وسيلة للضحك، بل أداة للتخفيف عن الناس ومقاومة الواقع القاسي.وأن الحرب الأخيرة شكّلت أكبر اختبار لصناع المحتوى في السودان، خاصة مع التعتيم الإعلامي الدولي حول الأزمة السودانية.أصوات من الداخل والخارجيتحدث جيل "زيد" عن واقع الحرب بمرارة التي حوّلت كل شيء إلى رماد. وصارت المدارس ملاجئ أو أنقاض، وفرص التعليم والعمل تلاشت وباتت منصات التواصل الاجتماعي الوسيلة الوحيدة للتوثيق. ويرى محللون أن جيل "زيد"في السودان يمثل "ظاهرة استثنائية" في التعبير والتكيّف، حيث أعاد هذا الجيل تعريف المقاومة، ليس فقط عبر التوثيق، بل بتحويل الحرب إلى محتوى رقمي يعكس الواقع ويمنح صوتاً للمهمشين.ورغم كل شيء، لا يزال جيل "زيد" في السودان يحتفظ بإرادة الحياة، ويواصل كفاحه عبر شاشات الهواتف، وفي الميدان، وبين ركام المدارس والمنازل. هو جيل تتقاذفه الأزمات، لكنه لم يفقد صوته، ولا توقه إلى التغيير.تأثير الذكاء الاصطناعي على الفضاء الإعلامي دولة عربية تتصدر قائمة أغنى 10 دول أفريقية لعام 2025
https://sarabic.ae/20250805/السودان-يتكبد-20-من-خسائر-قطع-الإنترنت-في-العالم-بسبب-الحرب-1103403524.html
https://sarabic.ae/20250720/الإيرادات-تقدر-بـ-3-مليارات-دولار-السودان-يشهد-طفرة-كبيرة-في-إنتاج-الذهب-1102850036.html
https://sarabic.ae/20250102/شركة-أبحاث-عام-2025-يمثل-رسميا-بداية-جيل-بشري-جديد-1096401993.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/05/10/1100640147_0:0:1156:867_1920x0_80_0_0_cc7013d0a663bb97231bbb680e1cf381.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
منوعات, العالم العربي, أخبار السودان اليوم
منوعات, العالم العربي, أخبار السودان اليوم
نهوض جيل "زيد" في السودان... شباب ينتفض ويحول رماد الحرب لإنجاز عبر منصات التواصل الاجتماعي
برز جيل جديد من الشباب السوداني، تقدم الصفوف رقمياً وميدانياً، رافضاً الاستسلام رغم الواقع القاتم، في ظل مشهد سوداني يتفاقم سياسياً واقتصادياً، وسط حرب مدمرة اندلعت في أبريل/ نيسان 2023.
جيل "زيد" السوداني، المولود بين عامي 1997 و2012، والذي نشأ وسط صخب الثورات والانقلابات والاحتجاجات، ولا يزال يعيش أعنف مراحل التحولات السياسية والاجتماعية في تاريخ السودان الحديث.
ويظهر هذا الجيل وجهاً مزدوجاً أحدهما يئن تحت وطأة الضياع النفسي وانعدام الأفق الأكاديمي والمهني، وآخر ينبض بالحياة من خلال الهواتف الذكية، حيث يواصل شبان وفتيات البث، والتوثيق، وصناعة المحتوى، معركة يومية لإثبات الوجود والتشبث بالأمل.
يعتبر جيل "زيد" السوداني اليوم حاضر بقوة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي. عبر مقاطع توثق المعاناة أو تسخر منها، وتمزج بين الترندات العالمية والخصوصية الثقافية السودانية. كما يتم خلالها النقاش السياسي، والتعليم عن بعد، والتجارة البسيطة.
جيل يتعلم رغم غياب الدولة
في ظل توقف شبه كامل للمؤسسات التعليمية وتردي البنية التحتية، لجأ أبناء الجيل إلى تطوير الذات من خلال الإنترنت، وتعلّم اللغات، والبرمجة، والتصميم، والتسويق الرقمي. وبموازاة الانشغال السياسي، أولى شباب "زيد"أهمية لإحياء التراث، من خلال محتوى يعكس الموروث الشعبي والموسيقي واللغوي، في محاولة للحفاظ على الهوية الثقافية وسط عالم رقمي سريع التبدل.
من منصات الحرب إلى ساحات الإغاثة
مع بداية الحرب، انخرط العديد من شباب هذا الجيل في جهود الإغاثة الميدانية، من توزيع للغذاء والمياه إلى تنظيم مراكز إيواء، في ظل غياب واضح لمؤسسات الدولة. وعلى المستوى الرقمي، تحوّل هؤلاء الشباب إلى مراسلين مستقلين، يوثقون يوميات القصف والنزوح والدمار، بينما استمرت وسائل الإعلام الرسمية في الغياب أو التعتيم.
يرى بعض الشباب أن المحتوى الكوميدي الذي يقدمه ليس مجرد وسيلة للضحك، بل أداة للتخفيف عن الناس ومقاومة الواقع القاسي.وأن الحرب الأخيرة شكّلت أكبر اختبار لصناع المحتوى في السودان، خاصة مع التعتيم الإعلامي الدولي حول الأزمة السودانية.
يتحدث جيل "زيد" عن واقع الحرب بمرارة التي حوّلت كل شيء إلى رماد. وصارت المدارس ملاجئ أو أنقاض، وفرص التعليم والعمل تلاشت وباتت منصات التواصل الاجتماعي الوسيلة الوحيدة للتوثيق.
ويرى محللون أن جيل "زيد"في السودان يمثل "ظاهرة استثنائية" في التعبير والتكيّف، حيث أعاد هذا الجيل تعريف المقاومة، ليس فقط عبر التوثيق، بل
بتحويل الحرب إلى محتوى رقمي يعكس الواقع ويمنح صوتاً للمهمشين.
ورغم كل شيء، لا يزال جيل "زيد"
في السودان يحتفظ بإرادة الحياة، ويواصل كفاحه عبر شاشات الهواتف، وفي الميدان، وبين ركام المدارس والمنازل. هو جيل تتقاذفه الأزمات، لكنه لم يفقد صوته، ولا توقه إلى التغيير.