https://sarabic.ae/20250830/قمة-منظمة-شنغهاي-للتعاون-في-تيانجين-تقارب-استراتيجي-في-ظل-الاضطرابات-العالمية-1104264794.html
قمة منظمة "شنغهاي للتعاون" في تيانجين.. تقارب استراتيجي في ظل الاضطرابات العالمية
قمة منظمة "شنغهاي للتعاون" في تيانجين.. تقارب استراتيجي في ظل الاضطرابات العالمية
سبوتنيك عربي
سيُعقد اجتماع مجلس رؤساء الدول الأعضاء في منظمة "شنغهاي للتعاون" في مدينة تيانجين الصينية، من 31 أغسطس/ آب الجاري إلى 1 سبتمبر/ أيلول المقبل، وستتضمن النتيجة... 30.08.2025, سبوتنيك عربي
2025-08-30T16:30+0000
2025-08-30T16:30+0000
2025-08-30T16:30+0000
منظمة شنغهاي للتعاون
العالم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/09/10/1067825985_0:124:3229:1940_1920x0_80_0_0_c0f1825aed29373f1142a8201550c284.jpg
ويلعب التواصل غير الرسمي بين قادة الدول الأعضاء دورًا خاصًا، ما يخلق مساحة لتقارب المواقف بشأن أهم القضايا المدرجة في جدول الأعمال الإقليمي والعالمي. هذا النوع من الحوار المفتوح هو بالضبط الذي سيجعل من الممكن مناقشة الرؤية الاستراتيجية لدور منظمة "شنغهاي للتعاون" في سياق التشرذم المتزايد للنظام العالمي، وهذا يدل على الطلب المتزايد على منظمة "شنغهاي للتعاون" كنوع جديد من منصات الحوار، حيث يتم اتخاذ جميع القرارات على أساس الإجماع، دون التسلسلات الهرمية والإملاءات والمعايير المزدوجة.القمة الأكبر في تاريخ المنظمةستكون قمة هذا العام الأكبر في تاريخ المنظمة، حيث أكّد قادة أكثر من 20 دولة ورؤساء 10 منظمات دولية مشاركتهم. وتمثل "عائلة شنغهاي" مجتمعة ما يقرب من نصف سكان العالم، وربع مساحة اليابسة، وحصة مماثلة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.الرئاسة الصينية للمنظمةوالصين، بوصفها البلد المضيف والرئيس الحالي للمنظمة، لها تأثير كبير على كل من جدول أعمال القمة وتنظيمها. منذ بداية الرئاسة في يوليو/ تموز 2024، عقدت بكين أكثر من 100 حدث، مؤكدة على الرغبة في تعزيز اهتمام منظمة "شنغهاي للتعاون" بقضايا التنمية المستدامة.وتشمل مجالات التعاون الاقتصادي ذات الأولوية أيضًا تطوير اقتصاد "أخضر" وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ تتجاوز هذه المبادرات الاعتبارات الجيوسياسية قصيرة المدى، ما يتيح فرصًا لدول منظمة "شنغهاي للتعاون" لتحقيق السيادة التكنولوجية والقدرة التنافسية في القطاعات المتقدمة.إعلان تيانجينوسيُحيي المشاركون في القمة أيضًا ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة، ما يُجسّد تطلعات المنظمة للمساهمة في بناء نظام عالمي أكثر شمولًا واستدامة. ويتيح هذا الجزء من جدول الأعمال لدول المنظمة فرصة لتطوير مناهج مُنسّقة للتعامل مع قضايا القانون الدولي والعدالة التاريخية، والتي غالبًا ما تختلف عن التفسيرات الغربية.استقطاب شركاء حوار من أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسياومن خلال استقطاب شركاء حوار من أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، تهدف منظمة "شنغهاي للتعاون" إلى أن تصبح مركزًا للدبلوماسية في دول الجنوب العالمي. وبالنسبة للدول الطموحة للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، مثل تركيا ومصر، ستوفر قمة تيانجين منصة لتقييم مدى توافق ممارسات المنظمة مع أهدافها متعددة الأطراف والأمنية.التحديات والصعوباتبطبيعة الحال، وكأي منظمة دولية كبرى، تواجه منظمة "شنغهاي للتعاون" صعوبات في تحقيق أهدافها المعلنة. فالخلافات حول قضايا تمويل البنية التحتية والاحتكاكات بين بعض الدول الأعضاء، تتطلب تعديلات دقيقة لتجنب عرقلة القرارات وتقليل فعالية التفاعل، فالوقت الحالي يتطلب حلولاً غير تقليدية وتسووية. وتنعقد قمة تيانجين، في عصر يشهد توترات جيوسياسية وحروبًا تجارية محتدمة، حيث تشتد الحاجة إلى آليات تعاون فعالة.ومنظمة "شنغهاي للتعاون" هي منظمة دولية تأسست، عام 2001، وتشمل الهند وإيران وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وباكستان وأوزبكستان، وفي 4 يوليو/ تموز الماضي، تم قبول بيلاروسيا رسميًا عضوًا في المنظمة.والدول المراقبة في المنظمة هي أفغانستان ومنغوليا، والدول الشريكة هي أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال والإمارات العربية المتحدة وتركيا وسريلانكا.الخارجية الصينية: زيارة بوتين تعكس المستوى العالي للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بكين وموسكوبوتين: المنتدى الاقتصادي الشرقي العاشر منصة لتعزيز التعاون الدولي متعدد الأوجه
https://sarabic.ae/20250822/وزارة-الخارجية-الصينية-أكثر-من-20-زعيما-أجنبيا-سيحضرون-قمة-منظمة-شنغهاي-للتعاون-1104015445.html
https://sarabic.ae/20250829/الأمين-العام-لمنظمة-شنغهاي-يبرز-دور-رئاسة-الصين-وقمة-تيانجين-2025-في-تعزيز-التنمية-المستدامة-1104236936.html
https://sarabic.ae/20250825/سفير-بكين-بموسكو-مدينة-تيانجين-تستعد-لاحتضان-قمة-استثنائية-لمنظمة-شنغهاي-للتعاون-1104099508.html
https://sarabic.ae/20250602/محافظ-المركزي-الإيراني-تقدمنا-باقتراح-لإنشاء-بنك-مشترك-لدول-منظمة-شنغهاي-1101228758.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/09/10/1067825985_386:0:3117:2048_1920x0_80_0_0_9981eb1edaa387187b267a6ad047ccf0.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
منظمة شنغهاي للتعاون, العالم
منظمة شنغهاي للتعاون, العالم
قمة منظمة "شنغهاي للتعاون" في تيانجين.. تقارب استراتيجي في ظل الاضطرابات العالمية
سيُعقد اجتماع مجلس رؤساء الدول الأعضاء في منظمة "شنغهاي للتعاون" في مدينة تيانجين الصينية، من 31 أغسطس/ آب الجاري إلى 1 سبتمبر/ أيلول المقبل، وستتضمن النتيجة الرسمية لمؤتمر القمة أكثر من 20 وثيقة. ومع ذلك، من الصعب تقليل أهمية الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف في تيانجين، إلى المؤشرات الكمية فقط.
ويلعب التواصل غير الرسمي بين قادة الدول الأعضاء دورًا خاصًا، ما يخلق مساحة لتقارب المواقف بشأن أهم القضايا المدرجة في جدول الأعمال الإقليمي والعالمي. هذا النوع من الحوار المفتوح هو بالضبط الذي سيجعل من الممكن مناقشة الرؤية الاستراتيجية لدور منظمة "شنغهاي للتعاون" في سياق التشرذم المتزايد للنظام العالمي، وهذا يدل على الطلب المتزايد على منظمة "شنغهاي للتعاون" كنوع جديد من منصات الحوار، حيث يتم اتخاذ جميع القرارات على أساس الإجماع، دون التسلسلات الهرمية والإملاءات والمعايير المزدوجة.
القمة الأكبر في تاريخ المنظمة
ستكون قمة هذا العام الأكبر في تاريخ المنظمة، حيث أكّد قادة أكثر من 20 دولة ورؤساء 10 منظمات دولية مشاركتهم. وتمثل "عائلة شنغهاي" مجتمعة ما يقرب من نصف سكان العالم، وربع مساحة اليابسة، وحصة مماثلة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
والصين، بوصفها البلد المضيف والرئيس الحالي للمنظمة، لها تأثير كبير على كل من جدول أعمال القمة وتنظيمها. منذ بداية الرئاسة في يوليو/ تموز 2024، عقدت بكين أكثر من 100 حدث، مؤكدة على الرغبة في تعزيز اهتمام منظمة "شنغهاي للتعاون" بقضايا التنمية المستدامة.
وفي تيانجين، من المتوقع أن يقدم الجانب الصيني مقترحات جديدة لتعزيز الاستقرار المالي للمنظمة، ولا سيما التسويات بالعملات الوطنية وتوسيع منصات التجارة الإلكترونية، التي يمكن أن تخفف من آثار ضغوط العقوبات الغربية.
وتشمل مجالات التعاون الاقتصادي ذات الأولوية أيضًا تطوير اقتصاد "أخضر" وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ تتجاوز هذه المبادرات الاعتبارات الجيوسياسية قصيرة المدى، ما يتيح فرصًا لدول منظمة "شنغهاي للتعاون" لتحقيق السيادة التكنولوجية والقدرة التنافسية في القطاعات المتقدمة.
وستحدد وثيقتان ختاميتان رئيسيتان للقمة، "إعلان تيانجين" و"استراتيجية تنمية منظمة شنغهاي للتعاون حتى عام 2035"، رؤية مشتركة في مجالات الأمن والتكامل الاقتصادي والتبادل الثقافي وإصلاح الحوكمة العالمية.
وسيُحيي المشاركون في القمة أيضًا ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة، ما يُجسّد تطلعات المنظمة للمساهمة في بناء نظام عالمي أكثر شمولًا واستدامة. ويتيح هذا الجزء من جدول الأعمال لدول المنظمة فرصة لتطوير مناهج مُنسّقة للتعامل مع قضايا القانون الدولي والعدالة التاريخية، والتي غالبًا ما تختلف عن التفسيرات الغربية.
استقطاب شركاء حوار من أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا
تُعدّ منظمة "شنغهاي للتعاون" شريكًا منطقيًا ومطلوبًا في بناء نظام أمني متكافئ وغير قابل للتجزئة في أوراسيا. وقد اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، البدء بمناقشة معالمه عام 2024. وتتوافق المقترحات الروسية، من نواحٍ عديدة، مع مبادرة الأمن العالمي، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ. وفي الوقت نفسه، فإن طبيعة عدم الانحياز ومبدأ عدم التدخل اللذين يشكّلان أساس منظمة شنغهاي للتعاون يجعلانها، في رأي موسكو، منصة مثالية للتعاون السيادي متعدد الأطراف.
ومن خلال استقطاب شركاء حوار من أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، تهدف منظمة "شنغهاي للتعاون" إلى أن تصبح مركزًا للدبلوماسية في دول الجنوب العالمي. وبالنسبة للدول الطموحة للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، مثل تركيا ومصر، ستوفر قمة تيانجين منصة لتقييم مدى توافق ممارسات المنظمة مع أهدافها متعددة الأطراف والأمنية.
بطبيعة الحال، وكأي منظمة دولية كبرى، تواجه منظمة "شنغهاي للتعاون" صعوبات في تحقيق أهدافها المعلنة. فالخلافات حول قضايا تمويل البنية التحتية والاحتكاكات بين بعض الدول الأعضاء، تتطلب تعديلات دقيقة لتجنب
عرقلة القرارات وتقليل فعالية التفاعل، فالوقت الحالي يتطلب حلولاً غير تقليدية وتسووية. وتنعقد قمة تيانجين، في عصر يشهد توترات جيوسياسية وحروبًا تجارية محتدمة، حيث تشتد الحاجة إلى آليات تعاون فعالة.
وتدرك جميع الدول الأعضاء في المنظمة هذه المسؤولية، فإذا نجحت منظمة طشنغهاي للتعاون" في التوفيق بين مصالح أعضائها المتنوعين، بالاعتماد على البنية التحتية المشتركة والتوافق الرقمي وآليات الأمن الجماعي، فإنها ستوفر "طريقًا ثالثًا" بين مواجهة القوى العظمى وانهيار النظام الدولي.
ومنظمة "شنغهاي للتعاون" هي منظمة دولية تأسست، عام 2001، وتشمل الهند وإيران وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وباكستان وأوزبكستان، وفي 4 يوليو/ تموز الماضي، تم
قبول بيلاروسيا رسميًا عضوًا في المنظمة.
والدول المراقبة في المنظمة هي أفغانستان ومنغوليا، والدول الشريكة هي أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال والإمارات العربية المتحدة وتركيا وسريلانكا.