https://sarabic.ae/20250829/الأمين-العام-لمنظمة-شنغهاي-يبرز-دور-رئاسة-الصين-وقمة-تيانجين-2025-في-تعزيز-التنمية-المستدامة-1104236936.html
الأمين العام لمنظمة "شنغهاي" يبرز دور رئاسة الصين وقمة "تيانجين 2025" في تعزيز التنمية المستدامة
الأمين العام لمنظمة "شنغهاي" يبرز دور رئاسة الصين وقمة "تيانجين 2025" في تعزيز التنمية المستدامة
سبوتنيك عربي
أكد نورلان يرميكباييف، الأمين العام لمنظمة "شنغهاي للتعاون"، أن رئاسة الصين للمنظمة في العام 2025، ستكون محطة محورية لتعزيز التنمية المستدامة، مع الإعداد لقمة... 29.08.2025, سبوتنيك عربي
2025-08-29T09:00+0000
2025-08-29T09:00+0000
2025-08-29T10:54+0000
روسيا
العالم
أخبار العالم الآن
حول العالم
شنغهاي
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/08/1c/1104237347_0:0:975:549_1920x0_80_0_0_b861bfe7abcc37cc744d42ae16cd4922.png
وقال يرميكباييف خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "بعد قمة أستانا في يوليو (تموز) 2024، انتقلت رئاسة منظمتنا إلى جمهورية الصين الشعبية. الصين، كما هو معروف، من الدول المؤسسة لمنظمة "شنغهاي للتعاون" منذ إنشائها. ولذلك، وخلال 24 عامًا من نشاط المنظمة، تترأس الصين المنظمة للمرة الخامسة. وبالتالي، أتيحت للصين، بالطبع، فرصة اكتساب الخبرة وتطوير ممارسات رئاستها".وأضاف يرميكباييف: "اقترحت الصين موضوع "التنمية المستدامة" للرئاسة. التنمية المستدامة هي الموضوع الرئيسي، وهذا يؤكد مجددًا أن تعاون منظمة "شنغهاي للتعاون" يتطور مع مراعاة وتعزيز تحقيق الأهداف التي حددتها الأمم المتحدة لنفسها. وفي إطار برنامج العمل المتعلق بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، نفذنا في منظمة "شنغهاي للتعاون" خطة شاملة من الفعاليات تتوافق مع موضوع الرئاسة الصينية لمنظمتنا".توقعات قمة تيانجينقال يرميكباييف: "تعد القمة، بطبيعة الحال، حدثا مهما، يلخص خلاله رؤساء الدول الأعضاء نتائج عمل المنظمة لهذا العام ويضعون خططًا لمزيد من التطوير. سيجتمع القادة هذا العام في تيانجين، من 31 أغسطس(آب الجاري) إلى 1 سبتمبر(أيلول المقبل)، وتُعقد القمة المقبلة في ظل الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة، ما يُضفي على الاجتماع أهمية خاصة".وتابع يرميكباييف: "سيتم اعتماد عدد من الوثائق عقب المناقشات، لا سيما إعلان "تيانجين" واستراتيجية تنمية منظمة "شنغهاي للتعاون" حتى عام 2035، وسيشارك قادة أكثر من 20 دولة وكبار المسؤولين و10 منظمات دولية في فعاليات "تيانجين" بمشاركة ضيوف من منظمة "شنغهاي للتعاون". وستكون هذه القمة الأكبر في تاريخ المنظمة من حيث عدد المشاركين".قادة دول شنغهاي يؤكدون حضورهم القمة في تيانجينأوضح يرميكباييف: "نواصل اتصالاتنا مع الجانب الصيني والدول الأعضاء الأخرى بشأن التحضير لقمة تيانجين وعقدها. وحتى اليوم، أكد جميع قادة الدول الأعضاء في منظمة "شنغهاي للتعاون" مشاركتهم الشخصية في القمة في تيانجين".توسع المنظمة وتحديات التوازنتعليقًا على توسع منظمة شنغهاي وزيادة الاهتمام بها من دول أخرى، أكد يرميكباييف أن المنظمة ملتزمة بمبادئ "روح شنغهاي"، التي ترتكز على الثقة المتبادلة، المساواة، والاحترام المتبادل.وأشار إلى أن مبدأ الإجماع يضمن مراعاة مصالح جميع الأعضاء، ما يتيح بيئة للحوار الحضاري والتعاون بين دول ذات أنظمة سياسية وثقافات متنوعة.طلبات انضمام جديدةوقال الأمين العام لمنظمة "شنغهاي للتعاون": "فلسفتنا تحظى بإقبال كبير في العالم. تتشارك الدول الراغبة في الانضمام إلى "مجتمع شنغهاي" مبادئ "روح شنغهاي". ويجري في إطار المنظمة تشكيل بديل إيجابي لنهج التكتلات والصراعات والعقوبات. إن ظواهر الأزمة التي يشهدها العالم المعاصر تُحفز الاهتمام بالعمل المشترك مع المنظمة بشكل أو بآخر".ورفض الأمين العام لمنظمة "شنغهاي للتعاون"، الكشف عن أسماء الدول التي تقدمت بطلبات للحصول على صفة مراقب أو شريك حوار، مشيرًا إلى أن "هذه الطلبات قيد الدراسة وسيتم الإعلان عن القرارات خلال القمة". ولفت إلى أن دولًا من آسيا وأفريقيا أبدت اهتمامًا بالانضمام، ما يعكس جاذبية "روح شنغهاي" عالميًا.العلاقات بين الهند وباكستان ودور المنظمةوقال يرميكباييف: "تعتبر الدول الأعضاء في منظمة "شنغهاي للتعاون" مبادئ الاحترام المتبادل والسيادة والاستقلال وسلامة أراضي الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة، أساسًا للتنمية المستدامة للعلاقات الدولية، وهي ملتزمة بالتسوية السلمية للخلافات والنزاعات بين الدول من خلال الحوار والتشاور".وأضاف يرميكباييف: "أما بالنسبة لمشاركة رئيس وزراء الهند في القمة، فأقترح اتباع التصريحات الرسمية للجانب الهندي والرئاسة الصينية. وحسب معلوماتي، يستعد جميع قادة الدول الأعضاء في منظمة "شنغهاي للتعاون" لعقد اجتماع مباشر في تيانجين".العلاقات بين روسيا وأذربيجان وروسيا وأرمينيا وآثارها على المنظمةقال الأمين العام لمنظمة "شنغهاي للتعاون": "ليس لديّ معلومات وافية حول هذه المسألة، ولا أعتبر نفسي مخولًا بالتعليق على القضايا الثنائية. تجدر الإشارة إلى أن كلًا من أذربيجان وأرمينيا، شريكان فاعلان في حوار منظمة "شنغهاي للتعاون"، ويشاركان في التعاون العام والفعاليات المشتركة".وتابع يرميكباييف: "في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى ميثاق منظمة "شنغهاي للتعاون"، الذي يُكرّس مبدأ التوافق في اتخاذ القرارات الجماعية داخل المنظمة".العلاقات مع الشرق الأوسط وأفغانستانفيما يخص التوترات في الشرق الأوسط، أكد يرميكباييف إدانة منظمة "شنغهاي" الضربات العسكرية على إيران، داعية إلى حل دبلوماسي للقضية النووية، لكنها ليست وسيطًا مباشرًا في النزاعات.وأضاف يرميكباييف: "تجدر الإشارة إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون ليست تكتلًا عسكريًا سياسيًا، بينما تُعدّ البيانات إجراءً سياسيًا ودبلوماسيًا للرد على المواقف التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".وأكد أن مشاورات ستعقد في دوشنبه في سبتمبر/أيلول 2025 لمناقشة هذه القضايا، ومن المقرر إجراء تبادل شامل للآراء حول الوضع الراهن في أفغانستان وأثره على المنطقة، وتفاعل الدول الأعضاء مع أفغانستان في ضمان الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، وقضايا أخرى.استراتيجيات جديدة للمنظمة لمكافحة المخدراتقال يرميكباييف: "يُعدّ موضوع ضمان السلام والأمن والاستقرار من أولويات منظمة شنغهاي للتعاون. وستُولى هذه القضية اهتمامًا بالغًا في قمة تيانجين، وستُنعكس نتائج المناقشات في كلٍّ من إعلان تيانجين واستراتيجية تطوير المنظمة حتى عام 2035، وفي قرارات القادة ذات الصلة".وأضاف: "نتوقع أن تؤكد الدول الأعضاء التزامها بمكافحة "قوى الشر الثلاث"، الإرهاب والانفصالية والتطرف، بالإضافة إلى تهريب المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وغيرها من الظواهر المدمرة، وستُحدّد مجالات التعاون المستقبلية".اقتصاد وتعاون ثقافيشدد يرميكباييف على أهمية التعاون الاقتصادي في ظل التحديات الدولية، مع التركيز على تحسين التجارة، الاستثمار، والبنية التحتية. كما أشار إلى جهود تعزيز السياحة من خلال تسهيل التأشيرات، مع مناقشات جارية لتطوير اتفاقية متعددة الأطراف. وستُعلن القمة عن عاصمة جديدة للسياحة والثقافة لعام 2025-2026، بعد أن كانت تشينغداو العاصمة لهذا العام.دور منظمة شنغهاي في نهضة الجنوب العالمي ودعم الدول الناميةقال يرميكباييف: "جميع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون هي دول نامية أو دول ذات أسواق ناشئة. تشغل أراضي المنظمة اليوم نحو ربع مساحة اليابسة في العالم، ويشكل سكان "مجتمع شنغهاي للتعاون" ما يقرب من نصف سكان العالم (42%)، ويمثل الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي".وأضاف: "ستواصل الدول الأعضاء تعزيز الثقة المتبادلة، وتطوير علاقات الصداقة وحسن الجوار، ومواجهة التحديات والتهديدات الأمنية معًا، وتعميق التعاون العملي، وتوسيع التبادل الثقافي والإنساني، ودعم العدالة على الساحة الدولية".الاحتفال بالنصر في الحرب العالمية الثانيةأكد يرميكباييف أن الذكرى الثمانين للنصر في الحرب العالمية الثانية تحمل دلالات عميقة، مشيرًا إلى مشاركته في عرض عسكري في بكين في 3 سبتمبر/ أيلول 2025 بمناسبة انتصار الصين على اليابان. وأشار إلى أن المنظمة ستصدر بيانًا مشتركًا خلال القمة يؤكد التزام الدول الأعضاء بتعزيز السلام العالمي ودعم الأمم المتحدة.والدول المراقبة في المنظمة هي أفغانستان ومنغوليا، والدول الشريكة هي أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال والإمارات العربية المتحدة وتركيا وسريلانكا.
https://sarabic.ae/20250828/بوتين-المنتدى-الاقتصادي-الشرقي-العاشر-منصة-لتعزيز-التعاون-الدولي-متعدد-الأوجه-1104226819.html
https://sarabic.ae/20250828/الخارجية-الصينية-زيارة-بوتين-تعكس-المستوى-العالي-للشراكة-الاستراتيجية-الشاملة-بين-بكين-وموسكو-1104221936.html
https://sarabic.ae/20250825/منظمة-شنغهاي-للتعاون-الأعضاء-والأهداف-وأهم-المعلومات-1104104081.html
https://sarabic.ae/20250825/السفير-الصيني-لدى-موسكو-قمة-شنغهاي-في-تيانجين-تبحث-التعاون-التجاري-والأمني-1104100878.html
https://sarabic.ae/20250825/سفير-بكين-بموسكو-مدينة-تيانجين-تستعد-لاحتضان-قمة-استثنائية-لمنظمة-شنغهاي-للتعاون-1104099508.html
https://sarabic.ae/20250821/روسيا-والصين-توقعان-بروتوكولا-للتعاون-في-مجال-تطوير-الطائرات-دون-طيار-والروبوتات-1103977630.html
https://sarabic.ae/20250715/الرئيس-الصيني-على-موسكو-وبكين-تعزيز-الدعم-المتبادل-في-المحافل-المتعددة-الأطراف-1102691314.html
https://sarabic.ae/20250822/وزارة-الخارجية-الصينية-أكثر-من-20-زعيما-أجنبيا-سيحضرون-قمة-منظمة-شنغهاي-للتعاون-1104015445.html
https://sarabic.ae/20250727/روبوتات-المرور-تنظم-السير-في-شوارع-شنغهاي-فيديو-1103080450.html
شنغهاي
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/08/1c/1104237347_171:0:975:603_1920x0_80_0_0_1c85023bdacb0ffaed99310a6f86eed9.pngسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
روسيا, العالم, أخبار العالم الآن, حول العالم, شنغهاي, حصري
روسيا, العالم, أخبار العالم الآن, حول العالم, شنغهاي, حصري
الأمين العام لمنظمة "شنغهاي" يبرز دور رئاسة الصين وقمة "تيانجين 2025" في تعزيز التنمية المستدامة
09:00 GMT 29.08.2025 (تم التحديث: 10:54 GMT 29.08.2025) حصري
أكد نورلان يرميكباييف، الأمين العام لمنظمة "شنغهاي للتعاون"، أن رئاسة الصين للمنظمة في العام 2025، ستكون محطة محورية لتعزيز التنمية المستدامة، مع الإعداد لقمة تيانجين المرتقبة، التي ستشهد مشاركة قادة أكثر من 20 دولة ومنظمة دولية، لمناقشة قضايا الأمن والاقتصاد والتعاون الثقافي، بالتزامن مع الذكرى الـ80 للنصر في الحرب العالمية الثانية.
وقال يرميكباييف خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "بعد قمة أستانا في يوليو (تموز) 2024، انتقلت رئاسة منظمتنا إلى جمهورية الصين الشعبية. الصين، كما هو معروف،
من الدول المؤسسة لمنظمة "شنغهاي للتعاون" منذ إنشائها. ولذلك، وخلال 24 عامًا من نشاط المنظمة، تترأس الصين المنظمة للمرة الخامسة. وبالتالي، أتيحت للصين، بالطبع، فرصة اكتساب الخبرة وتطوير ممارسات رئاستها".
وتابع يرميكباييف: "أعدت الصين مسبقا، واتفقت مع الدول الأعضاء الأخرى على خطة لرئاستها، شملت أكثر من 120 فعالية. لم تعقد هذه الفعاليات في الصين فحسب، بل أيضا في دول أعضاء أخرى في منظمة "شنغهاي للتعاون"، ونحن ممتنون لهم للغاية. وقد غطت هذه الفعاليات طيفًا واسعًا من القضايا. ولكن، بالطبع، تم إيلاء الأولوية والتركيز لموضوع الرئاسة، وهو في ممارستنا، اقتراح من الدولة نفسها".
وأضاف يرميكباييف: "اقترحت الصين موضوع "التنمية المستدامة" للرئاسة. التنمية المستدامة هي الموضوع الرئيسي، وهذا يؤكد مجددًا أن تعاون منظمة "شنغهاي للتعاون" يتطور مع مراعاة وتعزيز تحقيق الأهداف التي حددتها الأمم المتحدة لنفسها. وفي إطار برنامج العمل المتعلق بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة،
نفذنا في منظمة "شنغهاي للتعاون" خطة شاملة من الفعاليات تتوافق مع موضوع الرئاسة الصينية لمنظمتنا".
وأبرز يرميكباييف فعاليات بارزة مثل منتدى "تقليص الفقر" ومنتدى "الأمن الغذائي"، إلى جانب الاجتماعات الوزارية التي أقيمت بالتزامن مع منتديات متخصصة مثل منتدى "التكنولوجيا الطبية" في مدينة شيآن، ما عزز التآزر بين الأنشطة الرسمية والعملية، مشيرًا إلى التقدم في مناقشات إنشاء آلية مالية أو بنك تنمية لمنظمة شنغهاي، وهو إنجاز بارز خلال الرئاسة الصينية.
قال يرميكباييف: "تعد القمة، بطبيعة الحال، حدثا مهما، يلخص خلاله رؤساء الدول الأعضاء نتائج عمل المنظمة لهذا العام ويضعون خططًا لمزيد من التطوير. سيجتمع القادة هذا العام في تيانجين، من 31 أغسطس(آب الجاري) إلى 1 سبتمبر(أيلول المقبل)، وتُعقد القمة المقبلة في ظل الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة، ما يُضفي على الاجتماع أهمية خاصة".
وأكد يرميكباييف أنه "من المتوقع أن يناقش رؤساء دول منظمة "شنغهاي للتعاون"، التعاون داخل المنظمة في مجالات السياسة والأمن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتبادلات الإنسانية والقضايا الدولية وقضايا تحديث المنظمة".
وتابع يرميكباييف: "سيتم اعتماد عدد من الوثائق عقب المناقشات، لا سيما إعلان "تيانجين" واستراتيجية تنمية منظمة "شنغهاي للتعاون" حتى عام 2035، وسيشارك قادة أكثر من 20 دولة وكبار المسؤولين و10 منظمات دولية في فعاليات "تيانجين" بمشاركة ضيوف من منظمة "شنغهاي للتعاون". وستكون هذه القمة الأكبر في تاريخ المنظمة من حيث عدد المشاركين".
قادة دول شنغهاي يؤكدون حضورهم القمة في تيانجين
أوضح يرميكباييف: "نواصل اتصالاتنا مع الجانب الصيني والدول الأعضاء الأخرى بشأن التحضير لقمة تيانجين وعقدها. وحتى اليوم، أكد جميع قادة الدول الأعضاء في
منظمة "شنغهاي للتعاون" مشاركتهم الشخصية في القمة في تيانجين".
وأضاف يرميكباييف أن "الدولة الرئيسة للقمة أعدت قائمة بالدول المراقبة وشركاء الحوار، إلى جانب عدد من الدول والمنظمات الدولية الأخرى، التي تمت دعوتها للمشاركة في لقاء "شنغهاي بلس" كضيوف شرف. ومن المتوقع حضور قادة عدد من دول أوراسيا، بالإضافة إلى رؤساء منظمات دولية مثل الأمم المتحدة، ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO)، ورابطة الدول المستقلة (CIS)، وغيرها من المنظمات المتعددة الأطراف".
توسع المنظمة وتحديات التوازن
تعليقًا على توسع منظمة شنغهاي وزيادة الاهتمام بها من دول أخرى، أكد يرميكباييف أن المنظمة ملتزمة بمبادئ "روح شنغهاي"، التي ترتكز على الثقة المتبادلة، المساواة، والاحترام المتبادل.
وأشار إلى أن مبدأ الإجماع يضمن مراعاة مصالح جميع الأعضاء، ما يتيح بيئة للحوار الحضاري والتعاون بين دول ذات أنظمة سياسية وثقافات متنوعة.
وقال الأمين العام لمنظمة "شنغهاي للتعاون": "فلسفتنا تحظى بإقبال كبير في العالم. تتشارك الدول الراغبة في الانضمام إلى "مجتمع شنغهاي" مبادئ "روح شنغهاي". ويجري في إطار المنظمة تشكيل بديل إيجابي لنهج التكتلات والصراعات والعقوبات. إن ظواهر الأزمة التي يشهدها العالم المعاصر تُحفز الاهتمام بالعمل المشترك مع المنظمة بشكل أو بآخر".
ورفض الأمين العام لمنظمة "شنغهاي للتعاون"، الكشف عن أسماء الدول التي تقدمت بطلبات للحصول على صفة مراقب أو شريك حوار، مشيرًا إلى أن "هذه الطلبات قيد الدراسة وسيتم الإعلان عن القرارات خلال القمة". ولفت إلى أن دولًا من آسيا وأفريقيا أبدت اهتمامًا بالانضمام، ما يعكس جاذبية "روح شنغهاي" عالميًا.
العلاقات بين الهند وباكستان ودور المنظمة
وقال يرميكباييف: "تعتبر
الدول الأعضاء في منظمة "شنغهاي للتعاون" مبادئ الاحترام المتبادل والسيادة والاستقلال وسلامة أراضي الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة، أساسًا للتنمية المستدامة للعلاقات الدولية، وهي ملتزمة بالتسوية السلمية للخلافات والنزاعات بين الدول من خلال الحوار والتشاور".
وأضاف يرميكباييف: "أما بالنسبة لمشاركة رئيس وزراء الهند في القمة، فأقترح اتباع التصريحات الرسمية للجانب الهندي والرئاسة الصينية. وحسب معلوماتي، يستعد جميع قادة الدول الأعضاء في منظمة "شنغهاي للتعاون" لعقد اجتماع مباشر في تيانجين".
العلاقات بين روسيا وأذربيجان وروسيا وأرمينيا وآثارها على المنظمة
قال الأمين العام لمنظمة "شنغهاي للتعاون": "ليس لديّ معلومات وافية حول هذه المسألة، ولا أعتبر نفسي مخولًا بالتعليق على القضايا الثنائية. تجدر الإشارة إلى أن كلًا من أذربيجان وأرمينيا، شريكان فاعلان في حوار منظمة "شنغهاي للتعاون"، ويشاركان في التعاون العام والفعاليات المشتركة".
وتابع يرميكباييف: "في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى ميثاق منظمة "شنغهاي للتعاون"، الذي يُكرّس مبدأ التوافق في اتخاذ القرارات الجماعية داخل المنظمة".
العلاقات مع الشرق الأوسط وأفغانستان
فيما يخص التوترات في الشرق الأوسط، أكد يرميكباييف إدانة منظمة "شنغهاي" الضربات العسكرية على إيران، داعية إلى حل دبلوماسي للقضية النووية، لكنها ليست وسيطًا مباشرًا في النزاعات.
وتابع: "تدعو المنظمة إلى الالتزام الصارم بمعايير ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بعدم جواز استخدام القوة في العلاقات الدولية، وانتهاك السيادة والسلامة الإقليمية. وتلتزم المنظمة بحل الخلافات بين الدول سلميًا من خلال الحوار والمشاورات".
وأضاف يرميكباييف: "تجدر الإشارة إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون ليست تكتلًا عسكريًا سياسيًا، بينما تُعدّ البيانات إجراءً سياسيًا ودبلوماسيًا للرد على المواقف التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".
فيما يخص أفغانستان، أشار يرميكباييف إلى أن الدول الأعضاء تعمل مع السلطات الأفغانية على أساس ثنائي، مع التركيز على دعم استقرار البلاد اقتصاديًا واجتماعيًا ومكافحة الإرهاب.
وأكد أن مشاورات ستعقد في دوشنبه في سبتمبر/أيلول 2025 لمناقشة هذه القضايا،
ومن المقرر إجراء تبادل شامل للآراء حول الوضع الراهن في أفغانستان وأثره على المنطقة، وتفاعل الدول الأعضاء مع أفغانستان في ضمان الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، وقضايا أخرى.
استراتيجيات جديدة للمنظمة لمكافحة المخدرات
قال يرميكباييف: "يُعدّ موضوع ضمان السلام والأمن والاستقرار من أولويات منظمة شنغهاي للتعاون. وستُولى هذه القضية اهتمامًا بالغًا في قمة تيانجين، وستُنعكس نتائج المناقشات في كلٍّ من إعلان تيانجين واستراتيجية تطوير المنظمة حتى عام 2035، وفي قرارات القادة ذات الصلة".
وأضاف: "نتوقع أن تؤكد الدول الأعضاء التزامها بمكافحة "قوى الشر الثلاث"، الإرهاب والانفصالية والتطرف، بالإضافة إلى تهريب المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وغيرها من الظواهر المدمرة، وستُحدّد مجالات التعاون المستقبلية".
شدد يرميكباييف على
أهمية التعاون الاقتصادي في ظل التحديات الدولية، مع التركيز على تحسين التجارة، الاستثمار، والبنية التحتية. كما أشار إلى جهود تعزيز السياحة من خلال تسهيل التأشيرات، مع مناقشات جارية لتطوير اتفاقية متعددة الأطراف. وستُعلن القمة عن عاصمة جديدة للسياحة والثقافة لعام 2025-2026، بعد أن كانت تشينغداو العاصمة لهذا العام.
دور منظمة شنغهاي في نهضة الجنوب العالمي ودعم الدول النامية
قال يرميكباييف: "
جميع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون هي دول نامية أو دول ذات أسواق ناشئة. تشغل أراضي المنظمة اليوم نحو ربع مساحة اليابسة في العالم، ويشكل سكان "مجتمع شنغهاي للتعاون" ما يقرب من نصف سكان العالم (42%)، ويمثل الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي".
وأضاف: "ستواصل الدول الأعضاء تعزيز الثقة المتبادلة، وتطوير علاقات الصداقة وحسن الجوار، ومواجهة التحديات والتهديدات الأمنية معًا، وتعميق التعاون العملي، وتوسيع التبادل الثقافي والإنساني، ودعم العدالة على الساحة الدولية".
الاحتفال بالنصر في الحرب العالمية الثانية
أكد يرميكباييف أن الذكرى الثمانين للنصر في الحرب العالمية الثانية تحمل دلالات عميقة، مشيرًا إلى مشاركته في عرض عسكري في بكين في 3 سبتمبر/ أيلول 2025 بمناسبة انتصار الصين على اليابان. وأشار إلى أن
المنظمة ستصدر بيانًا مشتركًا خلال القمة يؤكد التزام الدول الأعضاء بتعزيز السلام العالمي ودعم الأمم المتحدة.
ومنظمة "شنغهاي للتعاون" هي منظمة دولية تأسست، عام 2001، وتشمل الهند وإيران وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وباكستان وأوزبكستان، وفي 4 يوليو/ تموز الماضي، تم قبول بيلاروسيا رسميًا عضوًا في المنظمة.
والدول المراقبة في المنظمة هي أفغانستان ومنغوليا، والدول الشريكة هي أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال والإمارات العربية المتحدة وتركيا وسريلانكا.