https://sarabic.ae/20251029/بعد-التطورات-الأخيرة-على-الأرض-هل-أصبح-سيناريو-التقسيم-هو-الأوفر-حظا-في-السودان-1106531432.html
بعد التطورات الأخيرة على الأرض.. هل أصبح سيناريو التقسيم هو الأوفر حظا في السودان؟
بعد التطورات الأخيرة على الأرض.. هل أصبح سيناريو التقسيم هو الأوفر حظا في السودان؟
سبوتنيك عربي
التطورات الأخيرة التي شهدها السودان سواء في مدينة الفاشر في شمال دارفور أو بارا في شمال كردفان والمفاوضات غير المباشرة وغير المعلنة بين الجيش السوداني... 29.10.2025, سبوتنيك عربي
2025-10-29T16:26+0000
2025-10-29T16:26+0000
2025-10-29T16:26+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار السودان اليوم
الفترة الانتقالية في السودان
قوات الدعم السريع السودانية
الجيش السوداني
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/07/1099311103_107:0:973:487_1920x0_80_0_0_fda039a6b4327488eb80d2ad39a1fafd.jpg
ما هي السيناريوهات القادمة في المشهد السوداني بعد التطورات الأخيرة على الأرض.. وهل أصبح سيناريو التقسيم واقعا يهدد وحدة البلاد رغم نفي كل الأطراف له علانية، وما الذي يمكن أن تسفر عنه المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها الرباعية الدولية في واشنطن؟بداية تقول الباحثة في الشأن السوداني، فاطمة لقاوة: "في ظل التطورات الميدانية المتسارعة التي يشهدها السودان خلال الأسابيع الأخيرة، ومع تصاعد الحديث عن احتمال تكريس واقع الانقسام، نؤكد بوضوح أن مسألة تقسيم السودان ليست بالأمر السهل ولا القريب المنال، التجربة السودانية، رغم ما مرت به من حروب وصراعات، أثبتت أن وحدة التراب السوداني تستمد قوتها من إرادة الشعب قبل أي ترتيبات سياسية أو عسكرية".التقسيم مرفوضوأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك": "قوات الدعم السريع التي شاركت بفاعلية في تحالف تأسيس وحكومة السلام، بقيادة محمد حمدان دقلو، ما تزال متمسكة بمبدأ السودان الواحد الموحد، وتعمل من أجل بناء دولة عادلة تتسع لكل مكوناتها دون تمييز أو إقصاء".وتابعت لقاوة، "ما يثار من محاولات لتكريس خطاب الإنقسام من قبل مجموعة بورتسودان، فهو إمتداد واضح لنهج النظام البائد الذي قاد حملة لفصل الجنوب بالأمس، ويحاول اليوم إحياء ذات الخطاب عبر بث الكراهية والتحريض ضد دارفور".مسؤولية وطنيةواستطردت: "حكومة السلام تؤكد أنها لن تتهاون مع أي محاولات لبث الفتنة أو شرخ وحدة الوطن، وستواجه خطابات الكراهية والتقسيم بكل حزم ومسؤولية وطنية، السودان سيبقى وطنا واحدا لجميع أبنائه، ولن يسمح بتحويل معاناة الحرب إلى ذريعة لتقسيم الأرض أو المتاجرة بدماء الشعب".وترى لقاوة أن "المجتمع الدولي لن يسمح بالوقوع في خطأ التقسيم الآن، لأن دولة جنوب السودان الوليدة حملت نفس جينات التشرزم من الدولة السودانية الأم، وهذا ما يجعل الرأي الدولي غير متحمس لتقسيم السودان الآن لأنهم يدركون خطورة ذلك".تطورات خطيرةمن جانبه يقول الكاتب والمحلل السياسي السوداني، عاصم البلال، "تتطور الأحداث في السودان بطريقة دراماتيكية وخطيرة للغاية، تطورات سابقة لملامح وإرهاصات مفاوضات بين طرفي النزاع في البلاد متمثلة في القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المتمردة والتي تصنف رسميا "مليشيا" من قبل الحكومة السودانية والعديد من الدول الصديقة للشعب السوداني".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "تلك التطورات تمثلت بصورة جلية وواضحة في تمكن قوات الدعم السريع من معاودة السيطرة والانتشار في مدينة بارا الاستراتيجية القريبة من مدينة الأوبيض في شمال كردفان أحد أهم الولايات السودانية، والمعلوم أن الجيش السوداني خلال الأشهر الماضية قد استرد مدينة بارا وأعادها إلى سيطرته حتى فاجأ الدعم السريع الحكومة مرة أخرى بدخول مدينة بارا قبل أيام وأربك المشهد".وفيما يتعلق بعمليات التفاوض غير المباشرة في واشنطن برعاية الرباعية والتي تم الإعلان عنها يقول البلال، "تلك المفاوضات تزامنت مع الأحداث التي جرت في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور والتي تتعرض حاليا لأمهات النكبات السودانية، حيث أن سقوط مدينة الفاشر سوف يفضي إلى تغيرات كبيرة في المشهد السوداني على الأرض".خارطة جغرافية جديدةوأوضح البلال أن "المراقبين والمتابعين للأوضاع الحالية يرون أن السودان قد يكون مقبلا على خارطة جغرافية جديدة جراء المفاوضات التي يرفضها من يرفضها ويقبلها من يقبلها، هذه الخارطة تتبدى ملامحها في انفراد قوات الدعم السريع أو شبه انفرادها بإقليم دارفور الآن، وبإحكام سيطرتها على الفاشر تكون قد انفردت تماما بالإقليم بقوة السلاح، إلى أن تأتي تطورات أخرى لا يستطيع أحد التنبؤ بها".ولفت البلال إلى "أن الأيام تحمل الكثير ربما من المفاجآت سواء على الصعيد الميداني وجبهات القتال، أو في أروقة المفاوضات غير المعلنة والتي تجابه برفض قاطع ممن يوالون القوات المسلحة السودانية والحكومة، حيث يرفضون أي نوع من التفاوض مع الدعم السريع، ما عدا قطاع من الكتلة اليسارية التي تتفق مع حكومة تأسيس وصمود، أما الجيش فيحاول أحداث توازن بالمناورة مع كل الأطراف".أساليب غير مشروعةبدوره يقول رئيس المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية بالسودان، د.محمد مصطفى، "لا أعتقد أن يكون تقسيم في السودان بدون استفتاء وبهذه الأساليب المخالفة للمواثيق الدولية، لأن المواطن الذي يقطن ويتشارك الحقوق والحريات مع بقية السكان لديه كامل الحرية والأمن والإستقرار ليتخذ قراره في أي موضوع يخص الإقليم".وأضاف في حديث سابق لـ"سبوتنيك": "هؤلاء الذين اتخذوا من نيالا بجنوب دارفور عاصمة لهم، لديهم أطماع أكبر من مجرد فصل إقليم دارفور لأن التحالف يتكون من قوى مسلحة منتشرة في دارفور وجنوب كردفان".وتابع مصطفى: "مجموعة تأسيس تتطلع لامتلاك قوة عسكرية كبيرة وسلاح متطور لتتحرك شرق وتحتل كل المدن السودانية وتحكم كل السودان، والحكومة الحالية بقيادة البرهان لم تكن ساذجة لتستكين لمثل هذه التكهنات، فهي تعلم علم اليقين ما تفكر فيه مجموعة تأسيس".وأشار مصطفى، إلى أن "الحكومة السودانية تعلم ما تضمره مجموعة "تأسيس"، فهي الآن تتقدم لتستعيد كل أراضي كردفان وبعدها دارفور، صحيح أنه قد يصعب حسم التمرد بقوة السلاح، لكن قد يستطيع الجيش والقوات المساندة إضعاف التمرد ليتحقق السلام عبر تفاوض يعلي كفة الجيش".وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية، في مؤتمر صحفي، إن "الدعم السريع قتلت عشرات الآلاف من السودانيين خلال الحرب"، داعيا لمحاسبة قادتهم لما ارتكبته في الفاشر.كما دعا إلى تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية، مؤكدا التزام الحكومة بحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية الدولية.وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في وقت سابق، التزام مصر بتحقيق الاستقرار والسلام في السودان.كما أكد عبد العاطي على ضرورة نفاذ المساعدات في السودان لتخفيف معاناة المدنيين، والتمسك بوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية، مشددًا على أن "أمن السودان واستقراره يعدان جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة".وأدت الحرب التي اندلعت بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، في أبريل/ نيسان 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، إذ تعرضت مدينة الفاشر، ساحة القتال في دارفور، للدمار جراء القصف.وتقدّر الأمم المتحدة أن الأطفال يشكلون نحو نصف المدنيين المحاصرين في المدينة، والبالغ عددهم 260 ألف شخص، الذين انقطعت عنهم جميع المساعدات الخارجية تقريبا.
https://sarabic.ae/20251029/السودان-إعلان-حالة-الاستنفار-العام-في-جميع-محليات-ولاية-الخرطوم-1106530644.html
https://sarabic.ae/20251027/البرهان-يتعهد-بـالقصاص-لأهالي-الفاشر-ويؤكد-قدرة-القوات-المسلحة-على-تحقيق-النصر-1106455725.html
https://sarabic.ae/20251028/مصر-تدعو-لهدنة-إنسانية-فورية-في-كل-أنحاء-السودان-1106493785.html
https://sarabic.ae/20251028/السعودية-تطالب-الدعم-السريع-بحماية-المدنيين-وتأمين-المساعدات-في-الفاشر-1106488611.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/07/1099311103_216:0:865:487_1920x0_80_0_0_e55bc57d2dff1a06152b9f806d50e6d5.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, قوات الدعم السريع السودانية, الجيش السوداني, العالم العربي
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, قوات الدعم السريع السودانية, الجيش السوداني, العالم العربي
بعد التطورات الأخيرة على الأرض.. هل أصبح سيناريو التقسيم هو الأوفر حظا في السودان؟
حصري
التطورات الأخيرة التي شهدها السودان سواء في مدينة الفاشر في شمال دارفور أو بارا في شمال كردفان والمفاوضات غير المباشرة وغير المعلنة بين الجيش السوداني والسوداني و"الدعم السريع" في واشنطن برعاية الرباعية، جميعها تشير إلى تعقد الأوضاع على الأرض وفي ذات الوقت قد تؤشر إلى أوضاع سياسية وجغرافية جديدة.
ما هي السيناريوهات القادمة في المشهد السوداني بعد التطورات الأخيرة على الأرض.. وهل أصبح سيناريو التقسيم واقعا يهدد وحدة البلاد رغم نفي كل الأطراف له علانية، وما الذي يمكن أن تسفر عنه المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها الرباعية الدولية في واشنطن؟
بداية تقول الباحثة في الشأن السوداني، فاطمة لقاوة: "في ظل التطورات الميدانية المتسارعة التي يشهدها السودان خلال الأسابيع الأخيرة، ومع تصاعد الحديث عن احتمال تكريس واقع الانقسام، نؤكد بوضوح أن مسألة تقسيم السودان ليست بالأمر السهل ولا القريب المنال، التجربة
السودانية، رغم ما مرت به من حروب وصراعات، أثبتت أن وحدة التراب السوداني تستمد قوتها من إرادة الشعب قبل أي ترتيبات سياسية أو عسكرية".
وأضافت في حديثها لـ"
سبوتنيك": "
قوات الدعم السريع التي شاركت بفاعلية في تحالف تأسيس وحكومة السلام، بقيادة محمد حمدان دقلو، ما تزال متمسكة بمبدأ السودان الواحد الموحد، وتعمل من أجل بناء دولة عادلة تتسع لكل مكوناتها دون تمييز أو إقصاء".
وتابعت لقاوة، "ما يثار من
محاولات لتكريس خطاب الإنقسام من قبل مجموعة بورتسودان، فهو إمتداد واضح لنهج النظام البائد الذي قاد حملة لفصل الجنوب بالأمس، ويحاول اليوم إحياء ذات الخطاب عبر بث الكراهية والتحريض ضد دارفور".
وأشارت الباحثة في الشأن السوداني إلى أن، "تركيبة إنسان دارفور الثرية والمتصالحة مع ذاتها والمتجذرة في الإنتماء الوطني، ترفض هذه الدعوات جملة وتفصيلا، ولن تسمح بتمرير أي مشروع يهدف لتفتيت السودان أو تمزيق نسيجه الاجتماعي".
واستطردت: "حكومة السلام تؤكد أنها لن تتهاون مع أي محاولات لبث الفتنة أو شرخ وحدة الوطن، وستواجه خطابات الكراهية والتقسيم بكل حزم ومسؤولية وطنية، السودان سيبقى وطنا واحدا لجميع أبنائه، ولن يسمح بتحويل معاناة الحرب إلى
ذريعة لتقسيم الأرض أو المتاجرة بدماء الشعب".
وترى لقاوة أن "المجتمع الدولي لن يسمح بالوقوع في خطأ التقسيم الآن، لأن دولة جنوب السودان الوليدة حملت نفس جينات التشرزم من الدولة السودانية الأم، وهذا ما يجعل الرأي الدولي غير متحمس لتقسيم السودان الآن لأنهم يدركون خطورة ذلك".
من جانبه يقول الكاتب والمحلل السياسي السوداني، عاصم البلال، "تتطور الأحداث في السودان بطريقة دراماتيكية وخطيرة للغاية، تطورات سابقة لملامح وإرهاصات مفاوضات بين طرفي النزاع في البلاد متمثلة في القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المتمردة والتي تصنف رسميا "مليشيا" من قبل
الحكومة السودانية والعديد من الدول الصديقة للشعب السوداني".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "تلك التطورات تمثلت بصورة جلية وواضحة في تمكن قوات الدعم السريع من معاودة السيطرة والانتشار في مدينة بارا الاستراتيجية القريبة من مدينة الأوبيض في شمال كردفان أحد أهم الولايات السودانية، والمعلوم أن الجيش السوداني خلال الأشهر الماضية قد استرد مدينة بارا وأعادها إلى سيطرته حتى فاجأ الدعم السريع الحكومة مرة أخرى بدخول مدينة بارا قبل أيام وأربك المشهد".
وفيما يتعلق بعمليات التفاوض غير المباشرة في واشنطن برعاية الرباعية والتي تم الإعلان عنها يقول البلال، "تلك المفاوضات تزامنت مع الأحداث التي جرت في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور والتي تتعرض حاليا لأمهات النكبات السودانية، حيث أن سقوط مدينة الفاشر سوف يفضي إلى تغيرات كبيرة في
المشهد السوداني على الأرض".
وأوضح البلال أن "المراقبين والمتابعين للأوضاع الحالية يرون أن السودان قد يكون مقبلا على خارطة جغرافية جديدة جراء المفاوضات التي يرفضها من يرفضها ويقبلها من يقبلها، هذه الخارطة تتبدى ملامحها في
انفراد قوات الدعم السريع أو شبه انفرادها بإقليم دارفور الآن، وبإحكام سيطرتها على الفاشر تكون قد انفردت تماما بالإقليم بقوة السلاح، إلى أن تأتي تطورات أخرى لا يستطيع أحد التنبؤ بها".
وأشار المحلل السياسي إلى أن، "تلك التطورات الأخيرة في الفاشر قد تفضي من وجهة نظر المراقبين إلى قيام سلطتين تحت أي مسمى، في خطوة للانفصال السياسي والدستوري والذي سبقه الانفصال الجغرافي"، مشيرا إلى أن "السودانيين لا يحبون ذكر مفردة الانفصال".
ولفت البلال إلى "أن الأيام تحمل الكثير ربما من المفاجآت سواء على الصعيد الميداني وجبهات القتال، أو في أروقة المفاوضات غير المعلنة والتي تجابه برفض قاطع ممن يوالون
القوات المسلحة السودانية والحكومة، حيث يرفضون أي نوع من التفاوض مع الدعم السريع، ما عدا قطاع من الكتلة اليسارية التي تتفق مع حكومة تأسيس وصمود، أما الجيش فيحاول أحداث توازن بالمناورة مع كل الأطراف".
بدوره يقول رئيس المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية بالسودان، د.محمد مصطفى، "لا أعتقد أن يكون تقسيم في السودان بدون استفتاء وبهذه الأساليب المخالفة للمواثيق الدولية، لأن المواطن الذي يقطن ويتشارك
الحقوق والحريات مع بقية السكان لديه كامل الحرية والأمن والإستقرار ليتخذ قراره في أي موضوع يخص الإقليم".
وأضاف في حديث سابق لـ"
سبوتنيك": "هؤلاء الذين
اتخذوا من نيالا بجنوب دارفور عاصمة لهم، لديهم أطماع أكبر من مجرد فصل إقليم دارفور لأن التحالف يتكون من قوى مسلحة منتشرة في دارفور وجنوب كردفان".
وتابع مصطفى: "مجموعة تأسيس تتطلع لامتلاك قوة عسكرية كبيرة وسلاح متطور لتتحرك شرق وتحتل كل المدن السودانية وتحكم كل السودان، والحكومة الحالية بقيادة البرهان لم تكن ساذجة لتستكين لمثل هذه التكهنات، فهي تعلم علم اليقين ما تفكر فيه مجموعة تأسيس".
وأشار مصطفى، إلى أن "الحكومة السودانية تعلم ما تضمره مجموعة "تأسيس"، فهي الآن تتقدم لتستعيد كل أراضي كردفان وبعدها دارفور، صحيح أنه قد يصعب حسم التمرد بقوة السلاح، لكن قد يستطيع الجيش والقوات المساندة إضعاف التمرد ليتحقق السلام عبر تفاوض يعلي كفة الجيش".
اتهمت الحكومة السودانية، اليوم الأربعاء، "قوات الدعم السريع" بترويع المدنيين في مدينة بارا شمالي كردفان وقتلتهم بدم بارد.
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية، في مؤتمر صحفي، إن "الدعم السريع قتلت عشرات الآلاف من السودانيين خلال الحرب"، داعيا لمحاسبة قادتهم لما ارتكبته في الفاشر.
كما دعا إلى تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية، مؤكدا التزام الحكومة بحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية الدولية.
وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في وقت سابق،
التزام مصر بتحقيق الاستقرار والسلام في السودان.
وخلال استقباله لنظيره السوداني، السفير محي الدين سالم، قال عبد العاطي، إن "مصر منخرطة بفاعلية في مسارات وقف إطلاق النار بالسودان"، مؤكدًا ضرورة إقرار هدنة إنسانية شاملة في السودان.
كما أكد عبد العاطي على ضرورة نفاذ المساعدات في السودان لتخفيف معاناة المدنيين، والتمسك بوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية، مشددًا على أن "أمن السودان واستقراره يعدان جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة".
وأدت الحرب التي اندلعت بين
قوات الدعم السريع والجيش السوداني، في أبريل/ نيسان 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، إذ تعرضت مدينة الفاشر، ساحة القتال في دارفور، للدمار جراء القصف.
وتقدّر الأمم المتحدة أن الأطفال يشكلون نحو نصف المدنيين المحاصرين في المدينة، والبالغ عددهم 260 ألف شخص، الذين انقطعت عنهم جميع المساعدات الخارجية تقريبا.