https://sarabic.ae/20251210/هل-توقف-إسرائيل-تزويد-الأردن-بالمياه-وما-تداعيات-هذه-الخطوة-1108032885.html
هل توقف إسرائيل تزويد الأردن بالمياه.. وما تداعيات هذه الخطوة؟
هل توقف إسرائيل تزويد الأردن بالمياه.. وما تداعيات هذه الخطوة؟
سبوتنيك عربي
في ظل تصاعد الأزمة السياسية بين البلدين، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن نية تل أبيب لوقف تزويد الأردن بالمياه، ضمن الاتفاقية الموقعة بينهما. 10.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-10T19:50+0000
2025-12-10T19:50+0000
2025-12-10T19:50+0000
حصري
أخبار الأردن
أخبار إسرائيل اليوم
العالم العربي
الأخبار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/01/0d/1096737607_0:414:1262:1123_1920x0_80_0_0_865529df25094875dd1f4b7c57b7cb2b.jpg
وفي حين لم يصل الأردن أي توجيه رسمي، تحدث صحيفة "معاريف" العبرية، بأن إسرائيل، أبلغت الأردن بعدم نيتها تجديد حصته السنوية من المياه حسب اتفاقية وادي عربة.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن السلطات الإسرائيلية، أبلغت الأردن بعدم نيتها تسليم حصة المياه المتفق عليها، لأسباب فنية تتعلق بالماء والتسعيرة.وقال مراقبون إن إسرائيل دائما ما تستغل المياه كورقة ضغط، وابتزاز سياسي للأردن، لا سيما في ظل موقفه من القضية الفلسطينية، ورفض التهجير، مؤكدين أن هذه التحركات تخالف الاتفاقيات الموقعة.ابتزاز سياسيأكد الخبير القانوني الأردني حمادة أبو نجمة، أن الحديث عن امتناع حكومة بنيامين نتنياهو عن تزويد الأردن بالمياه يجب قراءته ضمن سياق سياسي يتجاوز الجوانب الفنية البحتة، مشدداً على أن إسرائيل ملزمة بموجب معاهدة السلام وادي عربة لعام 1994 بتزويد الأردن بكمية تبلغ 50 مليون متر مكعب سنويا من مياه بحيرة طبريا، عبر قناة الملك عبد الله مقابل سنت واحد للمتر المكعب.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، هذه الكميات منصوص عليها ومتفق عليها، ولا تخضع للمزاج السياسي الإسرائيلي، لافتا إلى أن اتفاقا إضافيا تم التوصل إليه عام 2021 تشتري بموجبه المملكة 50 مليون متر مكعب أخرى، استنادا إلى اتفاقية عام 2010 المنبثقة عن المعاهدة الأم، وهو ما يجعل إجمالي الكميات المتفق عليها سنويا يصل إلى نحو 100 مليون متر مكعب.واعتبر الخبير القانوني أن امتناع الحكومة الإسرائيلية عن تجديد البروتوكولات أو تعطيل ضخ المياه، وفق ما تشير إليه بعض التسريبات يمثل عمليا محاولة ابتزاز سياسي، خاصة أن الأردن يعد من أكثر دول العالم فقراً مائيا.وأشار إلى أن مثل هذا السلوك لا ينسجم مع المعايير التي تحكم تنفيذ الالتزامات الدولية، ويخالف نصوص المعاهدة التي تعتبر اتفاقية سلام ملزمة للطرفين، مما يمنح الأردن حقا قانونيا واضحا في اللجوء إلى الآليات الدولية لحماية حقوقه.ومن الجانب السياسي، بين أبو نجمة أن استخدام ملف المياه من جانب الحكومة الإسرائيلية الحالية يتقاطع مع محاولات الضغط على الأردن، لتخفيف مواقفه الصارمة تجاه السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، أو لإجباره على منح نتنياهو شريانا سياسيا يساعده داخليا عبر أي تواصل رفيع المستوى.وأكد أن الأردن يدرك تماما هذه الحسابات ويحافظ على موقف ثابت يقوم على حماية مصالحه وحقوقه وفق القانون الدولي، ويرفض أي محاولة للمقايضة على أمنه أو دوره الإقليمي.وأنهى حديثه قائلًا: "في ظل غياب الضغط الأمريكي الذي كان يدعم تنفيذ هذه الالتزامات في السابق، فإن الأردن يستمر في التحرك الدبلوماسي عربيا ودوليا لضمان احترام الاتفاقيات، ولمنع استخدام المياه كأداة سياسية تتعارض مع القانون الدولي ومع قواعد حسن النية في تنفيذ المعاهدات".ضغوط إسرائيليةمن جانبه أكد المحلل السياسي والبرلماني الأردني السابق، نضال الطعاني، حاجة الأردن الماسة لكل حصة مائية من دول الجوار، مشيرا إلى وجود ظلم حقيقي يقع على الدولة نتيجة الاتفاقيات المجحفة بحقها في ملف المياه.وقال الطعاني في حديثه لـ "سبوتنيك"، إن هناك اتفاقيات قائمة بين الأردن وإسرائيل تقضي بتخزين المياه في بحيرة طبريا وتزويد المملكة بها عند الحاجة، إلا أن اليمين المتطرف الإسرائيلي يسعى بكل قوته لتصدير أزماته الداخلية الخانقة إلى الخارج، وخصوصا تجاه الأردن، لا سيما بعد حرب السابع من أكتوبر.وأضاف البرلماني السابق أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك احتلال جنوب الليطاني والحرب في لبنان، بالإضافة إلى السيطرة على الجنوب السوري ومنابع نهر الأردن، تشكل دلالة حقيقية على سعي الاحتلال للاستحواذ على مصادر المياه واستخدامها ورقة ضغط سياسية على الأردن الذي يعد من أفقر الدول مائيا في العالم.وأوضح أن الأردن يسعى بشكل جاد وحقيقي لإيجاد مصادر بديلة لتزويد المدن والعاصمة بالمياه، لافتا إلى أن مشروع الناقل الوطني يعد خطة استراتيجية للتخلص من سيطرة الكيان الإسرائيلي وتحرير القرار الأردني من ورقة الضغط المائية.وفي ما يتعلق بالوضع الراهن، بين الطعاني أنه لا توجد حتى الآن اتصالات رسمية تفيد بوقف تزويد الأردن بالمياه، بل هي تلميحات وضغوط يمارسها اليمين المتطرف المسيطر على الحكومة الإسرائيلية.وشدد على أن الأردن يمتلك رؤية مضادة لمجابهة هذا اليمين المتطرف، تعتمد على قوته السياسية وعلاقاته الوطيدة مع دول العالم المحبة للسلام، بالإضافة إلى عمقه الاستراتيجي مع السعودية ومصر، وعلاقاته مع الولايات المتحدة، حيث يستثمر الأردن هذه العلاقات بجدية لمنع أي نوع من الضغوط الممارسة عليه.وتزود إسرائيل الأردن بـ 50 مليون متر مكعب من مياه الشرب سنويا، وهذا الحجم لا يمثل أكثر من 9 % من حاجة المملكة السنوية من مياه الشرب، والبالغة 550 مليون متر مكعب، وبحسب اتفاقية السلام الموقعة؛ تنص المادة 1 الفرع 2 في البند (د)، على تعاون إسرائيل مع الأردن، لتزويد الأخيرة بـ 50 مليون م3 من المياه، بحسب صحيفة "الغد" الأردنية.
https://sarabic.ae/20251208/إسرائيل-تعلن-البدء-في-بناء-جدار-على-طول-الحدود-الأردنية-1107944781.html
https://sarabic.ae/20251109/الجيش-الإسرائيلي-يعلن-عن-مناورات-واسعة-في-الضفة-الغربية-والأغوار-على-الحدود-مع-الأردن-1106912606.html
https://sarabic.ae/20250909/الأردن-ينفي-مرور-طائرات-إسرائيلية-عبر-أجوائه-لاستهداف-قيادات-حماس-في-قطر-1104674749.html
https://sarabic.ae/20250820/الصفدي-خلال-مؤتمر-مع-لافروف-الأردن-يتصدى-لأي-محاولة-إسرائيلية-لفرض-المزيد-من-الصراع-بالمنطقة----1103952900.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
وائل مجدي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106558693_0:0:960:960_100x100_80_0_0_d437e7fc90fed1e597a6601f966188c7.jpg
وائل مجدي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106558693_0:0:960:960_100x100_80_0_0_d437e7fc90fed1e597a6601f966188c7.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/01/0d/1096737607_0:295:1262:1241_1920x0_80_0_0_a5232e2b791a125b4c94c90737eca080.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
وائل مجدي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106558693_0:0:960:960_100x100_80_0_0_d437e7fc90fed1e597a6601f966188c7.jpg
حصري, أخبار الأردن, أخبار إسرائيل اليوم, العالم العربي, الأخبار
حصري, أخبار الأردن, أخبار إسرائيل اليوم, العالم العربي, الأخبار
هل توقف إسرائيل تزويد الأردن بالمياه.. وما تداعيات هذه الخطوة؟
وائل مجدي
مراسل وكالة "سبوتنيك" في مصر
حصري
في ظل تصاعد الأزمة السياسية بين البلدين، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن نية تل أبيب لوقف تزويد الأردن بالمياه، ضمن الاتفاقية الموقعة بينهما.
وفي حين لم يصل الأردن أي توجيه رسمي، تحدث صحيفة "معاريف" العبرية، بأن إسرائيل، أبلغت الأردن بعدم نيتها تجديد حصته السنوية من المياه حسب اتفاقية وادي عربة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن السلطات الإسرائيلية، أبلغت الأردن بعدم نيتها تسليم حصة المياه المتفق عليها، لأسباب فنية تتعلق بالماء والتسعيرة.
وقال مراقبون إن إسرائيل دائما ما تستغل المياه كورقة ضغط، وابتزاز سياسي للأردن، لا سيما في ظل موقفه من
القضية الفلسطينية، ورفض التهجير، مؤكدين أن هذه التحركات تخالف الاتفاقيات الموقعة.
أكد الخبير القانوني الأردني حمادة أبو نجمة، أن الحديث عن امتناع حكومة بنيامين نتنياهو عن تزويد الأردن بالمياه يجب قراءته ضمن سياق سياسي يتجاوز الجوانب الفنية البحتة، مشدداً على أن إسرائيل ملزمة بموجب معاهدة السلام وادي عربة لعام 1994 بتزويد الأردن بكمية تبلغ 50 مليون متر مكعب سنويا من مياه بحيرة طبريا، عبر قناة الملك عبد الله مقابل سنت واحد للمتر المكعب.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، هذه الكميات منصوص عليها ومتفق عليها، ولا تخضع للمزاج السياسي الإسرائيلي، لافتا إلى أن اتفاقا إضافيا تم التوصل إليه عام 2021 تشتري بموجبه المملكة 50 مليون متر مكعب أخرى، استنادا إلى اتفاقية عام 2010 المنبثقة عن المعاهدة الأم، وهو ما يجعل إجمالي الكميات المتفق عليها سنويا يصل إلى نحو 100 مليون متر مكعب.
واعتبر الخبير القانوني أن امتناع الحكومة الإسرائيلية عن تجديد البروتوكولات أو تعطيل ضخ المياه، وفق ما تشير إليه بعض التسريبات يمثل عمليا محاولة ابتزاز سياسي، خاصة أن الأردن يعد من أكثر دول العالم فقراً مائيا.
وأشار إلى أن مثل هذا السلوك لا ينسجم مع المعايير التي تحكم تنفيذ الالتزامات الدولية، ويخالف نصوص المعاهدة التي تعتبر اتفاقية سلام ملزمة للطرفين، مما يمنح الأردن حقا قانونيا واضحا في اللجوء إلى الآليات الدولية لحماية حقوقه.
ومن الجانب السياسي، بين أبو نجمة أن استخدام ملف المياه من جانب الحكومة الإسرائيلية الحالية يتقاطع مع محاولات الضغط على الأردن، لتخفيف مواقفه الصارمة تجاه السياسات الإسرائيلية
في الضفة الغربية، أو لإجباره على منح نتنياهو شريانا سياسيا يساعده داخليا عبر أي تواصل رفيع المستوى.
وأكد أن الأردن يدرك تماما هذه الحسابات ويحافظ على موقف ثابت يقوم على حماية مصالحه وحقوقه وفق القانون الدولي، ويرفض أي محاولة للمقايضة على أمنه أو دوره الإقليمي.
وأنهى حديثه قائلًا: "في ظل غياب الضغط الأمريكي الذي كان يدعم تنفيذ هذه الالتزامات في السابق، فإن الأردن يستمر في التحرك الدبلوماسي عربيا ودوليا لضمان احترام الاتفاقيات، ولمنع استخدام المياه كأداة سياسية تتعارض مع القانون الدولي ومع قواعد حسن النية في تنفيذ المعاهدات".
من جانبه أكد المحلل السياسي والبرلماني الأردني السابق، نضال الطعاني، حاجة الأردن الماسة لكل حصة مائية من دول الجوار، مشيرا إلى وجود ظلم حقيقي يقع على الدولة نتيجة الاتفاقيات المجحفة بحقها في ملف المياه.
وقال الطعاني في حديثه لـ "سبوتنيك"، إن هناك اتفاقيات قائمة بين الأردن وإسرائيل تقضي بتخزين المياه في بحيرة طبريا وتزويد المملكة بها عند الحاجة، إلا أن اليمين المتطرف الإسرائيلي يسعى بكل قوته لتصدير أزماته الداخلية الخانقة إلى الخارج، وخصوصا تجاه الأردن، لا سيما بعد حرب السابع من أكتوبر.
وأضاف البرلماني السابق أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك احتلال جنوب الليطاني والحرب في لبنان، بالإضافة إلى السيطرة على الجنوب السوري ومنابع نهر الأردن، تشكل دلالة حقيقية على سعي الاحتلال للاستحواذ على مصادر المياه واستخدامها ورقة ضغط سياسية على الأردن الذي يعد من أفقر الدول مائيا في العالم.
وأوضح أن الأردن يسعى بشكل جاد وحقيقي لإيجاد مصادر بديلة لتزويد المدن والعاصمة بالمياه، لافتا إلى أن مشروع الناقل الوطني يعد خطة استراتيجية للتخلص من
سيطرة الكيان الإسرائيلي وتحرير القرار الأردني من ورقة الضغط المائية.
وفي ما يتعلق بالوضع الراهن، بين الطعاني أنه لا توجد حتى الآن اتصالات رسمية تفيد بوقف تزويد الأردن بالمياه، بل هي تلميحات وضغوط يمارسها اليمين المتطرف المسيطر على الحكومة الإسرائيلية.
وشدد على أن الأردن يمتلك رؤية مضادة لمجابهة هذا اليمين المتطرف، تعتمد على قوته السياسية وعلاقاته الوطيدة مع
دول العالم المحبة للسلام، بالإضافة إلى عمقه الاستراتيجي مع السعودية ومصر، وعلاقاته مع الولايات المتحدة، حيث يستثمر الأردن هذه العلاقات بجدية لمنع أي نوع من الضغوط الممارسة عليه.
وتزود إسرائيل الأردن بـ 50 مليون متر مكعب من مياه الشرب سنويا، وهذا الحجم لا يمثل أكثر من 9 % من حاجة المملكة السنوية من مياه الشرب، والبالغة 550 مليون متر مكعب، وبحسب اتفاقية السلام الموقعة؛ تنص المادة 1 الفرع 2 في البند (د)، على تعاون إسرائيل مع الأردن، لتزويد الأخيرة بـ 50 مليون م3 من المياه، بحسب صحيفة "الغد" الأردنية.