https://sarabic.ae/20251224/الألغام-الصامتة-الموت-المختبئ-تحت-أرض-العراق-1108489261.html
الألغام الصامتة... الموت المختبئ تحت أرض العراق
الألغام الصامتة... الموت المختبئ تحت أرض العراق
سبوتنيك عربي
بين الحروب التي مر بها العراق وتعاقب السنين، ما يزال خطر الألغام والمخلفات الحربية مختبئا تحت الأرض، يحصد أرواح الأبرياء بصمت، أطفال في ساحات اللعب، مزارعون في... 24.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-24T11:00+0000
2025-12-24T11:00+0000
2025-12-24T11:00+0000
العراق
العالم العربي
أخبار العالم الآن
العالم
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/05/0d/1062183394_0:31:600:369_1920x0_80_0_0_e0c6ffb654eb29c95cea2419b38b6893.jpg
ملف الألغام لم يعد مجرد قضية فنية أو أمنية، بل مأساة إنسانية مستمرة تستنزف الأرواح وتشكل خسارة كبيرة للثروة البشرية، وسط حاجة ملحّة لتكثيف الجهود وإنهاء هذا الإرث الثقيل من الحروب.تراجع الدعم الدوليقال المتحدث باسم دائرة شؤون الألغام في وزارة البيئة، مصطفى مجيد حميد، إن انخفاض الدعم الدولي الموجّه لملف إزالة الألغام في العراق، نتيجة التطورات والأحداث الإقليمية والدولية، أثّر بشكل سلبي على أعمال التطهير وإزالة المخلفات الحربية في البلاد.وأوضح أن هذا التراجع انعكس بشكل مباشر على وتيرة عمليات إزالة الألغام والمخلفات الحربية بمختلف أنواعها، مبينا أن الجهات الحكومية الرسمية، المتمثلة بوزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي، تعد من أبرز الشركاء في تنفيذ أعمال التطهير والإزالة على الأرض.وتابع، قائلا إن نحو 60 % من المساحات المتبقية تتركز في الشريط الحدودي، إلى جانب مخلفات عصابات "داعش" الإرهابية (محظور في روسيا ودول عدة) في بعض المدن، حيث تم تطهير مساحات واسعة منها خلال السنوات الماضية، فيما تتركز الأعمال الحالية في مناطق المجاري المائية والشريط الحدودي.وأكد أن المناطق الحدودية غالبا ما تكون غير مأهولة بالسكان، إلا أن خطورتها تكمن في قربها من مناطق النشاط الزراعي والرعوي، ما يؤدي إلى تسجيل حوادث بين الحين والآخر، مشيرا إلى أن الجهات التنفيذية العاملة على الأرض تواصل مهامها تحت إشراف دائرة شؤون الألغام ووفق المعايير الوطنية والدولية المعتمدة.وقبل أيام قليلة، أكدت وزارة البيئة العراقية، تسجيل أكثر من 35 ألف ضحية ألغام في عموم العراق، فيما أشارت إلى وجود شراكات وطنية ودولية لإنهاء ملف الألغام.قتلى ومصابونفي المقابل، يرى المواطن مصطفى كمال، من قضاء تلعفر، خلال حديثه لـ "سبوتنيك"، أن مخلفات تنظيم "داعش" الإرهابي ما تزال تشكل خطرا حقيقيا على حياة السكان، ولا سيما الأطفال، في بعض المناطق الحدودية والمحررة.ويلفت إلى أن المخلفات الحربية لا تزال منتشرة في بعض الساحات والمناطق المفتوحة، موضحا أن حادثة مؤلمة وقعت قبل نحو عام، عندما انفجرت إحدى مخلفات "داعش" الإرهابي، ما أدى إلى سقوط ضحايا من الأطفال كانوا يلعبون في ساحة مفتوحة، واثنين إلى ثلاثة أطفال فقدوا حياتهم جراء الانفجار.وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد بينت، في أبريل/نيسان الماضي، أن الحجم الإجمالي للمساحة الملوثة بالأسلحة والمخلفات الحربية في العراق تخطى 6000 كيلومتر مربّع بعد عام 2003، وقد جرى تطهير ما يصل إلى ثلثيها بفضل جهود الحكومة العراقية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجهات دولية أخرى.ولفتت إلى أن محافظة البصرة تعد من أكثر المناطق تلوثا في العالم، إذ تصل المساحة الملوثة فيها إلى 1200 كيلومتر مربع، وتتنوع الملوثات ما بين ألغام أرضية وذخائر عنقودية وغيرها من مخلفات الحرب القابلة للانفجار.مشكلات إنسانية مستمرةفي غضون ذلك، أكد الخبير في الشؤون الحربية، عبد الجليل البديري، في حديث لـ "سبوتنيك"، أن مخلفات الحروب ما تزال تمثل مشكلة إنسانية وأمنية كبيرة في العراق، ولا سيما في المناطق التي شهدت نزاعات وحروبا متكررة، خصوصا في المحافظات الجنوبية والغربية.وأوضح أن جميع الجهود الإنسانية والأمنية، إلى جانب عمل المنظمات الدولية، توحدت خلال السنوات الماضية لمعالجة هذا الملف الحيوي، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة تولي اهتماما كبيرا عالميا بملف إزالة الألغام، والعراق كان شاهدا خلال السنوات الماضية على العديد من الحوادث التي راح ضحيتها مواطنون أبرياء.ووفقا لتصريحات الحكومة العراقية، فقد تم تطهير أكثر من 4500 كيلومتر من أراضي العراق وإقليم كردستان من الألغام منذ عام 2003.
https://sarabic.ae/20251223/الرئيس-العراقي-يؤكد-أهمية-تكثيف-المشاورات-لاستكمال-تشكيل-الحكومة-1108482105.html
https://sarabic.ae/20251222/هجرة-بلا-نهاية-لماذا-لا-يزال-مسيحيو-العراق-يغادرون-رغم-تحسن-الأمن-1108469199.html
https://sarabic.ae/20251222/واشنطن-نزع-سلاح-الفصائل-العراقية-خطوة-إيجابية-لكن-بيانات-النوايا-لا-تكفي-1108448657.html
https://sarabic.ae/20251221/الداخلية-العراقية-لن-يسمح-بأي-سلاح-خارج-إطار-الدولة-1108425464.html
https://sarabic.ae/20251221/المخابرات-العراقية-تنفي-تلقي-حكومة-بلادها-تحذيرات-من-ضربات-عسكرية-وشيكة-1108409630.html
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/05/0d/1062183394_34:0:567:400_1920x0_80_0_0_474fe4b7f4ee87f49c4966ca6fee5452.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
العراق, العالم العربي, أخبار العالم الآن, العالم, حصري, تقارير سبوتنيك
العراق, العالم العربي, أخبار العالم الآن, العالم, حصري, تقارير سبوتنيك
الألغام الصامتة... الموت المختبئ تحت أرض العراق
حسن نبيل
مراسل "سبوتنيك" في العراق
حصري
بين الحروب التي مر بها العراق وتعاقب السنين، ما يزال خطر الألغام والمخلفات الحربية مختبئا تحت الأرض، يحصد أرواح الأبرياء بصمت، أطفال في ساحات اللعب، مزارعون في حقولهم، ورعاة في الأراضي المفتوحة، جميعهم يواجهون خطرا يوميا لا يرى بالعين المجردة.
ملف الألغام لم يعد مجرد قضية فنية أو أمنية، بل مأساة إنسانية مستمرة تستنزف الأرواح وتشكل خسارة كبيرة للثروة البشرية، وسط حاجة ملحّة لتكثيف الجهود وإنهاء هذا الإرث الثقيل من الحروب.
قال المتحدث باسم دائرة شؤون الألغام في وزارة البيئة، مصطفى مجيد حميد، إن انخفاض الدعم الدولي الموجّه لملف إزالة الألغام في العراق، نتيجة التطورات والأحداث الإقليمية والدولية، أثّر بشكل سلبي على أعمال التطهير وإزالة المخلفات الحربية في البلاد.
وأضاف حميد، في حديث لـ "سبوتنيك"، أن "البرنامج الوطني لإدارة شؤون الألغام في العراق يعمل تحت مظلة عدد من المنظمات الدولية والمحلية، وبالتعاون مع جهات وشركات دولية متعددة، إلا أن الدعم المقدم لهذه المنظمات شهد تراجعًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، ما دفع العديد منها إلى إعلان توقف أعمالها وانحسار المنح المخصصة لهذا الملف".
وأوضح أن هذا التراجع انعكس بشكل مباشر على وتيرة عمليات إزالة الألغام والمخلفات الحربية بمختلف أنواعها، مبينا أن الجهات الحكومية الرسمية، المتمثلة بوزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي، تعد من أبرز الشركاء في تنفيذ أعمال التطهير والإزالة على الأرض.
وأشار حميد إلى أن الموازنة العامة لعام 2026، ستتضمن تخصيصات مالية جيدة لدعم ملف إزالة الألغام، بهدف إنهائه بشكل نهائي، لافتا إلى أن مساحة الأراضي الملوثة بالألغام منذ عام 2003، كانت تتجاوز خمسة آلاف كيلومتر مربع، فيما تقلصت حاليا إلى نحو ألفي كيلومتر مربع فقط.
وتابع، قائلا إن نحو 60 % من المساحات المتبقية تتركز في الشريط الحدودي، إلى جانب مخلفات عصابات "داعش" الإرهابية (محظور في روسيا ودول عدة) في بعض المدن، حيث تم تطهير مساحات واسعة منها خلال السنوات الماضية، فيما تتركز الأعمال الحالية في مناطق المجاري المائية والشريط الحدودي.
وأكد أن المناطق الحدودية غالبا ما تكون غير مأهولة بالسكان، إلا أن خطورتها تكمن في قربها من مناطق النشاط الزراعي والرعوي، ما يؤدي إلى تسجيل حوادث بين الحين والآخر، مشيرا إلى أن الجهات التنفيذية العاملة على الأرض تواصل مهامها تحت إشراف دائرة شؤون الألغام ووفق المعايير الوطنية والدولية المعتمدة.
وقبل أيام قليلة، أكدت وزارة البيئة العراقية، تسجيل أكثر من 35 ألف ضحية ألغام في عموم العراق، فيما أشارت إلى وجود شراكات وطنية ودولية لإنهاء ملف الألغام.
في المقابل، يرى المواطن مصطفى كمال، من قضاء تلعفر، خلال حديثه لـ "سبوتنيك"، أن مخلفات تنظيم "داعش" الإرهابي ما تزال تشكل خطرا حقيقيا على حياة السكان، ولا سيما الأطفال، في بعض المناطق الحدودية والمحررة.
وقال كمال إن فرق إزالة الألغام ما تزال موجودة وتعمل في عدد من المناطق، مشيرا إلى وجود كوادر هندسية من لواء الحشد الشعبي تواصل مهامها حتى الآن.
ويلفت إلى أن المخلفات الحربية لا تزال منتشرة في بعض الساحات والمناطق المفتوحة، موضحا أن حادثة مؤلمة وقعت قبل نحو عام، عندما انفجرت إحدى مخلفات "داعش" الإرهابي، ما أدى إلى سقوط ضحايا من الأطفال كانوا يلعبون في ساحة مفتوحة، واثنين إلى ثلاثة أطفال فقدوا حياتهم جراء الانفجار.
وبحسب كمال، فإن هذه الحوادث تتكرر في المناطق الحدودية بسبب بقاء مخلفات حربية غير معالجة بشكل كامل، داعيا إلى تكثيف جهود التطهير وزيادة حملات التوعية لحماية المدنيين، خصوصا الأطفال، من مخاطر الألغام والمقذوفات غير المنفلقة.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد بينت، في أبريل/نيسان الماضي، أن الحجم الإجمالي للمساحة الملوثة بالأسلحة والمخلفات الحربية في العراق تخطى 6000 كيلومتر مربّع بعد عام 2003، وقد جرى تطهير ما يصل إلى
ثلثيها بفضل جهود الحكومة العراقية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجهات دولية أخرى.
ولفتت إلى أن محافظة البصرة تعد من أكثر المناطق تلوثا في العالم، إذ تصل المساحة الملوثة فيها إلى 1200 كيلومتر مربع، وتتنوع الملوثات ما بين ألغام أرضية وذخائر عنقودية وغيرها من مخلفات الحرب القابلة للانفجار.
في غضون ذلك، أكد الخبير في الشؤون الحربية، عبد الجليل البديري، في حديث لـ "سبوتنيك"، أن
مخلفات الحروب ما تزال تمثل مشكلة إنسانية وأمنية كبيرة في العراق، ولا سيما في المناطق التي شهدت نزاعات وحروبا متكررة، خصوصا في المحافظات الجنوبية والغربية.
وقال البديري، إن هذا الملف يعد من أخطر الملفات الإنسانية، نظرا لما يسببه من خسائر مستمرة في أرواح الأبرياء، مشيرا إلى أن المواطنين في المناطق الريفية، ولا سيما المزارعين والرعاة ومن يتنقلون في الأراضي المفتوحة، هم الأكثر عرضة لحوادث انفجار الألغام والمخلفات الحربية.
وأوضح أن جميع الجهود الإنسانية والأمنية، إلى جانب عمل المنظمات الدولية، توحدت خلال السنوات الماضية لمعالجة هذا الملف الحيوي، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة تولي اهتماما كبيرا عالميا بملف إزالة الألغام، وا
لعراق كان شاهدا خلال السنوات الماضية على العديد من الحوادث التي راح ضحيتها مواطنون أبرياء.
وبيّن البديري أن هذه الحوادث تشكل خسارة كبيرة في الثروة البشرية، فضلا عن كونها عبئا إضافيا على الأجهزة الأمنية والمؤسسات المختصة، مؤكدا أن استمرار وجود الألغام والمقذوفات غير المنفلقة يمثل تهديدا مباشرا لحياة المدنيين ويعرقل الاستقرار والتنمية.
ووفقا لتصريحات الحكومة العراقية، فقد تم تطهير أكثر من 4500 كيلومتر من أراضي العراق وإقليم كردستان من الألغام منذ عام 2003.