جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس وزراء دفاع منظمة معاهدة الأمن الجماعي في ألماتا، وقال بيلاؤوسوف: "إن مجموعات من القوات الروسية تقوم بطرد العدو من مواقعه ويتم التقدم في جميع الاتجاهات التكتيكية، ونتيجة لأعمالنا النشطة في مناطق مهمة في مقاطعة خاركوف، تراجع العدو بمقدار ثمانية إلى تسعة كيلومترات".
وأضاف بيلاؤوسوف أن القوات المسلحة الروسية حررت في المجمل 28 قرية في شهر مايو/أيار. ومنذ بداية العام الجاري، أصبح 880 كيلومترًا مربعًا من الأراضي تحت سيطرة الجيش الروسي.
وأكد بيلاؤوسوف أن كييف فقدت هذا الشهر وحده، أكثر من 35 ألف جندي وأكثر من 2700 قطعة سلاح، بما في ذلك الدبابات الغربية: أربع دبابات أبرامز وسبعة ليوبارد، وبالإضافة إلى ذلك، أسقط الجيش الروسي 11 طائرة وأربع مروحيات.
ومنذ بداية شهر مايو/أيار، تقدمت وحدات من قوات مجموعة "الشمال" في أعماق دفاعات القوات الأوكرانية في المنطقة، وحررت العديد من القرى، وسيطر المقاتلون يوم الاثنين على قرية إيفانوفكا.
وفي وقت سابق، أشار رئيس الإدارة الروسية لمقاطعة خاركوف، فيتالي غانتشيف، أن نحو 300 كيلومتر مربع من المنطقة أصبح الآن تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية.
بالإضافة إلى ذلك، أكد أن الجيش الروسي يسيطر على غرب وشمال فولشانسك. واعترفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بدورها بأن الوحدات الأوكرانية في هذه المنطقة اضطرت إلى التراجع إلى "مواقع أكثر تحصينا".
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، عامها الثالت، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية مايسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.