وزير خارجية هنغاريا يؤكد أنه ليس هناك حل عسكري للصراع في أوكرانيا ويدعو للحل من خلال المفاوضات، و"أنصار الله" تعلن استهداف موقع مهم في تل أبيب وتؤكد أن العمق الإسرائيلي سيكون هدفا أساسيا لقواتها، والأمم المتحدة تصف مباحثات جنيف بين طرفي الحرب في السودان بالـ"مشجعة".
بلينكن يؤكد الاقتراب من هدف وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الجمعة، إن وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين إسرائيل وحركة حماس أصبح يلوح في الأفق.
وأضاف في منتدى أسبن للأمن في كولورادو، أن المفاوضين يتجهون صوب الهدف النهائي، على حد قوله.
وأوضح أن "حماس" وإسرائيل وافقتا على إطار العمل لوقف إطلاق النار الذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو/أيار، بعد الكثير من الضغوط والجهود الدبلوماسية، لكنه أضاف أن هناك بعض المسائل التي يتعين حلها.
وأكد أنه لا تزال هناك بعض المشكلات التي تحتاج إلى حل وإلى تفاوض، لافتًا إلى أن الوسطاء في خضم القيام بذلك تحديدا، بحسب قوله.
في هذا السياق، قال أستاذ العلاقات الدولية، رائد المصري، إن "المؤشرات على قرب وقف إطلاق النار في غزة بدأت تتضح من خلال تصريحات كافة الأطراف، خصوصا خطاب الأمين العام لـ"حزب الله".
وأضاف أن اجتماعات اللجان المشتركة للمفاوضات حول الصفقة تتوالى في القاهرة والدوحة، وهذا دليل واضح أن الكل بحاجة لوقف إطلاق النار.
وأوضح أن هناك جملة من العوامل طرأت على هذه الحرب، ما يهدد العالم في أي لحظة بحرب كبرى أو متوسعة ليست في مصلحة أحد على الإطلاق، مشيرًا إلى أن العالم بات يعيش وقائع جديدة تتعلق بالاقتصاد وسلاسل التوريد والتضخم بسبب الحرب وتداعياتها.
قرار جديد من محكمة العدل الدولية يلزم إسرائيل بإنهاء وجودها بأراضي فلسطين المحتلة
طالبت محكمة العدل الدولية، أمس الجمعة، إسرائيل بوضع حدّ لاحتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 1967، داعيةً إلى إنهاء أي تدابير تسبب تغييرا ديموغرافيا أو جغرافيا، في خطوة قضائية غير مسبوقة.
وقالت المحكمة الدولية إن رأيها يعتمد على فرضية أن الأراضي الفلسطينية هي أراض تحت الاحتلال بمقتضى الخطوات الإسرائيلية منذ 67.
وقال رئيس المحكمة إن الشعب الفلسطيني المعترف به له الحق في تقرير مصيره، وإن الأراضي الفلسطينية المحتلة تمثل أراضي ذات وحدة وتواصل وسيادة يجب احترامها.
من جهتها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية "قرار المحكمة انتصارا للعدالة، إذ أكد القرار أن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي".
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "الشعب اليهودي لا يمكن اعتباره محتلا لوطنه التاريخي"، على حد زعمه.
في هذا الصدد، قال المحلل السياسي، أمجد شهاب، إن هذا القرار يأتي من أعلى سلطة قضائية في العالم، ويطالب إسرائيل بوقف وجودها العسكري وانتهاكاتها للقوانين الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف أنه وفقا للقانون الدولي لا يحق للمحتل أن يقوم بأي تغييرات قانونية وديموغرافية، كما تفعل إسرائيل منذ ستة وخمسين عاما، لكنه أكد أن هذا القرار في النهاية استشاري غير ملزم.
لكنه أوضح أن القرار يعطي للفلسطينيين أداة جديدة لاستخدامها على المستوى القانوني والسياسي والإعلامي لدحض السرديات الإسرائيلية الكاذبة حول الأرض، إضافة لتحويل الملف بأكمله لمجلس الأمن.
وزير خارجية هنغاريا يؤكد أنه ليس هناك حلا عسكريا للصراع في أوكرانيا ويدعو للحل من خلال المفاوضات
صرح وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، أمس الجمعة، بأن بلاده لا ترى حلاً عسكرياً للصراع في أوكرانيا وتدعو إلى حله من خلال المفاوضات.
وقال سيارتو في حديث لوكالة "سبوتنيك" على هامش اجتماعات وزارية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: إن "بلاده ترى حلاً على طاولة المفاوضات للتوصل إلى نتائج".
وأضاف الوزير أن جميع أطراف النزاع بحاجة إلى الانتقال إلى المناقشة والأمل في وقف سريع لإطلاق النار. وكان وزير الخارجية الهنغاري، قال الخميس الماضي، أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستكون "نقطة تحوُّل" فيما يتعلق بالتسوية الدبلوماسية للصراع الأوكراني.
وأشار إلى أنه إذا فاز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة، فستكون هناك فرصة جيدة لبدء محادثات السلام هذا العام.
في هذا الصدد، قال المحلل السياسي، عماد الحمروني، إن المؤشرات الأمريكية من جانب الديمقراطيين، والمؤشرات داخل دول أوروبا، خصوصا في فرنسا وألمانيا وبريطانيا، تدل على أن الجهة التي تريد مواصلة حرب الاستنزاف على روسيا مازالت لديها القدرة على التأثير.
و أضاف أن أوروبا ليس لديها قرار سياسي وليست لديها قيادات سياسية واضحة، معربًا عن دهشته من أن دول أوروبا تفتقد إلى زعماء قادرين على محاورة الرئيس بوتين والتوصل لاتفاق سياسي يضمن أمن روسيا وحيادية الجانب الأوكراني.
"أنصار الله" تعلن استهداف موقع مهم في تل أبيب وتؤكد أن العمق الإسرائيلي سيكون هدفا أساسيا لقواتها
أعلنت القوات المسلحة اليمنية التابعة لـ"انصار الله"، أمس الجمعة، استهداف موقع مهم في تل أبيب، وذلك من خلال طائرة مسيرة يمنية محلية الصنع.
وقال المتحدث باسم القوات اليمنية يحيى سريع، في بيان إنه "تم تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة، باستخدام طائرة مسيرة جديدة اسمها "يافا" قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو وحققت أهدافها بنجاح".
وأعلن "منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة وستكون هدفا أساسيا في مرمى أسلحة أنصار الله، متوعدا بالتركيز على استهداف جبهة العدو الداخلية والوصول إلى العمق"، بحسب البيان.
إلى ذلك، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن بلاده ستقوم بتصفية الحساب مع كل من يمس بدولة إسرائيل.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، عن غالانت أنه أنهى حالة تقييم الوضع العملياتي بعد انفجار طائرة دون طيار في مدينة تل أبيب، وبعدها بعث برسالة إلى الحوثيين في اليمن ومعهم إيران.
في هذا الإطار قال القيادي في جماعة "أنصار الله"، محمد البخيتي، إن عملية تل أبيب فرضت معادلة جديدة، مشددًا على أن أمن تل أبيب من أمن غزة، معتبرًا أن هذا عملا مشروعا.
وأشار إلى أنه ليس هناك خيار أمام إسرائيل وداعميها إلا وقف جرائم الإبادة الجماعية ورفع الحصار عن غزة.
وأضاف أن هذه العملية ونجاحها تشكل ضربة قوية لسياسة نتنياهو الإجرامية في قطاع غزة، وأنه مهما استمر في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية فإنه لن يجلب الأمن والردع للإسرائيل.
الأمم المتحدة تصف مباحثات جنيف بين طرفي الحرب في السودان بالـ"مشجعة"
أعلنت الأمم المتحدة أن المباحثات بين الطرفين المتحاربين في السودان "خطوة أولى مشجعة"، وذلك تزامنا مع انتهاء اجتماع بين الجانبين في جنيف شارك فيه مبعوث من المنظمة الدولية.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي إن المبعوث الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة "متفائل باستعداد الوفدين للتحاور معه حول القضايا الحاسمة المتعلقة بالوضع في السودان والتي يسعى بشأنها إلى التعاون اللازم من الأطراف المتحاربة".
وأضافت أن الموفد الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان "يعوّل الآن على الطرفين لترجمة رغبتهما في التحاور معه سريعا في تقدم ملموس على الأرض سواء في تنفيذ الاتفاقات القائمة أو من خلال التزامات أحادية محتملة".
في هذا الموضوع، قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني، عصام دكين، إن نتائج محادثات جنيف بالفعل مشجعة، لأن رغبة الشعب السوداني هي في التوصل لاتفاق يضمن توصيل الإعانات للمواطنين وفتح الممرات الآمنة وسلامة المدنيين في السودان.
وأكد أن هناك حاجة لاتفاق ينقذ أولا الشعب السوداني من الظروف الاقتصادية الصعبة، كما أن الشعب السوداني ينتظر أن يعلن اتفاق بين الجيش السوداني والدعم السريع، والتوصل لتفاهمات تريح الشعب السوداني.