وقالت زاخاروفا إن "تفاصيل التحقيق في محاولة اغتيال المرشح الرئاسي الأمريكي، دونالد ترامب، تنتقل من إثارة إلى إثارة".
وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية، فقد تمكن صحفيون استقصائيون من صحيفة "نيويورك تايمز"، من الوصول إلى مراسلات شرطة بنسلفانيا واكتشفوا "شيئًا غريبًا".
فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنه اتضح قبل أكثر من ساعة ونصف من إطلاق النار على ترامب، إرسال عناصر الشرطة لبعضهم بعضا صورًا لمطلق النار، توماس ماثيو كروكس، الذي كان يتجول في أراضي المجمع، والذي كان من المفترض أن يتحدث فيه المرشح الرئاسي، إذ قام كروكس بفحص المسافات باستخدام جهاز تحديد المدى البصري.
وأردفت زاخاروفا، بالقول: "أي أن الشخص الذي من الواضح أنه ليس موظفًا في الخدمات الخاصة، التي تحرس الحدث، هو ببساطة يتسكع مع جهاز تحديد المدى عشية ظهور الشخص المحمي في الأماكن العامة. ولم يكن للخدمة السرية أي علاقة بهذا على الإطلاق أو أنها تظاهرت بعدم الاهتمام".
وتابعت: "هذا ليس كل شيء".
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، اكتشف الصحفيون أن مستودع "إي جي أر-6"، الذي أطلق كروكس النار من سطحه، تم استبعاده من "المحيط المحمي" عشية محاولة الاغتيال. للوصول إلى هناك، أي لم يكن عليك المرور بأي فحوصات أمنية، ولم يكن توماس ماثيو كروكس، بحاجة حتى إلى السلم الذي اشتراه. لقد قام ببساطة بدراسة مجمع جهاز تحديد المدى، وأخذ بندقية وصعد إلى السطح المفتوح لأحد المباني لقتل المرشح الرئاسي الرئيسي في الولايات المتحدة".
وعلّقت زاخاروفا، بالقول: "خمّن من استبعد المبنى من المحيط؟ إنه جهاز الخدمة السرية الأمريكي، الذي عيّن جو بايدن، قيادته".
وتابعت: "وما سيأتي بعد ذلك هو أكثر إثارة للذهن. على سبيل المثال، حقيقة أن مطلق النار كروكس، عشية الحدث، بحث في الإنترنت عن معلومات حول المسافة التي تفصل بين، لي هارفي أوزوالد، وجون كينيدي، وأنه كان لديه طائرات دون طيار خاصة به، أطلقها عشية التجمع في بنسلفانيا. الخدمة السرية رفضت الاجتماع المطلوب مع الشرطة المحلية، وهي نفس الشرطة التي اشتبهت في كروكس عشية محاولة الاغتيال".
وتابعت زاخاروفا: "ربما يتعين على أجهزة المخابرات الأمريكية القضاء على بضع مئات من الأشخاص الذين يلاحقون الدبلوماسيين الروس في كل مكان في محاولة يائسة لإقناعهم بالتعاون، وسد الثغرات الأمنية الحقيقية معهم؟ على الأقل كبار المسؤولين في الساحة السياسية الأمريكية".
وأضافت: "بالمناسبة، فيما بينهم، تتصل الشرطة بالخدمة السرية عن طريق مراسلات "إس إس" (الخدمة السرية)، ولكن بالمقارنة مع الباقي، يبدو هذا بالفعل مثل الجنون اللطيف".
واختتمت بالقول: "إنهم يتدخلون في كل مكان، ويتدخلون في كل شيء، ويعلنون أنهم استثنائيون والأفضل، ولكن في الواقع، هناك فقاعة صابون صلبة واحدة، بداخلها أكاذيب وأكاذيب".