والتقى الجنرال كيسيل ممثلين عن الجيش العربي السوري من طرف، ومع قيادة قوات "قسد" من طرف آخر، لتخفيض التصعيد الحاصل شرقي سوريا.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا أن الفريق كيسيل التقى مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، في مساع روسية حثيثة لإنهاء حصار المياه والطحين، وحصار قوات "قسد" للمربعات الأمنية والأحياء المدنية ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي، في محافظة الحسكة، ووقف التصعيد في مناطق شرقي محافظة دير الزور.
وكان قد وصل قائد القوات الروسية في سوريا برفقة ضباط كبار، الجمعة 9 آب / أغسطس الجاري، إلى مطار القامشلي لإجراء مباحثات حول أحداث دير الزور الأخيرة والتي تزامنت مع فرض حصار على أحياء في مدينتي الحسكة والقامشلي.
ونقل المراسل بأنه تم الاتفاق المبدئي على ضرورة إطلاق سراح الضابطين في الجيش السوري المحتجزين لدى "قسد" في مدينة القامشلي مع ضرورة فك الحصار القائم من قبل قوات "قسد" على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، في مدينتي الحسكة والقامشلي.
كما تم مناقشة الوضع الميداني والعسكري في مناطق شرقي محافظة دير الزور شرقي سوريا، الواقعة تحت نفوذ الجيش الأمريكي، وعلى ضرورة الاستماع للمطالب الشعبية والعشائرية هناك من قبل قيادة "قسد"، بحسب ما نقل المراسل.
وتواصل قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي حصارها مركز مدينة الحسكة، ومنعت دخول الطحين والمياه والمواد الغذائية الضرورية إلى الأهالي لمواصلة حياتهم، لليوم الثالث على التوالي.
ويعيش الأهالي معاناة كبيرة نتيجة انقطاع تام للمياه بعد نفاد المخزون في المنازل واستمرار "قسد" بمنع صهاريج نقل المياه التابعة للمنظمات الدولية من الدخول لتعبئة الخزانات الثابتة المنتشرة في الشوارع، بعد إحكام إغلاق المداخل الفرعية الرئيسة المؤدية إلى وسط المدينة.
واستنكر الأهالي في تصريح لمراسل "سبوتنيك" إمعان "قسد" في تجويع وتعطيش الرافضين أساسا لوجودها، داعين كل المنظمات الدولية والحقوقية للتدخل ووقف هذه الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية من قبلها ومن قبل داعمها المحتل الأمريكي.
ونوه الأهالي إلى أن "قسد" منعت صهاريج نقل المياه التي تقوم بتعبئة الخزانات الثابتة في الشوارع من الدخول رغم أن هذه الصهاريج تعمل بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والحال ينطبق على كل الصهاريج الخاصة التي تنقل المياه لتعبئتها في خزانات الأسطح.
ودعت الفعاليات الشعبية والاجتماعية في مدينة الحسكة إلى تنفيذ وقفة احتجاجية شعبية ضد استمرار حصار قوات "قسد" لأحياء وسط المدينة لليوم الثالث على التوالي، وذلك مساء الجمعة، في ساحة الرئيس الراحل حافظ الأسد.