جاء هذا التصريح في لقاء لشميدت مع وكالة "سبوتنيك"، إذ أشار محاور الوكالة، إلى أن "الافتراضات حول الأثر الأوكراني موجودة فقط بالنسبة للرجل الألماني العادي في الشارع".
وأضاف: "إذا تعمقت في الأمر، فإن هذه الافتراضات تنهار أمام أعيننا. وكما قال المسؤولون سابقًا، فإن عددًا صغيرًا فقط من الدول كان بإمكانه ارتكاب مثل هذا التخريب. لا يمتلك الأفراد العاديون مثل هذه القدرات الفنية، كان من الضروري زرع 1.5 طن من المتفجرات في العمق".
وتابع: "والآن يقدمون لنا رواية مفادها أن بعض النشطاء الأوكرانيين استأجروا يختًا وحمّلوه بالمتفجرات، ثم نسوا جوازات سفرهم المزورة وتركوا آثارا للمتفجرات".
وقال شميدت: "هناك الآن نسختان من تفجير "السيل الشمالي"، النسخة الأمريكية النرويجية، التي تحدث عنها الصحفي الأمريكي، سايمور هيرش، والنسخة الأوكرانية المزعومة، والتي يتم الترويج لها بشكل مكثف في وسائل الإعلام الألمانية".
وأشار النائب إلى أن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أعلن في نهاية يوليو/ تموز من هذا العام، عن تورط أمريكيين في تفجير خطي أنابيب الغاز.
وتابع شميدت: "أي أنه إذا أدلى رئيس الدولة بمثل هذه التصريحات، فإن لديه أسبابًا لذلك، وقد أرسلت على الفور طلبًا برلمانيًا إلى الحكومة الألمانية، لأسألهم عما إذا كانوا على علم ببيان أوربان، وما إذا كانوا قد اتصلوا بالحكومة المجرية لمعرفة التفاصيل".
ووفقا لشميدت، فإن رد الحكومة الألمانية كان "بخيلا إلى حد ما"، وقالت إن "السلطات الألمانية على علم بتصريح أوربان، لكنها لن تقدم أي تفاصيل حول التحقيق"، وخلص النائب الألماني إلى أنه "بعد ذلك، ومن أجل تشتيت الرأي العام، حاولوا نفض الغبار عن النسخة الأوكرانية".
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام ألمانية، أن مكتب المدعي العام الألماني، أصدر مذكرة اعتقال بحق المواطن الأوكراني، فلاديمير ج. ونشرت إحدى المنشورات صورته، مما جعل من الممكن إثبات أننا نتحدث عن الغواص، فلاديمير جورافليف، من كييف. ويذكر أيضًا أن شركائه كانا زوجين هما سفيتلانا وإيفغيني أوسبنسكي.
ووقعت انفجارات في خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، "السيل الشمالي" 1 و2، في 26 سبتمبر/ أيلول 2022. ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع أعمال تخريبية مقصودة.
وأفادت شركة "نورد ستريم آي جي"، الشركة المشغلة لخط "السيل الشمالي"، أن تدمير خطوط أنابيب الغاز غير مسبوق، ومن المستحيل تقدير الإطار الزمني للإصلاحات.
وبدأ مكتب المدعي العام الروسي قضية تتعلق بعمل إرهابي دولي. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا طلبت مرارا وتكرارا بيانات حول الانفجارات في خطي "السيل الشمالي"، لكنها لم تتلقها أبدا.