وأوضح عربيد في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك"، أن "حلف "الناتو" كان يواجه روسيا بشكل غير مباشر عبر توجيه نصائح للنظام الأوكراني، فيما اليوم فقد بدأت أوروبا بإرسال أسلحة إلى القوات الأوكرانية وهي الأسلحة التي استعملتها (كييف) في كورسك".
وأشار عربيد إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تجييش مجموعات متطرفة في وجه روسيا، لا سيما عبر قيامها بجلب قوات من "جبهة النصرة" من سوريا إلى أوكرانيا، ونعلم أن هؤلاء المرتزقة سواء كانوا أمريكيين أم أوروبيين يشكلون استثمارا صهيونيا بغرض إشاعة الفوضى في العالم".
وشدد على أنه "لا شك أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قادر على مواجهة كل هذه المعارك بعقله الاستراتيجي وجاذبيته الدبلوماسية، مؤكدا أن القوات الروسية ستنتصر في نهاية هذه المعركة، ولكن يبقى السؤال هل سيكون هناك مفاوضات؟".
وأضاف أن "المطالب الروسية واضحة في هذا الإطار إذ أنها لن تقبل بأن تبقى أوكرانيا خاصرة ضعيفة لها، وبالتالي فإنها تريد استعادة المقاطعات الروسية، والإبقاء على كييف كعاصمة محايدة في المواجهة مع الغرب. واعتبر أن الدول الغربية تسعى للاستعانة بجماعة اليمين المتطرف الموجودة على الحدود البولندية ضد روسيا، معتبرا أن الغرب بذلك يكرر السيناريو الذي جرى خلال الحرب العالمية الثانية".
وأكد عربيد أن "روسيا لن تبقى مكتوفة الأيدي بوجه تهديدات وتعنت الغرب، خصوصًا أن موسكو هددت باحتمال استخدام السلاح النووي"، ورأى أن "فلاديمير زيلينسكي، يواجه نهايته الحتمية، خصوصًا بعد تصريحات المرشح الجمهوري دونالد ترامب للانتخابات الأمريكية التي تعلن عن الاستعداد لوقف الحرب ضد روسيا في أوكرانيا، وهو ما يناقض موقف الحزب الديمقراطي".
وشنت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، هجومًا على الأراضي الروسية في مقاطعة كورسك، في 6 أغسطس/ آب الجاري، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاعتداء الأوكراني واسع النطاق بـ"الاستفزازي".
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، أن العملية في مقاطعة كورسك ستكتمل بسحق العدو، ودحره خارج حدود الدولة.