قال لافروف، خلال اجتماعه مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في موسكو، معلقًا على موضوع حل الصراع في أوكرانيا، إنه بالإضافة إلى الأسلحة البعيدة المدى، ينقل الناتو إلى كييف بياناته الاستخبارية العسكرية الفضائية، والتي تستخدم لتحديد وتدمير الأهداف في عمق روسيا.
وأضاف لافروف: "الآن يوجد مثل هذا المخطط، هذه معلومات مفتوحة، قوات "الناتو" تنقل إلى كييف، بالإضافة إلى الأسلحة البعيدة المدى بشكل متزايد، المزيد والمزيد من البيانات من استخباراتها الفضائية العسكرية، وتُستخدم هذه البيانات لتحديد موقع وتدمير الأهداف في عمق الأراضي الروسية".
وأشار لافروف إلى أن مختصين من "الناتو" ينسقون الضربات الأوكرانية على مرافق البنية التحتية المدنية في روسيا الاتحادية. وأضاف أن روسيا ليس لديها شك في أن قرار السماح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى تم اتخاذه منذ وقت طويل، والآن يحاولون جعله يبدو جميلا.
وأكد لافروف الضربات العسكرية الروسية تستهدف فقط مرافق البنية التحتية في أوكرانيا التي ترتبط ارتباطا مباشرا بتنظيم العمليات العسكرية للقوات المسلحة لأوكرانيا.
وفي ما يتعلق بالوضع في مقاطعة كورسك، أكد لافروف أن الجيش الروسي بدأ بالفعل في إخراج القوات الأوكرانية من مقاطعة كورسك، وعلّق قائلا:
"يمكننا أن نلاحظ كل هذا (زيادة الهجمات على الأهداف المدنية) أيضًا في إطار غزو القوات المسلحة الأوكرانية لأغراض إرهابية لمقاطعة كورسك، حيث يتم الآن الضغط عليها بثقة وهي تتقلص، ولا يمكن أن يكون هناك شك".
وشدد لافروف على أن الوضع متوتر للغاية في منطقة محطة كورسك للطاقة النووية، ولفت لافروف الانتباه إلى محاولات القوات المسلحة الأوكرانية مهاجمة محطات الطاقة النووية في لينينغراد وكالينين وزابوروجيه.
وأكد لافروف أن محطة زابوروجيه للطاقة النووية كانت "على وشك الكارثة" عندما اندلع حريق في 11 أغسطس/آب الماضي، نتيجة قصف القوات المسلحة الأوكرانية، مما أدى إلى أضرار جسيمة بأحد برجي التبريد في محطة توليد الكهرباء.
وشدد لافروف على أن "هذا وضع خطير، أود أن أقول إن الغرب نظر إليه بشكل تافه، على الرغم من أن أفعال عملائه يمكن أن تؤدي في النهاية إلى كارثة مماثلة لكارثة تشيرنوبيل، والتي ستعاني منها أوروبا في المقام الأول".
وأشار لافروف إلى أن عدد الهجمات التي تشنها القوات المسلحة الأوكرانية على أهداف مدنية في روسيا يتزايد بشكل حاد كل يوم.
ونوه لافروف إلى وجود مبعوثين من المخابرات الأوكرانية في إدلب في سوريا، حيث يقومون بتجنيد مقاتلين من "هيئة تحرير الشام"، للقيام بعمليات دنيئة جديدة. وعلّق قائلا:
"الآن هناك معلومات متداولة تفيد بوجود مبعوثين أوكرانيين، مبعوثين للمخابرات الأوكرانية، في منطقة خفض التصعيد بإدلب على أراضي الجمهورية العربية السورية، حيث يقومون بتجنيد مقاتلين من جبهة النصرة، كما كانت تسمى سابقًا، الآن تسمى "هيئة تحرير الشام" (منظمة إرهابية محظورة) من أجل إشراكهم في عملياتهم الدنيئة الجديدة المخطط لها".
وفي ما يتعلق بتفجير خط "التيار الشمالي"، قال لافروف، بأن فقط أولئك الذين يريدون حجب تورط كييف يمكنهم تصديق النسخة التي تتحدث عن "غواصين هواة على متن قارب" يفجرون "التيار الشمالي".
وخلص لافروف إلى أن روسيا ملتزمة بتسوية الأزمة الأوكرانية، مستذكرًا ما أكده الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لكنه أشار إلى أن ليس هناك استعداد لدبلوماسية صادقة في الغرب.