وقعت انفجارات أجهزة "بيجر" في العاصمة اللبنانية بيروت، وكذلك في المناطق الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية من البلاد خلال اجتماع للحكومة اللبنانية المؤقتة على المستوى الوزاري.
وقال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، إن انفجار أجهزة "بيجر" أسفر عن مقتل 9 أشخاص، وإصابة نحو 2800 آخرين، نحو 200 منهم في حالة حرجة.
وبحسب البيانات الأولية، فإن الشركة المصنعة لهذه الأجهزة هي الشركة التايوانية "غولدن أبولو". وأصدرت شركة "غولدن أبولو" بيانًا، في 18 أغسطس/ آب الماضي، قائلة إن الشركة تمنح تراخيص فقط للعلامات التجارية غير المتعلقة بتصميم المنتجات وتصنيعها.
وذكرت صحيفة "تشاينا تايمز" التايوانية، نقلاً عن مصادر في الدائرة الاقتصادية التايوانية، أنه بعد التحقق تبين أن شركة "غولدن أبولو" لم تصدّر هذه المنتجات مباشرة إلى لبنان.
وأخبر مسؤولو الشركة السلطات التايوانية أن أجهزة "بيجر" المصنوعة في تايوان يمكنها فقط استقبال إشارة، وتحتوي على بطارية مدمجة بسعة بطارية "أ أ" تقريبًا، وأنه لا توجد طريقة يمكن أن تنفجر بها وتتسبب في إصابة خطيرة أو الوفاة. وتعتقد الشركة أنه تم إجراء تعديلات على أجهزة "بيجر" بعد تصديرها من تايوان.
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب بيانات التصدير، صدّرت الشركة 260 ألف جهاز "بيجر"، في الفترة من 2022 إلى أغسطس/ آب 2024. وفي الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أغسطس/ آب من هذا العام، تم تصدير 40.929 جهازًا، معظمها إلى الدول الأوروبية وأمريكا، ولم يتم تسجيل أي انفجارات في هذه البلدان.
ووفقًا للبوابة التايوانية "يونايتد ديلي نيوز"، قال رئيس شركة "غولدن أبولو"، شو تشينغ قوانغ، إن هذه الدفعة من البضائع لم تنتجها شركته بنسبة 100٪% وليست في تايوان.
وأصدرت شركة "غولدن أبولو" لاحقًا، أيضًا بيانًا يفيد بأن الشركة أنشأت علاقة ترخيص ووكالة إقليمية طويلة الأمد مع شركة "باك"، وبموجب اتفاقية التعاون، سمحت شركة "غولدن أبولو" لشركة "باك" باستخدام اسم العلامة التجارية "غولدن أبولو" لبيع المنتجات في مناطق معينة. ولكن تصميم المنتجات وإنتاجها كان من مسؤولية شركة "باك".
وبالتالي، فإن جهاز الاستدعاء "إي أر-924" (بيجر)، المملوك لشركة "باك"، يتم تصنيعه وبيعه من قبل هذه الشركة، وتوفر "غولدن أبولو" فقط الحق في استخدام علامتها التجارية، ولا تشارك في تصميم أو إنتاج هذا المنتج.
يُذكر أن شركة "غولدن أبولو"، والتي تقع في منطقة شينبي، تأسست في أكتوبر/ تشرين الأول 1995، وتشمل العمليات الأساسية للاتصالات اللاسلكية، وأجهزة الاستقبال، وأجهزة الإرسال، وأجهزة التحكم عن بعد، والإلكترونيات الأخرى.