وأشار البرغوثي في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، إلى أن "تاريخ الثورة الفلسطينية شهد اغتيالات لعدد من القادة البارزين، بما في ذلك الراحل، ياسر عرفات، وقائد حركة حماس أحمد ياسين".
واعتبر البرغوثي أن "ذلك يظهر أن أي اغتيال قد يحدث في أي لحظة، مع وجود قادة آخرين قادرين على تحمل المسؤولية بعدهم".
وأوضح البرغوثي أن "حركة حماس قد تكون استعدت مسبقًا لهذا الوضع، على غرار ما حدث في لبنان بعد اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر لله، حيث يبدو أن "حزب الله" قام بتنظيم صفوفه أيضًا"، مؤكدًا أن "هذه الديناميكية تعتبر طبيعية في سياق الثورات".
وتحدث البرغوثي عن "القلق الإسرائيلي من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أضاع فرصة إتمام صفقة الأسرى، حيث يشعر أهالي الأسرى بالقلق على مصير أولادهم رغم أجواء النشوة المحيطة".
وأوضح أن "هناك لومًا موجهًا لنتنياهو، لكنه في إسرائيل يوجد من يتعامل مع الأمر بشكل عقلاني"، مشيرًا إلى أن "بعض المحللين يعتقدون أن الوقت الآن هو للتفكير في المرحلة المقبلة بدلًا من الفرح، خاصة مع مخاوف من مصير الرهائن".
كما أكد البرغوثي أن "السنوار كان صاحب القرار، وأن "حماس" ستجري الترتيبات اللازمة للمرحلة المقبلة، مع توقعات بأن يتولى شقيقه هذه المسؤولية". لكنه أشار إلى أنه "قد لا يتم الإعلان عن القائد الجديد لأسباب أمنية".
وفي الختام، لفت البرغوثي إلى أن "الجميع يبدو عاجزًا أمام بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لإبقاء حالة التصعيد والحرب لأسباب تتعلق بمصالحه الشخصية، خاصة في ظل الانتقادات الموجهة له وتوقعات محاكمته داخليًا". كما لفت إلى أن "الإدارة الأمريكية قد تبنت خطة نتنياهو في ملف الأسرى، لكنه تنصل منها واتهم الفلسطينيين برفض الصفقة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا، يوم أمس الخميس، أن السنوار الذي يعتبر العقل المدبر والمنظم الرئيسي للهجوم غير المسبوق على إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل في قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي.