وأشار قماطي عبر إذاعة "سبوتنيك" إلى أن "العدوان "البربري الوحشي" الذي شنّه العدو الإسرائيلي لم يثن المجاهدين عن مواجهة هذا العدوان بقوة وشجاعة، حيث أوقعوا في صفوف العدو خسائر فادحة جدا في العدة والعتاد".
وأكد قماطي أن "معادلات الردع قائمة"، وأن ""حزب الله" يؤكد عليها ويعيد صنعها من جديد، ولن يفرض العدو شروطه في الميدان".
كما انتقد "السياسة الأمريكية المخادعة، التي تتسم بالكذب والنفاق والخداع". وأوضح أن "العدو الأمريكي هو من يقتل الشعب اللبناني في الجنوب، وأن السلاح الأمريكي هو الذي يدمر البيوت"، معتبرا أن "السياسة الأمريكية والمشروع الأمريكي في المنطقة هما من يدعمان العدوان".
وطرح تساؤلا: "كيف يمكن للعدو أن يكون وسيطًا؟"، مشيرًا إلى أن "الموفد الأمريكي آموس هوكستين ليس وسيطًا بل هو مندوب إسرائيلي يأتي إلى لبنان حاملا الأفكار الإسرائيلية".
وشدد على أنه "لا يمكن توقع أي وقف للعدوان في ظل التشدد الإسرائيلي، خاصة على لسان نتنياهو الذي قال إن "الموهوم من يعتقد بإمكانية الوصول إلى وقف إطلاق النار".
ورأى قماطي أن "العدو الإسرائيلي يصور الحرب على أنها وجودية، وأنهم لا يعتقدون أن إسرائيل ستتوقف عن إطلاق النار"، مبيّنًا أن "المشروع الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة، والكلام عن شرق أوسط جديد، يهدف إلى القضاء على المقاومة في فلسطين ولبنان، حيث تُصوّر الحرب على أنها وجودية وليست مجرد قضية إطلاق الرهائن أو عودة المستوطنين".
وأشار قماطي إلى أن "حزب الله يطالب بوقف العدوان في لبنان وغزة، لكنه لا يعتقد أن هذا العدو سيتوقف"، مؤكدًا أن "الحزب جاهز في الميدان ويعد العدة للمواجهات مع الجيش الإسرائيلي"، وشدد على أن "الجيش الإسرائيلي لا يجرؤ على التقدم بدبابة واحدة أو مدرعة واحدة، وأن "حزب الله" سيجعل من الجنوب مقبرة لدباباته وقواته".
كما أكد قماطي أن "حزب الله يدافع عن سيادة لبنان واستقلاله"، موضحًا أن المعادلة اليوم هي "تهجير مقابل تهجير". وشدد على أن "النزوح لن يؤثر على صمودهم وقرارهم بالمواجهة".
واختتم قماطي بالإشارة إلى "الرسائل بالنار التي يوجهها الإسرائيليون من خلال مدينة صور إلى رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري"، مؤكدًا أن "حزب الله مستعد لمواجهة أي تهديدات".
وفي بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية "محددة الهدف والدقة" في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لـ" حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود.