قامت شركة "أرامكو" السعودية بالبدء ببناء مجمع بتروكيماويات ضخم في الصين، في خطوة من شأنها أن تعزز طموحات عملاقة النفط السعودية في تحويل 4 ملايين برميل نفط يوميًا، إلى كيماويات بحلول 2030.
من جهتها أعلنت شركة "سينوبك" الصينية، اليوم الإثنين، عن البدء في بناء مصفاة ومجمع للبتروكيماويات في إقليم فوجيان في جنوب شرق الصين بالتعاون مع "أرامكو" السعودية.
ووفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (التي مقرها واشنطن)، يشمل المشروع الجديد مصفاة بطاقة 16 مليون طن متري سنويًا، (320 ألف برميل يوميًا)، ومصنع إيثيلين بطاقة 1.5 مليون طن متري سنويا، ومنشأة لإنتاج مليوني طن من "البارازيلين"، فضلًا عن محطة للنفط الخام بطاقة 300 ألف طن (2.13 مليون برميل).
وأشارت شركة "سينوبك" إلى أن فوجيان للبتروكيماويات (وهو مشروع مشترك بين سينوبك وحكومة فوجيان) سيمتلك حصة 50% في المشروع، في حين ستمتلك كل من "أرامكو" السعودية ،و"سينوبك" 25% لكل منهما.
يذكر أنه سيبدأ تشغيل المشروع، في عام 2030، وبمجرد دخوله مرحلة الإنتاج، سيكون قادرًا على توفير 5 ملايين طن من المواد الخام البتروكيماوية سنويًا.
وفي وقت سابق من عام 2022، وقّعت "أرامكو" السعودية مذكرة تفاهم مع "سينوبك" لتحسين الأعمال في مشروع فوجيان للتكرير والبتروكيماويات.
يذكر أن هذا المشروع سيعزز إستراتيجية "أرامكو" السعودية للتوسع في آسيا، ويدعم أهدافها الأوسع بأن تتبوأ الريادة العالمية في مجال تحويل المنتجات السائلة إلى كيماويات، وأن تصبح موردًا مرنًا وموثوقًا لأحد الأقل كثافة كربونية لإنتاج النفط من أجل تلبية الطلب المتزايد للصين على الطاقة.
وتعد "أرامكو" السعودية موردًا موثوقًا للطاقة إلى الصين، منذ عام 1991، إذ صدّرت ما يقرب من 7 مليارات برميل من النفط إلى الصين منذ ذلك الحين، والتي تصل حاليًا إلى نحو 1.5 مليون برميل من النفط يوميًا.