وفق الخبراء فإن الدعم الأمريكي والغربي طيلة الفترة الماضية لأوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، لم يأت بنتائج، بل خسرت واشنطن والدول الأوروبية الكثير خلال هذه الفترة، ما دفعهم لمحاولة التصعيد بشكل أكبر، في مسعى لإشعال الوضع بشكل أكبر، ظنا منهم بإمكانية حسم بعض الجوانب لصالحهم.
وشدد الخبراء على أن روسيا جادة في استعمال كل الأدوات التي تمثل حماية لأمنها القومي وكذلك للدول الحليفة، وأن قدراتها الصاروخية والنووية قادرة على تحقيق ذلك، وفق الخبراء.
وفي وقت سابق، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مرسوم أسس العقيدة النووية المحدثة للبلاد.
وفي وقت سابق، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مرسوم أسس العقيدة النووية المحدثة للبلاد.
وقالت الوثيقة: "من أجل تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، أصدر مرسومًا: للموافقة على الأسس المرفقة لسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي".
فشل الغرب
في الإطار قال الخبير السياسي العراقي، الدكتور عبد الكريم الوزان، إن الغرب تصور في بادىء الأمر أنه يمكنه الضغط على روسيا لتغيير سياستها تجاه التعامل مع الملف الأوكراني، لكنها لم تفلح.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الغرب أدرك عدم القدرة على التأثير على روسيا، فاتجه إلى محاولة الضغط بأسلحة أكثر تقدما وتأثيرا، بالإضافة إلى أن بايدن أدرك أنه لم يحقق أي نتيجة في الملف، فاتجه إلى منح أوكرانيا الضوء الأخضر لاسخدام أسلحة متطورة قد تتسبب في حرب كبرى.
وأشار إلى أن بايدن يحاول أن يدفع بالتوترات نحو حرب عالمية ثالثة، خاصة في ظل التوترات على مستوى مناطق عدة في أنحاء العالم.
ويرى أن روسيا قادرة على الرد بكل قوة وحسم، في ظل قدراتها العسكرية الهائلة، وقدرتها أيضا على المواجهة الكبرى مع دول الغرب.
محاولة للانتقام
من ناحيته قال الخبير الأمني الجزائري، إدريس عطية، إن الدعم الأمريكي والأوروبي وخاصة فرنسا وألمانيا تسعى لمحاولة الانتقام من روسيا، بعد فشل الحرب بالوكالة عبر أوكرانيا.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن بايدن وزعماء الغرب يرون أن الأشهر المتبقية في عهدة بايدن هي محاولة أخيرة قبل قدوم ترامب الذي وعد بحل الأزمة.
مناورات مرتقبة
وشدد على أن مناورات عسكرية واقتصادية يسعى لها الغرب خلال الفترة القليلة المتبقية من عهدة بايدن، وصب الزيت على النار، في محاولة من بعض الدول الأوروبية لحسم بعض الأشياء لصالحها دون فائدة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن القوات الروسية استخدمت لأول مرة في ظروف القتال صاروخا باليستيا متوسط المدى "فرط صوتي" خال من حشوة نووية من طراز "أوريشنيك" خلال هجوم على هدف عسكري أوكراني.
وجاء في بيان وزارة الدفاع: "في 21 نوفمبر 2024، ردًا على استخدام الأسلحة الأمريكية والبريطانية بعيدة المدى ضد أهداف على أراضي روسيا الاتحادية، شنت القوات المسلحة ضربة مشتركة على أحد أهداف المجمع الصناعي العسكري لأوكرانيا في دنيبروبيتروفسك".
وأضاف البيان أنه "ولأول مرة في ظروف القتال، تم استخدام صاروخ باليستي متوسط المدى بنجاح في معدات تفوق سرعتها سرعة الصوت خالية من الأسلحة النووية من طراز "أوريشنيك"" .
وفي وقت سابق، نشر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، مقطع فيديو يظهر فيه عمل أحدث منظومة صاروخية روسية فرط صوتية "أوريشنيك".
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.