وقال كيربي للصحفيين "في الوقت الحالي، أصبحوا (الأوكرانيون) قادرين على استخدام (صواريخ) أتاكمز للدفاع عن أنفسهم على أساس الحاجة الفورية، وفي الوقت الحالي، من المفهوم أن هذا يحدث في كورسك وما حولها، وفي مقاطعة كورسك"، وفق تعبيره.
واعترف كيربي أيضًا بأن الإدارة الأمريكية أجرت تغييرات على المبادئ التوجيهية لاستخدام هذه الصواريخ البعيدة المدى، والتي بموجبها لا يمكن للقوات المسلحة الأوكرانية سوى ضرب أهداف محددة، لكنه لم يحدد بالضبط ما الذي كان يتحدث عنه.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن ممثلين للإدارة الأمريكية، لم تسمهم، أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، سمح لأول مرة باستخدام الصواريخ الأمريكية البعيدة المدى من قبل أوكرانيا لمهاجمة الأراضي الروسية.
وذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية، أن القوات المسلحة الأوكرانية، شنّت لأول مرة هجومًا بصواريخ "أتاكمز" البالستية على الأراضي الروسية.
وفي وقت لاحق، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه في ليلة 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، شّنت القوات المسلحة الأوكرانية ضربة بـ6 صواريخ باليستية من طراز "أتاكمز" على مقاطعة بريانسك الروسية.
وبحسب الوزارة، فإنه نتيجة المعركة المضادة للصواريخ، أسقطت الأطقم القتالية لنظام الدفاع الجوي "إس-400"، ونظام الدفاع الجوي "بانتسير" 5 صواريخ وألحقت أضرارًا بواحد. وسقطت شظايا الصاروخ على المنطقة الفنية لمنشأة عسكرية في مقاطعة بريانسك، ما أدى إلى نشوب حريق تم إخماده على الفور، ولا يوجد ضحايا أو دمار في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تعليقا على استخدام صواريخ "أتاكمز" في الضربة على أراضي مقاطعة بريانسك، إن هذه إشارة إلى أن الغرب يريد التصعيد.
وفي وقت سابق، أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن السماح بضرب عمق الأراضي الروسية، إذا تم قبوله، يعني جولة جديدة من التوتر.