الدكتورة أبو خليل وفي حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، اعتبرت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم أُجبر على وقف إطلاق النار وحدد أهدافه ومنها إعادة تسليح وترميم جيشه، مؤكدة أن المقاومة لم تنهزم وتمكنت من إعادة ترميم نفسها، لافتةً إلى أنه يجب استكمال العمل المقاوم بتوثيق جرائم الجيش الإسرائيلي.
وفي الحديث عن السيادة اللبنانية والخسارة، أكدت الدكتورة أبو خليل أن الإسرائيلي لم يستطع سلب لبنان سيادته واحتلال أراضيه وتنفيذ مشاريعه الاستيطانية في الجنوب اللبناني، وفي النهاية المقاومة ألزمت وأجبرت إسرائيل على التفاوض والوصول إلى هذا الاتفاق.
وشددت على أن انتصار المقاومة في الميدان وصمودها، أدت إلى خسارة الإسرائيلي عدد كبير من العناصر بالجيش، إضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها إسرائيل، وهذه الأسباب أجبرت نتنياهو على الذهاب إلى المفاوضات، لافتةً إلى أن المستوطنين في الشمال فقدوا عنصر الأمان وليس لديهم ثقة بنتنياهو.
وقالت الدكتورة أبو خليل إن "التجمّع الأكاديمي بالاشتراك مع الجامعة اللبنانية يقوم بلقاءات مع مفكرين للتوصل إلى "لوبي" لتوثيق الجرائم الإسرائيلية وإظهارها إلى العالم، خصوصا أن "اللوبي الصهيوني" لم يستسلم ويريد استكمال مخططاته التوسعية وأولها الضفة الغربية".
وأكدت أنه بات بين يديهم وثائق عن الإبادة الجماعية وإبادة المكان التي تُعد نوعا من السياسات التهجيرية الإبادية التي تقوم بها إسرائيل في المنطقة، ولذلك نحن في التجمع الأكاديمي نتجه نحو مرحلة جديدة والتي هي لها علاقة بالمقاومة الفكرية والمقاومة في الكلمة.
يذكر أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان دخل حيز التنفيذ، يوم أمس الأربعاء في تمام الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي لبيروت، ورحبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، بالاتفاق.