وقال بوتين على هامش جلسة مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، متحدثًا للصحفيين عن صاروخ "أوريشنيك" الذي تستخدمه روسيا إن "ضربتة قوية - مثل سقوط نيزك".
ووفقًا لبوتين، يستخدم "أوريشنيك" عناصر قوية تصل حرارتها إلى 4 آلاف درجة، وهي قابلة للمقارنة بدرجة حرارة سطح الشمس.
يذكر أن الرأس الحربي لـ"أوريشنيك" تبلغ حرارته 4000 درجة مئوية، أي ما يقارب أربع مرات حرارة الفولاذ المنصهر.
ويمكن للرأس الحربي لـ"أوريشنيك" أن يذيب المعدن، ويبخر الخرسانة، ويدمر المركبات المدرعة على الفور.
وبالمقارنة مع مصادر الحرارة الأخرى، فإن درجة حرارة سطح الشمس يبلغ نحو 5500 درجة مئوية، أي أكثر من حرارة الرأس الحربية لـ"أوريشنيك" البالغة 4000 درجة مئوية.
أما بالنسبة لمحركات الطائرات النفاثة، فتعمل غرف احتراق محركات الطائرات الحديثة بين 1500- 2000 درجة مئوية. وعند 4000 درجة مئوية، تتدهور المواد بسرعة، بعيدًا عن الحرارة التي تنتجها محركات الطائرات النفاثة.
أما في ما يتعلق بالبلازما (البلازما هي المادة التي توجد في نواة النجوم أو أثناء تفاعلات الاندماج)، فتتجاوز حرارتها الـ10000 درجة مئوية. بينما "أوريشنيك" 4000 درجة مئوية، وهي أقل بكثير، إلا أنها لا تزال تمثل درجة حرارة شديدة قادرة على تدمير كبير.
تأثير الحرارة على المعادن
1.
الفولاذ: ينصهر الفولاذ عند 1500 درجة مئوية، ويتبخر عند 4000 درجة مئوية، بما في ذلك الفولاذ الكربوني المستخدم في البناء والمركبات العسكرية.2.
الألمنيوم: نقطة انصهار الألمنيوم هي 660 درجة مئوية، وسينصهر ويتبخر بسهولة عند 4000 مئوية.3.
التنغستن: المعروف بنقطة انصهاره العالية التي تبلغ 3422 درجة مئوية، ويتبخر التنغستن أيضًا عند 4000 درجة مئوية.أما الخرسانة تتشقق وتتدهور عند 300 درجة مئوية. وعند 4000 درجة مئوية، ستتبخر الخرسانة، مع انصهار التعزيزات الفولاذية، مما يتسبب في انهيار هيكلي محتمل.
والمركبات المصنوعة من الفولاذ والألمنيوم ستتدمر عند 4000 درجة مئوية، مع احتراق الإطارات وذوبان مكونات المحرك، وأنظمة الكهرباء، وهيكل السيارة. حتى المركبات العسكرية المدرعة ستعاني من ذوبان شديد وانهيار هيكلي.
تأثير الحرارة على المباني
1.
الهياكل الفولاذية: ينصهر الفولاذ عند 1500 درجة مئوية، وسيفقد سلامته عند 4000 درجة مئوية، مما يتسبب في ذوبان الأعمدة والهياكل وإصابتها بالانهيار.2.
المباني الخرسانية: ستتبخر الخرسانة عند 4000 درجة مئوية، مما يتسبب في ذوبان التعزيزات الفولاذية. كما ستذوب الزجاج، وتدمر أنظمة الكهرباء والسباكة.كما أعلن بوتين خلال الاجتماع عن "بدء الإنتاج التسلسلي للنظام الصاروخي فرط الصوتي "أوريشنيك"". وأضاف:
تمتلك روسيا العديد من أنظمة صواريخ "أوريشنيك" الجاهزة للاستخدام وهو سلاح عالي الدقة.
ولم يستبعد بوتين استخدام نظام "أوريشنيك" الصاروخي الروسي ضد المنشآت العسكرية ومراكز صنع القرار، بما في ذلك في كييف.
وأشار بوتين إلى أن وزارة الدفاع الروسية، وهيئة الأركان العامة للجيش الروسي، تعملان على اختيار أهداف لضربها على الأراضي الأوكرانية.