الخطيب وفي حديث عبر "سبوتنيك"، أوضح أن الغرب يريد إنهاء الحرب لكنه لا يعرف كيف ينهي هذه الحرب، لافتاً إلى أن ما يصرحون به يؤكد أنهم لا يزالون تابعين لأمريكا، وأنهم لا يملكون إلا الانصياع لإملاءاتها ولو على حساب مصالحهم.
وقال الخطيب: "الولايات المتحدة تسعى لضرب الأمن القومي الروسي وإضعافها، بسبب تحدي موسكو للأحادية القطبية الأمريكية، معتبراً أن رفعها لهذا الشعار وضع أمريكا وأكثر من 50 دولة تدعم أوكرانيا في الحرب بموقف حرج جداً، بعدما استنفذوا ما لديهم من أموال وأسلحة لإضعاف روسيا، إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك وروسيا لا زالت تتقدم".
وبشأن الحديث عن المفاوضات، رأى الخطيب أن التسريبات حول المفاوضات غير المباشرة بين روسيا وأمريكا تشير إلى أن الحرب بدأت تصل إلى النهاية وفق الشروط الروسية، معتبراً أن الشرط الذي يطرحه فلاديمير زيلينسكي على الغرب، والذي ينص على انضمام أوكرانيا إلى حلف "الناتو" لوقف إطلاق النار هو شرط كبير ولا يمكن أن تقبل به الدول الغربية.
وأضاف: "إن الغرب يحاول إيجاد البدائل عبر خلق صيغة جديدة لـ"الناتو" وهي "الناتو" زائد أوكرانيا، وغيرها من التسميات التي تساعدهم على إنزال زيلينسكي عن الشجرة، لأن الدول الغربية وصلت إلى قناعة مفادها أنهم لا يستطيعون الاستمرار بالحرب، خصوصا مع ازدياد مكاسب روسيا، وفشل محاولاتهم لضرب الاقتصاد الروسي رغم الحصار الاقتصادي الذي مارسته هذه الدول ضدها".
ولفت إلى أن زيلينسكي ليس لديه أي خيارات ولا يملك القدرة العسكرية ولا الشعبية ولا المادية للاستمرار في الحرب، مشددا على أنه ليس سوى أداة في حرب "الناتو" ضد روسيا، وبوق إعلامي لما يجري في الغرب.
وشدد الخطيب على أن روسيا على ثقة تامة بأن، سنة 2025، ستكون نهاية الأزمة الأوكرانية، مستنداً بذلك على أن روسيا قررت، سنة 2026، البدء في تخفيض ميزانية الحرب، وهذا دليل على أن لدى روسيا قناعة بأن السنة المقبلة ستكون حاسمة لإنهاء هذه الحرب.
ولفت إلى أن روسيا تسعى بشكل جاد إلى التحسين في أدائها، إضافة إلى أنها تبدي مرونة وإبداع في الحرب وهذا سيتم تدرسيه في المعاهد بالمستقبل.