الناطق باسم الصحة في غزة: ما لا يقل عن 15 ألف من مبتوري الأطراف في قطاع غزة جراء الحرب

يواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة بعد مرور أكثر من عام على أحداث السابع من أكتوبر 2023، ويتعرض القطاع لعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح غالبية السكان.
Sputnik
ويقوم الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف مدنية، ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، ويستهدف المستشفيات والمرافق الصحية، ويمنع دخول إمدادات الدواء والمستلزمات الطبية، وأدى الوضع الصحي الكارثي في القطاع إلى اضطراب في جميع الخدمات الصحية، وتشهد المنظومة الصحية في قطاع غزة المحاصر حالة انهيار كبيرة، حيث خرجت معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من عام، وقد استهدفت العديد من المراكز الصحية في قطاع غزة وخرج أغلبها عن الخدمة، ووصفت العديد من المنظمات الإنسانية الوضع الصحي في القطاع بالكارثي.

15 ألف من مبتوري الأطراف

ويواجه المبتورون في قطاع غزة وخاصة الأطفال منهم عواقب مأساوية للغاية، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة، إلى جانب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ما تسبب في صدمات نفسية بحاجة إلى علاج، ووفقا لليونيسيف، فإن هناك ما لا يقل عن 17 ألف طفل في قطاع غزة غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن والديهم، ويعاني الأطفال من ضغوط نفسية صعبة للغاية.

وحذر مسؤولون محليون وأمميون من مغبة شح المساعدات الطبية التي تهدد حياة آلاف المرضى بقطاع غزة، بالإضافة إلى الاستهداف المتعمد من قبل الجيش الإسرائيلي للطواقم الطبية والمستشفيات.

1 / 13
صورة للمصابين ومبتوري الأطراف في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع
2 / 13
صورة للمصابين ومبتوري الأطراف في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع
3 / 13
صورة للمصابين ومبتوري الأطراف في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع
4 / 13
صورة للمصابين ومبتوري الأطراف في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع
5 / 13
صورة للمصابين ومبتوري الأطراف في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع
6 / 13
صورة للمصابين ومبتوري الأطراف في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع
7 / 13
صورة للمصابين ومبتوري الأطراف في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع
8 / 13
صورة للمصابين ومبتوري الأطراف في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع
9 / 13
صورة للمصابين ومبتوري الأطراف في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع
10 / 13
صورة للمصابين ومبتوري الأطراف في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع
11 / 13
صورة للمصابين ومبتوري الأطراف في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع
12 / 13
صورة للمصابين ومبتوري الأطراف في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع
13 / 13
صورة للمصابين ومبتوري الأطراف في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة لوكالة "سبوتنيك": "جيش الاحتلال ارتكب العديد من المجازر، واستخدم أسلحة محرمة دوليا، خلال قصف المواطنين في قطاع غزة، ومنذ بداية الحرب، هناك أكثر من 110 آلاف إصابة، واستشهد أكثر من 53 ألف، وتشمل هذه الأرقام المفقودين، ومن بين الإصابات الموجودة في قطاع غزة هناك ما لا يقل عن 15 ألف إصابة من المبتورين بالأطراف العلوية والسفلية".
وأضاف: "جيش الاحتلال قام بتدمير مشفى حمد، وهو المشفى الوحيد في قطاع غزة للأطراف الصناعية، ولا يوجد مشفى بديل لمثل هذه الحالات، ونوجه رسالة إلى العالم، بوقف الحرب وفتح المعابر، وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، والأطراف الصناعية، والكراسي المتحركة، وجميع احتياجات المبتورين، لأن الوضح الصحي في قطاع غزة صعب، ولا توجد أية مستلزمات للمبتورين في غزة".
"إبرة وخيط"... نازحون في قطاع غزة يصنعون ملابس الشتاء من البطانيات
وفي مشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، تحاول النازحة شفاء محمود، رعاية ابنتي شقيقها حنان ومسك، بعدما قتلت والدتهما في قصف إسرائيلي لمنزلهما شمالي غزة وجرح والدهما جراح خطيرة، وقد تعرضت الطفلة حنان لبتر في أطرافها السفلية، وشقيقتها مسك تعرضت لبتر في قدمها اليسرى.
وتقول شفاء لـ"سبوتنيك": "حنان تبلغ من عمر 3 سنوات، وأما مسك فعمرها سنتين، ومن فترة أقوم برعايتهما في المشفى، وأواجه أسئلة متكررة، مثل أين قدمي، لماذا لا أرتدي حذاء، وأين ماما وبابا، لكني لا أجد جواب سوى الانتقال إلى حديث مختلف، أو رواية قصة وتقديم الألعاب".
الأمطار تعمق معاناة النازحين في قطاع غزة وسط نقص في الملابس والأغطية
وتضيف: "حنان ومسك بحاجة للسفر للخارج، لكي يتوفر لهما أطراف صناعية، وكذلك لكي يتم تقديم برامج الصحة النفسية، والاعتناء بالأطفال في هذا العمر، وننتظر السماح لهما بالسفر خارج القطاع".

أعلى نسبة أطفال مبتوري الأطراف في العالم

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن 1 من كل 4 أشخاص أصيبوا في حرب غزة يحتاجون إلى خدمات إعادة تأهيل بما فيها الرعاية بعد بتر الأطراف وإصابات الحبل الشوكي، وفق منظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن أعلى نسبة أطفال مبتوري الأطراف في العالم موجودون بغزة، وأن كثيرا منهم خضعوا لعمليات جراحية دون تخدير.
وداخل مشفى شهداء الأقصى يروي الشاب عبد الرحيم فرج، كيف تعرض للإصابة من خلال رسومات على ورق، ويشرح كيف تلقى 12 رصاصة شمال غزة، وهو يحاول الحصول على بعض المساعدات الغذائية.
مهندسة غزية تستخدم أدوات بسيطة لتحلية مياه البحر وتقديمها للنازحين
ويقول عبد الرحيم لوكالة "سبوتنيك": "في الوقت الذي كانت شاحنات المساعدات الإنسانية تمر بالقرب منا، أطلق جندي إسرائيلي النار وأصيبت قدمي برصاصة، وكنت أحاول السير لكني سقطت على الأرض، وتعرضت لإطلاق نار من دبابة إسرائيلية كانت تتمركز خلف شاحنات المساعدات الإنسانية، وأصابتني بـ10 رصاصات أخرى، ومن ثم حاول الناس مساعدتي، وأطلق النار عليهم وأصبت أيضا برصاصة، ليكون مجموع ما أصابني 12 رصاصة، وقد تعرضت للبتر في رجلي اليسرى".
ويضيف: "لم أتقبل في البداية الأمر، لكني مع مرور الوقت تعودت على فقد رجلي، لأن هذا نصيبي ولا أستطيع تغيره، وأطالب بطرف صناعي، وعلاج رجلي الأخرى جراء أصابتها في العصب، لذلك أحتاج للعلاج في الخارج".
في مواجهة الشتاء والحرب... نازح فلسطيني يبني منزلا من أكياس الرمل على شاطئ بحر غزة
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي اليوم الـ438 ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى 45,059 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,041 آخرين.
وفي 7 أكتوبر 2023، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر.
طفل يعود إلى الحياة من ثلاجة الموتى يحلم أن يصبح طبيبا يعالج أطفال غزة
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي للمنازل وخيام النازحين بغزة
مناقشة