أشارت الدراسة إلى مخاطر صحية جسيمة تصيب العاملين في الورديات الليلية، كمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات النوم نظرا لأنها تتعارض مع الإيقاع الطبيعي للجسم.
ووفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة "هسبريس" نقلا عن المعهد الاتحادي للسلامة والصحة المهنية بألمانيا، فإن العديد من وظائف الجسم تتوقف في الليل، حيث تنخفض درجة حرارة الجسم ويتباطأ النبض والتنفس، كما يقل نشاط عملية الهضم.
يقول فرانك برينشايت، من المعهد الاتحادي للسلامة والصحة المهنية بألمانيا، إن العمل ضد الإيقاع الطبيعي قد تكون له عواقب صحية خطيرة تتمثل في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، بالإضافة إلى الأمراض النفسية.
ونوهت الدراسة إلى أن ورديات العمل الليلية تؤثر بالسلب على إيقاع النوم وجودته، حيث تشير البيانات إلى أنه بعد انتهاء وردية العمل الليلية ينام العديد من الموظفين في كثير من الأحيان أقل من 6 ساعات.
كما يعد الموظفون، الذين يعملون في ورديات ليلية، أكثر عُرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، حيث يتوقف التنفس لفترة قصيرة بشكل متكرر.
وكشفت الدراسة عن بعض الطرق لمواجهة هذه المخاطر الصحية الجسيمة، حيث ينبغي ألا تزيد مدة الوردية الليلية على 8 ساعات، مع مراعاة عدم العمل في الورديات الليلية بمعدل يزيد على مرتين متتاليتين، إن أمكن.
وبعد الانتهاء من نوبة العمل الليلية، ينبغي عدم استغلال ساعات النهار لإنجاز المواعيد مباشرة، حيث ينبغي أخذ قسط كاف من النوم أولا. ومن المفيد أيضا أخذ قيلولة أخرى في فترة ما بعد الظهيرة قبل موعد بدء الوردية الليلية، لتجنب الشعور بالتعب في العمل.
وأكدت الجمعية الألمانية للتغذية أن تناول الطعام في الليل يعطل عملية الهضم والتمثيل الغذائي، نظرا لكونها في وضع الراحة. لذا، تلعب التغذية الصحية دورا مهما في مواجهة الآثار السلبية لورديات العمل الليلية، حيث ينبغي تجنب الوجبات الثقيلة والأغذية الدسمة مع تناول عشاء متوازن قبل بدء الوردية الليلية.
ووفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة "هسبريس" نقلا عن المعهد الاتحادي للسلامة والصحة المهنية بألمانيا، فإنه ينبغي تناول وجبات خفيفة كحساء الخضروات في فترات الراحة أثناء العمل، مع مراعاة الاستغناء عن الوجبات السريعة، والإقلال من المشروبات المحتوية على الكافيين، والإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية.