وكتبت صحيفة "فاينانشال تايمز" إن زعماء الدول الأوروبية يخططون في القمة المقبلة في باريس، لتعزيز موقف أوكرانيا قبل المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة.
ونقل الصحفيون عن مسؤول مطلع على تفاصيل اجتماع الزعماء الأوروبيين في باريس، قوله: "كل ما يجب على أوروبا فعله هو إعطاء أوكرانيا قدر الإمكان حتى تتمكن من قول لا لما ستفرضه عليها الولايات المتحدة وروسيا".
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يدعو الزعماء الأوروبيين إلى قمة طارئة في باريس، لمناقشة التحديات التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضح الرئيس التشيكي بيتر بافيل للصحفيين، يوم أمس الأحد، أن الاجتماع المقرر سيكون اجتماعا لعدد من الزعماء الأوروبيين، وليس قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي.
وأجرى الرئيسان الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين، ودونالد ترامب، محادثة هاتفية، الأسبوع الماضي، استمرت ما يقرب من ساعة ونصف الساعة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الزعيمين ناقشا القضايا المتعلقة بتبادل المواطنين الروس والأمريكيين، بالإضافة إلى تسوية الوضع في أوكرانيا. وأشار إلى أن واشنطن هي النظير الرئيسي لموسكو في مسائل حل الوضع في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، لم يذكر الكرملين ولا البيت الأبيض، عقب المحادثة بين بوتين وترامب، أي دور لأوروبا أو أوكرانيا في المفاوضات المستقبلية. واتفق بوتين وترامب على مواصلة الاتصالات الشخصية، بما في ذلك تنظيم لقاء شخصي. وقال بيسكوف إن الرياض وردت كمكان محتمل للقاء بين بوتين وترامب خلال مكالمتهما الهاتفية.