وكتب فولودين على قناته على "تلغرام": "تصريحات ماكرون حول الحاجة إلى بدء نقاش حول استخدام الأسلحة النووية واستمرار الحرب هي طريق إلى مأساة كبيرة".
وبحسب فولودين، فإن مواطني الدول الأوروبية والفرنسيين لا يحتاجون إلى ذلك، لكن ماكرون يفعل ذلك من أجل البقاء، دون التفكير فيما سيؤدي إليه هذا الأمر.
ويعتقد فولودين أن "ماكرون هستيري، وهو يخلق مشاكل ضخمة للاتحاد الأوروبي وفرنسا، ويزعم أنه زعيم عموم أوروبا".
وأشا فولودين إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، وفلاديمير زيلينسكي، بحاجة إلى حرب في أوكرانيا للاحتفاظ بسلطاتهم الشخصية.
وبحسب فولودين، فإن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي تتحدث عن خطط إعادة تسليح أوروبا ودفعت إلى الإعلان عن عسكرتها، لا تفكر في العواقب، بل فقط في كيفية البقاء في السلطة.
وقال ماكرون، في وقت سابق، إن "روسيا أصبحت تشكل تهديدا لفرنسا وأوروبا"، ودعا إلى مناقشة استخدام الأسلحة النووية الفرنسية للدفاع عن الاتحاد الأوروبي بأكمله، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة غيرت موقفها بشأن أوكرانيا والدور القيادي لواشنطن في حلف شمال الأطلسي.
ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تصريح ماكرون بشأن روسيا بأنه مثير للجدل للغاية. وبحسب قوله فإن التقرير يحتوي على العديد من المغالطات، وعلى وجه الخصوص، فهو لا يقول شيئا عن كيفية تقدم البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي "بوتيرة سريعة" نحو الحدود الروسية وعن المخاوف المشروعة لموسكو في هذا الصدد.
وفي وقت سابق، أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتفصيل في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، أن موسكو لا تنوي مهاجمة دول حلف شمال الأطلسي، وليس هناك جدوى من ذلك. وأشار الرئيس الروسي إلى أن السياسيين الغربيين يخيفون شعوبهم بانتظام بتهديد روسي وهمي من أجل صرف الانتباه عن المشاكل الداخلية، لكن "الناس الأذكياء يفهمون جيدا أن هذا مزيف".