وقال أحد جنود الفوج الآلي 30، التابع للفرقة 72 من قوات مجموعة "الشمال" الروسية، إن "الخندق يبلغ طوله 500 متر، ويوجد أنبوب يبلغ طوله نحو 15 كيلومترًا". وتظهر اللقطات ممرات تحت الأرض يصل ارتفاعها تقريبا إلى طول الإنسان.
وأوضح فيلق المتطوعين لوكالة "سبوتنيك"، أن طول الخندق إلى خط الأنابيب يبلغ نحو نصف كيلومتر. وللوصول إلى خط الأنابيب تحت الأرض، حفر الجنود نفقًا وصنعوا عدة أنفاق، وعلى طول الطريق قاموا بتجهيز التحصينات وغرف الخدمات هناك.
ووفقًا لمصدر لوكالة "سبوتنيك"، فإن الجنود "حفروا أنفاقًا، وأطلقوا الغاز من الأنابيب. ثم حملوا المؤن والماء والإمدادات سيرًا على الأقدام للوصول إلى خلف خطوط العدو وتهيئة الظروف لفرار القوات المسلحة الأوكرانية. وظهروا عند محطة توزيع الغاز (قياس الغاز) في سودجا، حيث بدأت المعركة بالفعل".
وبحسب أحد الجنود، كان لا بد من عبور بعض أجزاء الأنبوب بواسطة خزانات الأوكسجين "أي أنها كانت عملية معقدة للغاية".
وقال فيلق المتطوعين لوكالة "سبوتنيك"، في وقت سابق، إن لواء الاستطلاع والهجوم "المحاربون القدامى" ولواء الهجوم "الشرق" التابعين لفيلق المتطوعين، إلى جانب وحدات من اللواء الحادي عشر المحمول جواً، واللواء الآلي 72، فضلاً عن مجموعة "آيدا" من القوات الخاصة "أخمات"، نفذوا مناورة جانبية ضد مجموعة القوات المسلحة الأوكرانية في سودجا في مقاطعة كورسك، باستخدام خط أنابيب غاز وإنشاء ممر تحت الأرض خلف خطوط العدو.
ونتيجة لذلك، تم تحرير المنطقة الصناعية في سودجا، وتكبد العدو خسائر، وتراجع بشكل فوضوي في اتجاه زاوليشينكا إلى نقطة تفتيش السيارات الدولية "سودجا". ومن أجل نجاح العملية وتعزيز نتائج الاختراق، يتم إدخال وحدات وأقسام روسية جديدة إلى المعركة، معززة بالمركبات المدرعة.
وأوضح فيلق المتطوعين أنه مع بدء الهجوم الواسع النطاق الذي شنته القوات الروسية، خرج أكثر من 800 متطوع وجندي، مستخدمين طرق تقدم سرية، إلى السطح وضربوا مواقع القوات المسلحة الأوكرانية، التي لم تتوقع هجوما من هذا الاتجاه.