وأوضح دارتشييف أن لقاء الممثلين الروس والأمريكيين في إسطنبول يهدف إلى المساعدة في التخلص من الإرث السام لإدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، عندما كانت العلاقات على وشك الانهيار، ولن يكون من السهل حل هذه العقدة الضيقة.
وقال دارتشييف للصحفيين: "نحن نتحدث عن التخلص من "الإرث السام" للإدارة الأمريكية السابقة، التي وضعت أطرًا صارمة لأنشطة البعثات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك حركة الدبلوماسيين في جميع أنحاء البلد المضيف، وفرضت قيودًا على التأشيرات والمالية، وقلصت العلاقات والاتصالات بين الدولتين بين مجتمعاتنا وشعوبنا إلى الحد الأدنى".
وبحسب قوله، فإن "مثل هذه الأعمال العدائية، بما في ذلك المصادرة الفعلية لستة ممتلكات دبلوماسية تابعة لروسيا الاتحادية"، لم تمر دون رد من الجانب الروسي.
وأوضح دارتشييف أن "هذه العملية صعبة ومعقدة"، بالنظر إلى الحالة العامة للعلاقات الثنائية، التي كانت حتى وقت قريب "تتأرجح على حافة الانهيار".
وصرح دارتشييف بأن الجانب الروسي سيطرح مسألة استئناف الرحلات الجوية المباشرة، واستعادة الممتلكات الدبلوماسية خلال الاجتماع الروسي الأمريكي في إسطنبول.
وأردف دارتشييف، قائلا: "من المقرر أيضا إجراء محادثة جادة حول استعادة الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني إلى الجانب الروسي، وهو أمر أساسي لإعادة الملف الثنائي بأكمله إلى طبيعته".
يذكر أن الاجتماع الأول انعقد في إسطنبول، في 27 فبراير/ شباط الماضي، واستمر لمدة 6 ساعات ونصف الساعة تقريبًا. وخصص اللقاء لبحث العلاقات الثنائية ومشاكل عمل السفارات في موسكو وواشنطن.