وتضمن الاتفاق بين السلطات السورية ووجهاء الطائفة الدرزية، والذي أقره مشايخ العقل بالسويداء، عدة بنود بينها تفعيل قوى الأمن الداخلي من أبناء المحافظة، وتأمين طريق دمشق السويداء، وإنهاء التوترات في مناطق جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق.
وشهدت هذه المناطق اشتباكات مسلحة إثر انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية تضمن إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وانتهت التوترات بانتشار قوات الأمن السورية والاتفاق على تسليم أسلحة بحوزة مجموعات محلية.
وقال محافظ السويداء مصطفى البكور، في بيان له: "بدأنا بتفعيل الشرطة التزاماً بالبيان الصادر عن المرجعيات الدينية وبعض الوجهاء وقادة الفصائل"، مشيراً إلى أن "عناصر الشرطة جميعهم من السويداء باستثناء قائد الشرطة والإداريين". وأوضح أن "عناصر الشرطة والأمن يتبعون لوزارة الداخلية تحت إشراف قائد الشرطة".
وأضاف البكور: "بدأنا بتأمين طريق دمشق - السويداء، وتفعيل دوريات سيارة من الأمن لبسط الأمان وحماية المواطنين". وتابع: "أي جهة ستهدد المواطنين أو عناصر الأمن والشرطة سيتم التعامل معها بحزم".
بنود الاتفاق الذي أعلنته طائفة المسلمين الموحدين الدروز مع الحكومة السورية
1.
تفعيل قوى الأمن الداخلي (الشرطة) من أفراد سلك الأمن الداخلي سابقاً، وتفعيل الضابطة العدلية من كوادر أبناء محافظة السويداء حصراً، وبشكل فوري.2.
رفع الحصار عن مناطق السويداء، جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا، وإعادة الحياة إلى طبيعتها فوراً.3.
تأمين طريق دمشق - السويداء وضمان سلامته وأمنه، تحت مسؤولية السلطة، وبشكل فوري.4.
وقف إطلاق النار في جميع المناطق.5.
يعتبر أي إعلان يخالف هذه البنود أو يتجاوزها، إعلاناً أحادي الجانب.وعلى الرغم من تأكيد محافظ السويداء مصطفى البكور، يوم أمس الأحد، أن المشايخ الدرزية ستتولى مسألة ضبط السلاح المنفلت، مشددا على أهمية حصر السلاح بيد الدولة، أوضح المتحدث الرسمي باسم حركة "رجال الكرامة" باسم أبو فخر، أن "موضوع تسليم السلاح يخص وزارة الدفاع، لكنه لم يبت به بعد من قبل الجميع".
كما رأى أن سلاح الحركة "لم يشكل خطراً على أي جهة، وهو موجود للدفاع عن الأرض والعرض"، وفق تعبيره.
بدورها، قالت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، إن مديرية أمن ريف دمشق تسلمت أسلحة وذخائر من وجهاء وأهالي مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا، في إطار الاتفاق لحصر السلاح بيد الدولة، حفاظاً على الأمن والسلم الأهلي.
يذكر أن وجهاء ومرجعيات محافظة السويداء أصدروا بيانا أكدوا فيه تمسكهم بالثوابت الوطنية والهوية السورية الجامعة، وشددوا على أهمية تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في المحافظة، وعلى أن يكون ذلك من أبناء السويداء أنفسهم.