ورجح حسن، في مداخلة عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "تعقد القمة في دولة الإمارات"، وأِشار إلى "أن هدفها الأساسي هو إيجاد مخرج للأزمة الأوكرانية"، موضحًا أن الولايات المتحدة باتت تدرك أن فرض المزيد من العقوبات بدأ ينعكس عليها، وأن العقوبات المزدوجة على الصين والهند قد تضر بها"، فيما "يسعى ترامب لإظهار أن استراتيجيته في فرض العقوبات حققت نتائج، رغم أن الحل لا يمكن أن يتحقق إلا عبر هذا اللقاء".
واعتبر أن "الملفات الدولية الأخرى ستكون تحصيل حاصل بعد الملف الأوكراني، وربما شكلت هذه الملفات دافعًا أو مقدمة لعقد القمة، خاصة بعد تثبيت المواقف في قضايا عديدة منها ملفات الشرق الأوسط".
كما أشار إلى "تسريبات تفيد بأن ترامب قد يعترف بالأراضي التي ضمتها روسيا ويزيل عددًا من العقوبات الاقتصادية عنها مقابل اتفاق سلام"، لافتًا إلى أن "رفع العقوبات يتطلب سنوات وإرادة سياسية أميركية لدفع الدول الأوروبية إلى ذلك".
وأكد حسن أنه "لا دور لزيلينسكي حاليًا أو خلال الأزمة"، وأن "الشعب الأوكراني دفع الثمن الأكبر ولا يملك أي تأثير على القرار الأوكراني"، مشيرًا إلى أن "ترامب أكثر مرونة من الموقف الأوروبي، ولا مانع لديه من تقديم بعض التنازلات في أوكرانيا".
وشدد على أن "أوروبا تخشى هذه القمة وتسعى سياسيًا لتعطيل أي تقارب روسي-أمريكي أو حل للأزمة"، لأنها استثمرت فيها كثيرًا ولا ترغب في أن تنتهي بمفاوضات سلام لا تحقق ما كانت تنادي به من "هزيمة استراتيجية" لروسيا، وستسعى لضرب الاتفاقات.
وفي ما يتعلق بعودة روسيا بقوة إلى الساحة الدولية، وتعزيز موسكو لشبكة علاقاتها مع الدول الأفريقية والخليجية والأوروبية ودول الشرق الأوسط، أشار حسن إلى "تغير كبير في المشهد السياسي العالمي"، موضحًا أن "روسيا لا توفر جهدًا لبناء عالم متعدد الأقطاب وشرعية دولية جديدة".
واعتبر أن "الإقبال الدولي على روسيا سببه المصالح الأمنية والاقتصادية، والرغبة في تقليص الاعتماد على شريك واحد، والتوجه نحو التعامل مع قطبين عالميين".
يذكر أن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أعلن، أمس الخميس، أن العمل على عقد قمة تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، قد بدأ بالفعل.