واللافت، بحسب شذى، أن "هذه الشحنات لم تكن منظمة أو مدعومة رسميًا، بل جاءت كمبادرات فردية من مدنيين استخدموا باصات صغيرة بدلًا من شاحنات، ومع ذلك، فإن حتى هذه المحاولات البسيطة تُجهض عند الحواجز الأمنية، التي تصادر الأدوية والمواد الغذائية التي يحملها المواطنون معهم".
وفي ما يتعلق بالكهرباء، تشرح شذى: "لا يصل التيار إلى المنازل لأكثر من نصف ساعة يوميًا، معتمدين على خط احتياطي يعرف بخط 66، بعد أن تم إلغاء الخط الرئيسي "230" وسحب أعمدته بالكامل".
ما هي الحلول لمعالجة ملف السويداء؟
وكانت محافظة السويداء، قد شهدت في يوليو/ تموز الماضي، تصعيدًا غير مسبوق، تمثل بهجوم واسع نفذه مسلحون من بعض العشائر مدعومين بعناصر من القوات الحكومية السورية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع الفصائل المحلية داخل المحافظة. وأسفر هذا الهجوم عن تدمير وحرق نحو 35 قرية موزعة في الريف الغربي والشمالي والجنوبي، وتسبب في تهجير آلاف العائلات من منازلها، وسط حالة من الذعر والانهيار الإنساني.