وقبل أيام قليلة، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، مقتل القيادي البارز في تنظيم "داعش" عمر عبد القادر بسام، الملقب "عبد الرحمن الحلبي"، خلال عملية أمنية نوعية نُفذت داخل الأراضي السورية، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، وحكومة دمشق.
تعاون أمني مشترك لملاحقة الإرهابيين
وبحسب الجبوري، "الاتفاقية الأمنية بين العراق وسوريا، سمحت بمتابعة تحركات التنظيمات المتطرفة حتى في العمق السوري"، مؤكدًا أن "تنظيم "داعش" ما زال يشكل تهديدا ناعمًا وخطرًا، إلا أن القدرات الحالية للقوات العراقية جعلت من الممكن ملاحقته بفاعلية أكبر".
ونشأت هذه الحدود بموجب اتفاقية "سايكس بيكو" في العام 1916، وكانت تفصل بين المملكة العربية السورية والمملكة العراقية حتى عام 1958، ثم تحددت بشكلها الحالي منذ عام 1961، حيث تشمل مناطق بارزة مثل ربيعة والشدادي، إضافة إلى البوكمال السورية والقائم العراقية على نهر الفرات.
تشديد أمني غير مسبوق على الحدود العراقية - السورية
في المقابل، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب محمد الشمري، في حديث لـ"سبوتنيك": "التعاون والتفاهم بين الحكومتين العراقية والسورية وصل إلى مستويات متقدمة فيما يخص ملاحقة التنظيمات الإرهابية"، مبيّنا أن "العملية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل الإرهابي الملقب بالحلبي، جرت بتنسيق مباشر بين بغداد ودمشق".