وكتب الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في منشور له على منصة "إكس": "نشعر بالقلق إزاء التقارير الواردة من نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور السودانية، والتي تفيد باحتجاز أكثر من 70 عاملاً في مجال الرعاية الصحية، بالإضافة إلى نحو خمسة آلاف مدني".
وأشار تيدروس إلى أن "شبكة أطباء السودان أفادت بأن المحتجَزين يعيشون في ظروف غير صحية، مع تقارير أولية عن تفشي أمراض بينهم".
وأوضح أن "منظمة الصحة العالمية تعمل حاليًّا على جمع معلومات إضافية حول ظروف الاحتجاز"، مشيرًا إلى أن "تدهور الوضع الأمني في المنطقة يعقّد الجهود الميدانية بشكل كبير".
وفي ختام تصريحه، شدد تيدروس على أن "احتجاز العاملين الصحيين وآلاف المدنيين أمر مثير للقلق الشديد"، مؤكدًا أن "العاملين في المجال الصحي والمدنيين يجب أن يتمتعوا بالحماية في جميع الظروف"، ودعا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم".
ووصل نحو 1850 نازحًا من منطقة هجليج بولاية غرب كردفان إلى مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، جنوبي السودان، بعد رحلة نزوح شاقة استمرت تسعة أيام، وذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية، بأن حاكم ولاية النيل الأبيض قمر الدين محمد فضل المولى استقبل النازحين فور وصولهم إلى كوستي، مشيرة إلى أن عددهم يبلغ 1850 شخصًا ينتمون إلى 337 أسرة قدموا من منطقة هجليج.
وأضافت الوكالة أنه جرى تسكين النازحين مؤقتًا في مقر استراحة السكة الحديد بمدينة كوستي، حيث شملت الترتيبات تجهيز موقع الإيواء، ونصب خيام إضافية، إلى جانب توفير وحدة علاجية ومطبخ جماعي لتقديم الوجبات.
ونقلت الوكالة عن مفوضة العون الإنساني بولاية النيل الأبيض، لمياء أحمد عبد الله، قولها إن المنظمات الوطنية والمجتمع المدني وعددًا من المتطوعين شرعوا في تقديم المساعدات الغذائية والإيوائية والخدمات الصحية للنازحين.
ويأتي هذا النزوح بعد إعلان قوات الدعم السريع، في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرتها على منطقة هجليج وحقلها النفطي بولاية غرب كردفان، مؤكدة أنها تؤمّن المنشآت النفطية الحيوية في المنطقة.